اتساع نطاق المظاهرات ضدّ “جبهة النصرة”.. العثور على جثث مقطوعة الرأس في مناطق سيطرتها
اتساع نطاق المظاهرات ضدّ “جبهة النصرة”.. العثور على جثث مقطوعة الرأس في مناطق سيطرتها
تتواصل التظاهرات في مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة سابقا”، للأسبوع الثاني على التوالي، احتجاجاً على الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها، بحق الأهالي في مناطق سيطرتها، وتنفيذها اعتقالات ضدهم بحجة البحث عن مطلوبين.
وفي هذا السياق، خرجت نساء في بلدة كللي بريف إدلب في مظاهرة شعبية، ضد تجاوزات “الهيئة”، احتجاجاً على انتهاك حرمة المنازل أثناء حملة الاعتقالات التي نفذتها “الهيئة”، واعتقلت خلالها عشرات المواطنين، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين.
يذكر أن الاحتجاجات الغاضبة تتواصل في مناطق متفرقة ضمن مناطق سيطرة “الهيئة”، ولا سيما بعد حملة الاعتقالات التعسفية التي نفذتها مؤخراً ضد أبناء المنطقة.
وفي 17 أيار، خرجت مظاهرة حاشدة بسياسة منددة بسياسة “الهيئة”، في السحارة بريف حلب الغربي، كما خرج العشرات في تجمع مخيمات الكرامة في مظاهرة شعبية، وسط هتافات تطالب بالإفراج عن المعتقلين في سجون “الهيئة”، كما شهدت مدينة أطمة “التي يتزعمها، المدعو “أبو محمد الجولاني”، “زعيم جبهة النصرة سابقاً وهيئة تحرير الشام حالياً”، وقرية كفرة بريف إعزاز شمالي حلب مظاهرات ضد “الهيئة”.
اقرأ أيضاً: خوفاً من تصفيته.. “المحيسني” ينقل مقر إقامته إلى تركيا
وكانت خرجت عدة تظاهرات احتجاجية الأسبوع الفائت، في مدن وبلدات بريفي إدلب وحلب، في السحارة وكللي والأتارب وكفر تخاريم، تطالب بالإفراج عن المعتقلين، وتدين الاعتقالات التعسفية التي تقوم بها عناصر “الهيئة”، لاسيما التعدي على حرمات المنازل دون أي رادع.
واستنكر المتظاهرون التصرفات المسيئة من قبل عناصر “الهيئة”، وطريقة الاعتقالات التعسفية والتعاطي مع العائلات المدنية، مطالبين بوقف الاعتقالات والإفراج عن المعتقلين.
في سياق متصل، وفي إطار الفلتان الأمني في مناطق سيطرة “الهيئة”، في إدلب، عثر أهالي على جثة تعود لشاب في العقد الثالث من عمره مجهول الهوية، مقتولاً بالرصاص بمنطقة الرأس، حيث عثر على الجثة مرمية في الأراضي الزراعية غربي قرية الموزرة بريف إدلب الجنوبي وقد مضى عليها نحو 10 أيام.
وفي 18 أيار الجاري، عثر أهالي على جثتين مجهولتين لشابين يرتديان “الزي العسكري”، أحدهما مقطوعة الرأس، ومضى على وفاتهما أيام، وذلك عند أطراف قرية الموزرة في ريف إدلب الجنوبي.
يذكر أن “هيئة تحرير الشام- جبهة النصرة”، تسيطر على أغلب محافظة إدلب وريف حلب الشمالي، ومنذ مطلع العام 2023، ونتيجة الفلتان الأمني، وقعت 22 حادثة قتل ضمن مناطق سيطرة “الهيئة” والفصائل المسلحة في إدلب والأرياف المحيطة بها، كما تستمر “الهيئة”، بسياسة التضييق على السكان في مناطق سيطرتها، في ظل تحكمها بكافة مفاصل الحياة.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع