محافظة حلب تتصدر وفيات وإصابات الكوليرا.. وزارة الصحة تكتفي بتقديم النصائح!!

على الرغم من أن الكثير من المواطنين لا يكترث بالنشرات الدورية لوزارة الصحة بخصوص مرض الكوليرا، إلا أن الأرقام تشير لضرورة التنبه لها بعد مرور أكثر من شهرين على انتشاره.

وحسب آخر إحصائية للوزارة، بلغ عدد الوفيات نتيجة الإصابة بمرض الكوليرا 49 حالة وفاة، فيما وصل العدد الإجمالي للإصابات المثبتة 1529 في كافة المحافظات السورية.

وتصدرت محافظة حلب عدد الوفيات حيث وصلت 40 وفاة لوحدها، فيما توزعت باقي الوفيات التسعة في الحسكة 4، ديرالزور2، حمص1، حماة1، ودمشق1.

كما تصدرت محافظة حلب أيضا عدد الإصابات والتي وصلت 933إصابة، تلاها، دير الزور 288، اللاذقية 89، الحسكة 88، الرقة 54، حماه 33، السويداء 26، حمص 25، دمشق 20، ريف دمشق 15، طرطوس 10، درعا 5، القنيطرة 3.

هذه المعركة الصامتة التي تعيشها حلب مع مرض الكوليرا، تثير الكثير من الأسئلة حول مدى الالتزام بالتعليمات الصحية التي اكتفت الوزارة فقط بتقديمها.

ومنذ بداية انتشار المرض، حذّرت الوزارة من أن المياه الملوثة، والخضراوات الورقية من خسّ وملفوف وغيرها، وخاصة التي تشرب من مياه الصرف الصحي، هي أحد مسببات المرض.

وشددت الكثير من مديريات الصحة ببعض المحافظات للمطاعم ومنها دمشق وريفها، بمنع الخس والملفوف في السندويش، تجنبا للإصابة بالمرض تحت طائلة العقوبة.

واللافت أيضا أن محافظة حلب، وعلى الرغم من تصدرها بأرقام الإصابات والوفيات، فإنها نائمة على ضرورة اتخاذ إجراءات أمان أكثر، سواء فيما يخص المطاعم أو المزروعات وطرق ريها.

أما وزارة الصحة، اكتفت بالتعريف بأسباب انتشار المرض وفي مقدمتها المياه الملوثة التي تستخدم في ري المحاصيل الزراعية، كما نصحت بتجنب تناول الطعام أو الشراب الملوثين، وتحدثت عن أعراض المرض، وطرق علاجه، دون أن تتخذ إجراءات وخطوات حاسمة وعلاجية خاصة بمحافظة حلب.

وفي إطار جهود الحد من تفشي المرض، كانت أعلنت وزارة الزراعة، إتلاف جميع الخضراوات التي تروى من مياه ملوثة في حلب وتؤكل نيئة.

كما حذّرت منظمة الصحة العالمية، من أن خطر انتشار مرض الكوليرا في سورية “مرتفع للغاية”، وذلك للمرة الأولى منذ العام 2009.

وأعرب المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سورية “عمران رزا”، عن قلقه الشديد إزاء التفشي الحالي للكوليرا، مشيراً إلى أن مصدر العدوى مرتبط بشرب مياه غير آمنة مصدرها نهر الفرات وكذلك استخدام مياه ملوثة لري المحاصيل، لافتاً إلى أن تفشي الوباء يشكل تهديداً خطيراً للناس في سورية والمنطقة.

يذكر أن مرض الكوليرا في سورية، بدأ بالانتشار بداية شهر أيلول للعام الجاري، وكانت سجلت سورية بين عامي 2008 و2009 آخر موجات تفشي المرض في محافظتي دير الزور والرقة.

كليك نيوز