خدميمجتمعمحلي

الأمم المتحدة تُخفّض مساعداتها الغذائية لسورية بمقدار النصف

الأمم المتحدة تُخفّض مساعداتها الغذائية لسورية بمقدار النصف

 

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة WFP، عن تخفيضها المساعدات المقدمة إلى السوريين الذين يحتاجون إلى إمدادات غذائية أساسية، بمقدار النصف، بسبب نقص التمويل.

وذكر برنامج الغذاء العالمي في بيان له، أن أزمة التمويل غير المسبوقة التي يواجهها، أجبرته على تخفيض قيمة مساعداته في سورية لحوالي 2.5 مليون شخص من أصل نحو 5.5 مليون، يعتمدون على المساعدات التي تقدمها الوكالة لاحتياجاتهم الأساسية من الغذاء، مشيراً إلى أن القرار سيدخل حيز التنفيذ بدءاً من تموز المقبل.

وأضاف البيان، تقرر إعطاء الأولوية لـ 3 ملايين سوري غير قادرين على البقاء دون مساعدة غذائية، بدلاً من مواصلة تقديم المساعدة لجميع من يتم دعمهم، والمخاطرة بنفاد المساعدات الغذائية بحلول شهر تشرين الأول القادم.

وقال ممثل برنامج الغذاء العالمي في سورية “كين كروسلي” عوضاً عن زيادة حجم المساعدات أو حتى الإبقاء عليها بنفس المستوى لمواكبة الاحتياجات المتزايدة، نحن نواجه مشهداً قاتماً يتمثل في انتزاع المساعدات من الناس في وقت هم في أمس الحاجة إليها.

وأضاف “كروسلي” يواجه البرنامج التحدي المتمثل بالاحتياجات المتزايدة بوتيرة لم يستطع التمويل مواكبتها، بينما ارتفعت تكلفة ايصال الدعم الغذائي لمستوى غير مسبوق بسبب ارتفاع أسعار الغذاء والوقود.

وأضاف، من المستحيل تخفيض حجم الحصص الغذائية أكثر والحل الوحيد لدينا هو تخفيض عدد المستفيدين، مشيراً إلى أنه حتى قبل الزلازل المدمرة التي ضربت شمال وغرب سورية، كان هناك 12.1 مليون شخص بحاجة للمساعدات انعدام الأمن الغذائي في سورية، و2.5 مليون شخصاً يعانون انعدام الأمن الغذائي الشديد.

اقرأ أيضاً: الأوروبيين يتغنّون باستقطابها.. هجرة العقول تهدد بالتحول إلى “بلد عجوز”

ودعا برنامج الأغذية العالمي، الشركاء والمانحين الأساسيين للحصول على أموال إضافية، مؤكّداً أنه يحتاج بشكل عاجل إلى حوالي 180 مليون دولار أمريكي كحد أدنى لتجنب هذه التخفيضات في المساعدات ومواصلة تقديمها بمستواها الحالي حتى نهاية العام الحالي.

يذكر أن إعلان برنامج الأغذية العالمي تخفيض المساعدات إلى سورية، جاء بالتزامن مع انعقاد المؤتمر السابع للاتحاد الأوروبي في بروكسل حول “دعم مستقبل سورية والمنطقة”، يومي 14 و15 حزيران الجاري.

وأعلنت المفوضية الأوروبية، أن المؤتمر يهدف إلى إعادة تأكيد التزام الاتحاد الأوروبي ودعمه للشعب السوري، وحشد الدعم الإنساني والمالي لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان السوريين المتضررين، الذين يعيشون في سورية وفي البلدان المجاورة.

ويتلقى نحو 5.5 ملايين شخص في جميع أنحاء سورية مساعدات غذائية من برنامج الأغذية العالمي من خلال توزيع المواد الغذائية والمساعدات النقدية.

يذكر أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كشفت في بيانات جديدة، أن ما يقارب 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، ويحتاج أكثر من 15 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية.

وطالبت اللجنة في بيان صحفي، بتحرك فوري لمعالجة الوضع الحرج الذي يعيشه السوريون، مشددة على أن كلفة عدم التحرك ستكون كلفة لا تحتمل، وستُثقل كاهل السكان في المقام الأول.

ودعت اللجنة الدولية الدول المانحة إلى قطع التزام دولي فوري بالحفاظ على البنى التحتية الحيوية والخدمات الأساسية، وضمان إمكانية مواصلة استجابة إنسانية شاملة بينما يجري العمل على إيجاد حلول مستدامة.

وقال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط باللجنة الدولية، “فابريزيو كاربوني” على المجتمع الدولي أن يواجه الحقيقة الصعبة التي تؤكد أن الوضع في سورية لا يُحتمل وأن عدم التحرك سيترك تداعيات خطيرة على جميع المعنيين، وسيعيق أي احتمالات للتوصل إلى تعافٍ مستدام.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى