اقتصاد

ارتفاع أسعار مستلزمات الأركيلة يحرم “عشاقها” من “متعتها”

ارتفاع أسعار مستلزمات الأركيلة يحرم “عشاقها” من “متعتها”

 

في سياق الحديث عن المسلسل اليومي لارتفاع الأسعار، والذي على ما يبدو لن تكون له نهاية في المدى القريب، نتوقف اليوم عند ارتفاع أسعار الأراكيل ومستلزماتها في الأسواق السورية إلى مستويات غير مسبوقة، ما جعل “عشاقها” يقلعون عنها.

حيث شهدت أسعار المعسل وتوابع الأركيلة، ارتفاعاً كبيراً، متأثرة بعدة عوامل، أهمها أن الكثير منها يأتي عن طريق التهريب، ما يدفع التجار للتحكم بالسوق ورفع أسعارهم، الأمر الذي يدفع بائعي المفرق بدورهم إلى رفع أسعارهم، ليكون المواطن وحده من يدفع الضريبة الأكبر بين كل هذه الحلقات.

وقال صاحب محل لبيع لوازم الأركيلة، لـ “كليك نيوز” إن سوق مستلزمات الأركيلة شهد منذ بداية العام ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، حيث وصل سعر علبة معسل تفاحتين من نوع “نخلة” إلى 12 ألف، ومعسل “مزايا – بولو وتفاحتين” 8000، والمعسل الإماراتي 16 ألف ليرة.

اقرأ أيضاً: أسعار الدخان “تحلّق”.. المحال تغلق أبوابها في حمص

أما عن مستلزمات الأركيلة، فهي بدورها شهدت بدورها ارتفاعاً كبيراً من الفحم والقصدير، حيث أشار صاحب المحل، إلى أن سعر كيلو الفحم نوعية “لامار” وصل إلى 16 ألف ليرة، وكيس فحم “الشيخ” من القياس الصغير 4500 ليرة، وسعر علبة القصدير 4500 ليرة.

لافتاً إلى أن هذا الغلاء دفع المدخنين إلى الشراء “بألف أو ألفين بحسب طاقتهم”، مؤكداً أن هذه الأسعار ليست ثابتة، وتختلف حسب المحافظة والمنطقة “شعبية او راقية”، وقد تختلف بين محل وآخر.

وفيما يخص أسعار الأراكيل، قال صاحب المحل، يتراوح سعرها ما بين 75 ألف وحتى مليون ليرة، وذلك بحسب نوعية النحاس والزجاج وطولها، مشيراً إلى أن سعر الأركيلة الصغيرة من نوع مقبول يصل حتى 160 ألف ليرة، والأنواع الجيدة 325 ألف ليرة، أما النحاسية فتصل حتى 850 ألف ليرة.

وفي الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار الأركيلة في المقاهي الشعبية، والتي قاربت 30 ألف ليرة للنفس في حال تم تبديله لمرة واحدة، فإن الكثير من محبيها كانوا يفضلون شراءها وتحضيرها في المنزل، لكن على ما يبدو، فارتفاع سعر الأركيلة إلى جانب مستلزماتها، سيجعل الإقلاع عنها هو السبيل الوحيد، لعدم قدرتهم على تحمل مصاريفها لا داخل المنزل ولا خارجه.

وهو الأمر الذي أكده العديد من المواطنين، الذين عبروا عن استيائهم من هذه الأسعار وارتفاعاتها اليومية دون أي حسيب أو رقيب، مضيفين بسخرية “متى سيحرموا عنا الهواء الذي نتنفسه”.

وأشاروا إلى أنه بات من الصعب الالتزام بشرب الأركيلة كل يوم في المنزل وتبديل النفس مرتين وثلاث، وقد يقتصروا عليها مرة واحدة في الشهر، إن استطاعوا، فيما أكد العديد من مرتادي المقاهي لأخد الأركيلة، لعدم اقتناء واحدة في المنزل، أن الأمر بات مستحيلاً أيضاً، بعد هذا الارتفاع، وكذلك شراء أركيلة للمنزل.

وكانت أسعار الدخان المصنع محلياً والأصناف الأجنبية، ارتفعت خلال الأيام الماضية، بنسب كبيرة، بالتزامن مع ارتفاع سعر صرف الليرة أمام الدولار، ويتوقع أن تتجه نحو مزيد من الارتفاع بعد رفع مصرف سورية المركزي، اليوم سعر الصرف إلى 8100 ليرة.

يذكر أن موجة الغلاء وارتفاع الأسعار، لا تقف في سورية، عند الدخان والأركيلة، بل شملت ارتفاع أسعار الغذاء والدواء واللباس والمحروقات، في ظل قدرة شرائية معدومة وتدني كبير بالرواتب والأجور.

عمار إبراهيم – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى