بعد اجتماعات عديدة عنوانها المواطن.. محافظة دمشق تدرس مشروعاً لإنارة الشوارع من “جيبته”
اجتماعات شبه يومية تعقدها محافظة دمشق، عنوانها “المواطن” وتحسين الخدمات المقدمة إليه، توجيهات بضبط الأسعار والإسراع بتوزيع مازوت التدفئة، ضبط أسعار المطاعم والمحال التجارية، وغيرها الكثير من العناوين التي باتت ثابتة في بيانات مجلس المحافظة، فيما الواقع لا يشي بأن شيئا يتغير، واللافت أنه في الآونة الأخير ونتيجة كثرة الاجتماعات و”الاهتمام بشؤون المواطن” لاحظنا قرارات خلبية لأعضائها!!
حيث وافق مجلس محافظة دمشق في جلسته الثلاثاء على تشكيل لجنة لدراسة إمكانية طرح تكاليف على منازل مدينة دمشق بمبلغ شهري لا يتجاوز 500 ليرة شهرياً، وذلك لتمويل مشروع إنارة شوارع وأحياء المدينة ومرافقها باستخدام الطاقة المتجددة على أن يكون التكليف مدروساً ولا يشكل عبئاً على المواطنين.
وجاءت موافقة المحافظة بناء على ما طرحه عضو مجلس المحافظة “محمد فراس تيناوي”، والذي اقترح إمكانية فرض تكاليف محلية تكون مدروسة ولا تشكل أي عبء على المواطنين ومؤقتة، بهدف تمويل المشاريع وإنجازها بأسرع وقت ممكن، على ألا تتجاوز 500 ليرة.
وأشار “تيناوي” إلى أن هذا الأمر بحاجة إلى دراسة مفصلة ويتم تقسيمه إلى شرائح حسب المنطقة، بما ينعكس إيجاباً على تخديمها بالطاقة البديلة للتخفيف من المعاناة الحاصلة على صعيد الكهرباء وإنارة الطرقات ومنعكساتها على كل مجالات الحياة.
كما أكد على ضرورة العمل الاهتمام أكثر بمشاريع الطاقة المتجددة، وإيجاد الطريقة المناسبة لتمويل هذه المشاريع لكونها تعتبر ضرورة قصوى في هذا الوقت.
من جهة أخرى، وفي جلسة الأربعاء، أعلنت المحافظة أنه تم اتباع آلية جديدة لتوزيع مادة مازوت التدفئة ساهمت برفع نسبة التوزيع.
وبين عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين والتجارة الداخلية والصناعة “قيس رمضان”، أن الطريقة تتضمن التوزيع بالمنطقة ليحصل جميع المسجلين على المادة أي يتم اختيار منطقة معينة يتم التوزيع فيها لجميع المسجلين، وبعدها الانتقال لمنطقة أخرى، قائلا: على سبيل المثال “المزة 86 ” يتم تركيز جهود توزيع المحروقات ليحصل جميع المسجلين على المازوت بهذه المنطقة ويتم الانتقال لغيرها.
وأشار “رمضان”، إلى أنه تم ارسال 20 سيارة للتوزيع الى منطقة “حي الورود” و28 سيارة إلى “المزة 86″، مبيناً أنه لا يوجد تغيير في موضوع آلية التسجيل والمواطن لا علاقة له بالتوزيع، تصله رسالة للحصول على مخصصاته من المحطة أو المركز الذي قام بالتسجيل فيه.
ولفت إلى أن نسبة التوزيع مع نهاية الأربعاء، 16 الجاري ستتجاوز 50% وهي الأعلى بين المحافظات، مبيناً أن النسبة حالياً 43%، حيث يوزع يوميا ما يقارب 120 ألف ليتر.
الجلسة الساخنة والختامية هذه لمجلس محافظة دمشق من الدورة العادية السادسة برئاسة المهندس محمد إياد الشمعة، استمرت في المفاجآت، حيث طالب عضو مجلس المحافظة “سمير دكاك” بإقالة مدير فرع دمشق للمحروقات “أيمن حسن” كونه لا يقوم بالأعمال المطلوبة منه لاسيما توزيع مادة المازوت، حسب قوله، ليعترض أحد أعضاء المجلس، “خليل ونوس”، على مداخلة زميله “دكاك” مستهجناً أن يتم المطالبة بتنحي مدير وهم مازالوا في الدورة الأولى بعد نجاحهم.
هذه المطالبة أثارت الجدل بين أعضاء المجلس بحسب ما رصد مراسل “كليك نيوز”، قائلين إنه لا يحق لـ “ونوس” أن يداخل على مداخلة زميله وهذا ما تنص عليه التعليمات الإدارية لجلسات محافظة دمشق.
بدوره، بين رئيس مجلس المحافظة “محمد إياد الشمعة” أنه لا يمكن مطالبة مدير بالتنحي، دون وجود ما يثبت فساده أو عدم قيامه بأعماله الإدارية والخدمية والتي تخدم المواطن.
من جهة أخرى، وفيما يتعلّق بتوزيع المازوت، وجه محافظ ريف دمشق “صفوان أبو سعدى”، خلال اجتماع لجنة محروقات الريف على ضرورة توزيع المازوت الزراعي للمزارعين وفق الخطة الزراعية الملحوظة في مديرية الزراعة وإعطاء الأولوية لمزارعي القمح وضرورة إيجاد آلية مناسبة لتزويد آليات نقل البضائع بمادة المازوت.
اقرأ أيضاً: مجلس محافظة دمشق يتابع اجتماعاته على وقع “خيبات” خدمية عمرها سنوات
