“إدارة موحدة”.. “تحرير الشام” على رأسها
“إدارة موحدة”.. “تحرير الشام” على رأسها
تشهد مناطق ريف حلب حالة من الهدوء النسبي، بعد الإعلان عن التوصل لاتفاق بين “هيئة تحرير الشام” وحلفائها من جهة وما يسمى “الفيلق الثالث” من جهة أخرى، مساء أمس
الاتفاق المبرم بين الطرفين أعقب أياماً من الاشتباكات بينهما، وذلك بعد اجتماع بين الطرفين شهد حضور مسؤولين أتراك.
وبحسب مصادر محلية، يحوي الاتفاق “عدة بنود لاتزال الأطراف المتناحرة ترفض الإعلان عنها، باستثناء وقف إطلاق النار وفك الاستنفار الأمني”
وأضافت المصادر، أن أحد “بنود الاتفاق غير المعلنة، أفادت بأن انسحاب “تحرير الشام” من منطقة عفرين لن يكون نهائياً، وإنما ستحتفظ بقسم من قواتها داخل المدينة، لدمجهم ومشاركتهم في ضبط العمليات والواقع الأمني والإداري مع فصائل أنقرة، كما لم يتم الإفراج عن الأشخاص المعتقلين لدى الجانبين.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مقربين من فصائل أنقرة تأكيدهم أن هذا الاتفاق يتيح لـ “تحرير الشام” تنفيذ مشروعها بالتمدد خارج حدود إدلب والإمساك بالملفات الأمنية والعسكرية والإدارة المدنية بريف حلب، وخلق كِيان وإدارة مدنية واحدة تشمل كل المناطق “المحررة” شمالي وشمال غربي سورية، وذلك بضوء أخضر من تركيا.
ومنذ أن دخلت أرتال “تحرير الشام” إلى ريف حلب وعفرين بالتحديد، بدأت التساؤلات عن الدور التركي من سيطرة “الهيئة” إلى تلك المناطق، إلى أن تم تتويج دخول “الهيئة” بدوريات مشتركة بينها وبين القوات التركية، لتكون بمنزلة الجزم بأن ما يجري هو بالتنسيق مع أنقرة.
وتسببت الاشتباكات المسلحة بين الفصائل في بريف حلب خلال الأيام القليلة الماضية، بمقتل وإصابة العشرات من المدنيين، فضلاً عن حركة نزوح لعدد كبير من العائلات من المخيمات والبلدات والقرى.
واندلعت شرارة الاشتباكات قبل أيام في مدينة الباب بريف حلب، بين “الفيلق الثالث” و “فرقة الحمزة”، بعد اعتراف الأخيرة بضلوع عدد من عناصرها في جريمة اغتيال “الناشط الإعلامي” محمد أبو غنوم، حيث سيطر “الفيلق” على عدد من نقاط ومقرات “الفرقة”، ما أدى إلى اشتباكات مسلحة بين الجانبين.
عقب ذلك، دخلت “التحرير الشام” على خط المواجهات، وانضمت إليها “فرقة الحمزة” إضافة إلى “فرقة سليمان شاه” التي يقودها “محمد الجاسم” الملقب بـ “أبو عمشة”، لتتسع المعارك وتمتد إلى مدينة عفرين والمناطق المحيطة بها، لتسيطر “تحرير الشام” بعد ذلك على عفرين ومواقع أُخرى في ريف حلب.
اقرأ أيضاً: صراع نفوذ وتصفية وجود.. “تحرير الشام” على أعتاب عفرين شمالي حلب