إنشاء شركة تأمين وبنك مشتركين.. الوفد الوزاري الاقتصادي السوري يختتم زيارته إلى طهران
إنشاء شركة تأمين وبنك مشتركين.. الوفد الوزاري الاقتصادي السوري يختتم زيارته إلى طهران
اختتم الوفد الوزاري الاقتصادي السوري، زيارته للعاصمة الإيرانية طهران، حيث أجرى مباحثات أسفرت عن الاتفاق على عشرات التفاهمات.
في السياق، بحث رئيس الوفد الوزاري الاقتصادي، وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل، مع عدد من المسؤولين الإيرانيين في طهران، مواضيع تتعلق بالشراكات والتعاون في مجال الطاقة، والأعمال التجارية، والاقتصادية بين البلدين.
وقال “الخليل”، إنه بحث في اجتماع له مع مسؤولين في وزارة الطاقة الإيرانية، واقع وإمكانات توفير الكهرباء للمواطنين وللعملية الإنتاجية في سورية، حيث تطرق إلى موضوع التعاون لتأهيل المحطات المتضررة أو المتوقفة، واستثمارها بصيغة تعاقدية جديدة تعود بالمنفعة على كلا البلدين.
وأكد “الخليل”، على زيادة العلاقات التجارية والتبادلات بين دمشق وطهران، وقال، إن التخلي عن الدولار من العلاقات التجارية واستخدام العملات الوطنية في إطار التعاون النقدي والمصرفي بين سورية وإيران سيؤدي بالتأكيد إلى زيادة حجم الصادرات والواردات للبلدين.
وأوضح أن عملية الاتفاقات بين سورية وإيران في مختلف المجالات تسير على طريق جيد للغاية، قائلاً، إن الهدف المهم هو الوصول إلى نتيجة في جميع الأمور المتعلقة بالقضايا الاقتصادية بين البلدين من خلال متابعة القرارات لأنها تخدم مصلحة البلدين.
وبحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية وإيرانية، بحث “الخليل”، مع وزير التجارة والصناعة والمناجم الإيراني عباس علي آبادي، الإجراءات المتخذة في مجال تأمين لوجستيات العمل التجاري والاقتصادي من مصارف وتأمين وتعامل بالعملات المحلية، ونقل وجمارك ومعارض.
بدوره، أعلن وزير الشؤون الاقتصادية والمالية الإيراني إحسان خاندوزي، رسمياً عن إنشاء شركة تأمين وبنك مشتركين بين إيران وسورية.
وقال “خاندوزي”، عقب اللقاء مع الوفد الاقتصادي السوري، إن الجانبين رخّصا لإنشاء شركة تأمين وبنك مشتركين، مشيراً إلى أن المؤسستين بدأتا العمل كمحركين دافعين للاستثمار بين إيران وسورية.
وأضاف، نعلن رسمياً أننا شهدنا ثمار الجهود المبذولة سواء في مجال إنشاء شركة تأمين مشتركة، بحضور «كونسورتيوم» من شركات التأمين الإيرانية.
وأوضح أن إنشاء «كونسرتيوم»، تم بمشاركة 3 شركات تأمين إيرانية بحصة 60 بالمئة، وشركة تأمين سورية بحصة 40 بالمئة، وبدعم من مصرفَين غير حكوميين، قامت بتأسيس بنك مشترك في سورية، من أجل توفير تغطية تأمينية للنشاطات التجارية والكفالة.
وأضاف، تم أيضاً افتتاح فروع لمصرفين إيرانيين غير حكوميين في سورية، وهذه كانت ضمن أهداف زيارة الرئيس الإيراني إلى سورية وتم تحقيقها، ونأمل في أن نكون قادرين على توفير الدعم للشركات الإيرانية الناشطة في السوق السوري، وكذلك المقاولين الإيرانيين، عبر افتتاح هذه المصارف.
بدوره، أكد محافظ البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين، في لقاء مع وزيري الاقتصاد والاتصالات، أن التعاون النقدي والمصرفي بين إيران وسورية تتم متابعته بجدية وسيزداد على المدى القصير.
وأشار “فرزين”، إلى تطور البنوك الإلكترونية وشبكة البطاقات الإيرانية واستعداد البنك المركزي للتعاون المشترك في هذا المجال مع سورية، قائلاً، إن إحدى الاستراتيجيات المهمة لإيران في تطوير التعاون التجاري مع دول الجوار هو اعتماد العملات الوطنية في العلاقات المصرفية النقدية وزيادة حجم التبادل التجاري والاقتصادي.
وأضاف، إن زيادة العلاقات والتعاون النقدي والمصرفي والتجاري والاستثماري والمشترك على جدول الأعمال الجاد لطهران ودمشق.
ولفت “فرزين” إلى تطور البنوك الإلكترونية وشبكة البطاقات الإيرانية واستعداد البنك المركزي للتعاون المشترك في هذا المجال مع سورية.
من جانبه، دعا إياد الخطيب وزير الاتصالات والتكنولوجيا السوري، إلى تشكيل مجموعة عمل مشتركة بين البلدين من أجل زيادة التعاون التكنولوجي في مجال الصيرفة الإلكترونية وفي مجال الاتصالات والتعاون المصرفي.
يذكر أن وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد، وصل إلى العاصمة الإيرانية طهران، قبل أيام، برفقة وفد اقتصادي، حيث رافقه وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل ووزير الاتصالات والتقانة محمد إياد الخطيب.
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، زار دمشق في الثالث من أيار الفائت، حيث أعلن خلال الزيارة، عن توقيع 15 وثيقة تعاون بين طهران ودمشق في مجالات مختلفة، مشيراً إلى أن الزيارة إلى سورية، ستشكل منعطفاً إيجابياً وجيداً لتنمية العلاقات بين البلدين.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع
