الأمم المتحدة: العائلة السورية لا تستطيع تحمل تكلفة وجبة واحدة يومياً.. البرلمان في إجازة!
لم يعد الوضع الاقتصادي والمعيشي في سورية، بحاجة لوصف، حيث يظهر في الأسواق التي تحولت لبورصة تصرّ على الصعود دون أن تأبه بأن المواطن السوري لم يعد قادراً على تأمين كفاف معيشته.
وفي هذا السياق، وصفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، واقع المجتمع السوري بالمؤلم، خصوصاً بالنسبة للنساء والأطفال، الذين وجدوا أنفسهم غارقين في أعقد حالات الطوارئ في العالم.
وبحسب قناة “الحرة” الأمريكية، ذكرت المنظمة، أن ثلثي السوريين بحاجة ماسة إلى المساعدات، بسبب الأزمة الاقتصادية ودمار البنية التحتية.
ولفتت إلى أن 50 بالمئة من الأسر السورية تعاني من انعدام الأمن الغذائي وسط ارتفاع معدلات الأطفال واستغلالهم.
بدوره، وصف المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون، الوضع في سورية بأنه خطير للغاية، مشيراً إلى الخدمات الأساسية والبنية التحتية الحيوية الأخرى أصبحت على وشك الانهيار، وبعض الأسر لا تحصل على أكثر من 3 ساعات كهرباء ومياه يومياً في الحر الشديد.
وقال “بيدرسون”، إن 9 من كل 10 سوريين باتوا يعيشون تحت خط الفقر، و90 بالمئة من السوريين يعيشون دون خط الفقر وهذا خطر جداً.
اقرأ أيضاً: كيلو السكر بـ 18 ألف ليرة.. هل تنقذنا جلسة مجلس الشعب الاستثنائية من هاوية الجوع؟
وتابع القول، بعض العاملين يحصلون على أقل من 8 دولارات شهرياً، على حين كانوا يحصلون في حزيران على 18 دولاراً، أي إن العائلة لا تستطيع تحمل تكلفة وجبة يومياً.
ولفت إلى أن الأزمة الاقتصادية في سورية تتفاقم، والليرة انخفضت بشكل قياسي هذا الشهر، وبلغت أكثر من 12 ألف ليرة أمام الدولار.
وأضاف أن بعض العائلات تستخدم آليات تكيف سلبية مثل تقليص ما تتناوله من وجبات، واللجوء إلى عمل الأطفال والملاذ الأخير هو مغادرة سورية.
وتابع “بيدرسون” حتى الآن لم تُترجم شهور من الدبلوماسية إلى نتائج ملموسة للسوريين على الأرض سواء في الداخل أو الخارج، أو تحركات حقيقية في العملية السياسية، مضيفاً، آمل أن يتم تفعيل ذلك قريباً.
وكان برنامج الأغذية العالمي، قال في آذار الماضي، إن حوالي 12.1 مليون شخص في سورية، أي أكثر من نصف عدد السكان، يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وأمام هذا الواقع، أثار مجلس الشعب في سورية بلبلة واسعة، حيث أعلن عن جلسة وصفها بالاستثنائية لمناقشة الوضع المعيشي، وبدأت التصريحات المتتالية للنواب قبل الجلسة ببث جرعات الأمل، والحديث عن حجب الثقة عن الحكومة وغيرها.
حتى عقدت الجلسة “ويا ليتها لم تعقد”، فما تم الحديث عنه بعدها كان مؤلماً أكثر من الفقر والجوع الذي نعيشه، حيث خرج عضو مجلس الشعب “بسيم ناعمة”، في حديث لإذاعة “شام اف ام”، للتصريح بأن مكتب المجلس، دعا إلى انعقاد هذه “الجلسة الاستثنائية” كون المجلس في إجازة، وليس لأن هناك أحداثاً أو قضايا طارئة.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع