مع بعض “الاستثناءات”.. مواطنون في حمص يطالبون بوضع حد لإزعاج الدراجات النارية
لاقت الحملة التي قام بها فرع المرور بدمشق بحجز 500 دراجة نارية ارتياحاً كبيراً من قبل المواطنين نتيجة قيام سائقيها بحركات خطيرة وقيادتها برعونة غير مكترثين بسلامة المارة.
وتنتشر هذه الظاهرة في محافظة حمص، لاسيما في المدينة التي تعج بالآلاف منها في شوارعها، مع الأصوات المزعجة التي تكاد تسبب ثقب طبلة الأذن، مع قيام صغار السن معظم الأحيان بقيادتها بتهور كبير.
ورصدت “كليك نيوز” هذا الأمر في معظم شوارع المدينة ومنها الزهراء والعباسية ووادي الذهب والبياضة على سبيل المثال لا الحصر، واتضح لجوء مالكيها لثقب “الشكمان” عمداً كما يؤكد أحد الأهالي.
ولدى سؤال أحد سائقي الدراجة النارية والذي لم يتجاوز العشرين من عمره عن سبب الصوت العالي الصادر، ليجيب أنه لا يكترث للشكاوى كون ثقب “الشكمان” يزيد من عزم وقوة الماكينة، حسب قوله.
وأكد أصحاب أحد المحال التجارية المتخصصة ببيع الدراجات النارية أن “الصوت يكون شبه معدوم عند شرائها إلا أن مشتريها يقومون بتعديل “الشكمان ” ليتحول إلى مصدر إزعاج كبير.
في حين عبر مواطنون، من خلال “كليك نيوز” عن انزعاجهم الكبير من هذه الظاهرة، مع استغرابهم عدم قيام فرع مرور حمص بمعالجتها ووضع حد لرعونة سائقيها، حسب قولهم.
وأشار أحد سكان حي الزهراء الذي يسكن قرب طريق الستين أن “الصراخ هو الغالب معظم الأحيان في المنزل كون الدراجات النارية تسبب” الطرش” مع قيادتها بسرعة كبيرة وأمام عيون الشرطة”.
وأضاف آخر في حي المهاجرين، “نطالب بوجود رجل شرطة أمام تجمعات المدارس لخطورة ما يقوم به الشبان من حركات الاستعراض أمام تجمع المدارس قرب زاوية كاسر على سبيل المثال، حيث حصلت العديد من الحوادث هناك بسبب هؤلاء الزعران”.
واستغرب آخر، “إهمال الأهل لأولادهم وعدم ردعهم بكل الوسائل الممكنة قبل أن يتسببوا بوفاة أحد السكان أو وفاتهم هم أنفسهم قبل فوات الأوان”.
من جهته، قال “أحد أصحاب الدراجات أن هناك عدد كبير من الشبان الطائشين الذين “بجيبو المسبة لحالهم”، لكن هناك نسبة جيدة تلجأ لشراء الدراجة كونها توفر وقتاً ومالاً، وتساعد على سهولة التنقل، لا سيما العسكريين وأولئك الذين يستخدمونها كمصدر رزق، عبر تأمين حاجات الآخرين بمقابل مادي، رغم غلاء سعرها نسبيا”.
مضيفاً “رغم مطالبتنا بتوقيف سائقي الدراجات المزعجة إلا أنه يجب ألا يظلم بعض الناس التي لا يوجد في حيلتها سوى هذه الدراجة، التي يستخدمونها للوصول الى عملهم مع أزمة المواصلات الحاصلة حالياً”.
الجدير بالذكر أن محافظة حمص كما غيرها من المحافظات تعاني من أزمة نقل حادة لم يستطع المعنيون حتى الآن إيجاد حل جذري لها رغم كل المحاولات والتجارب إن صح التعبير.
عمار إبراهيم – كليك نيوز
اقرأ أيضاً: بعد 10 سنوات على نهاية الحرب في حمص.. السيارات المحترقة في الشوارع تتحول لمصدر خطر على الأهالي