أنقرة تصوّر نتائج الاجتماع الرباعي وفق أمانيها.. دمشق تردّ!!
أنقرة تصوّر نتائج الاجتماع الرباعي وفق أمانيها.. دمشق تردّ!!
في إطار خطوات تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، عقد اجتماع جديد لوزراء دفاع تركيا وروسيا وسورية وإيران في موسكو.
وقالت وزارة الدفاع السورية، أنه جرى اليوم اجتماع رباعي لوزراء دفاع كل من سورية وروسيا وإيران وتركيا، تم فيه البحث في موضوع انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية وكذلك تطبيق الاتفاق الخاص بالطريق الدولي المعروف باسم طريق M4.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت في وقت سابق اليوم، أنه “تمت خلال الاجتماع مناقشة الخطوات العملية في مجال تعزيز الأمن في الجمهورية العربية السورية وتطبيع العلاقات السورية التركية”، كما “تم إيلاء اهتمام خاص لقضايا مواجهة جميع مظاهر التهديدات الإرهابية، ومحاربة جميع الجماعات المتطرفة في سورية”.
وأضاف الوزارة في بيان لها “عقب المحادثات، جددت الأطراف رغبتهما في الحفاظ على وحدة أراضي سورية وضرورة تكثيف الجهود من أجل العودة السريعة للاجئين السوريين إلى وطنهم”.
كما أكد وزراء الدفاع الأربعة، على “الطبيعة البناءة للحوار الجاري بهذا الشكل وضرورة مواصلته من أجل زيادة استقرار الوضع في الجمهورية العربية السورية والمنطقة ككل”.
في هذه الأثناء، أكد مصدر سوري، نقلته صحيفة “الوطن” السورية، أنه “لا صحة للبيان الذي بثته وزارة الدفاع التركية والتي تتحدث عن خطوات ملموسة تتعلق بتطبيع العلاقات بين تركيا وسورية”.
اقرأ أيضاً: قريباً.. الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية تركيا وروسيا وسورية وإيران في موسكو أيضاً
وأشار المصدر، إلى أن “ما حصل في الاجتماع بين وزراء دفاع سورية وتركيا وروسيا وإيران كان للبحث في آلية انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية ولم يتطرق الاجتماع إلى أية خطوات تطبيعية بين البلدين”.
وأضاف المصدر، أن التطبيع أو العلاقة الطبيعية بين تركيا وسورية تعني انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، وبغير الانسحاب لا تنشأ ولا تكون هناك علاقات طبيعية، قائلا: إن الانسحاب هو أول مسألة يجب أن يتم حسمها في مباحثات عملية التطبيع.
وجاء التصريح السوري ردّاً على تصريحات، أكّدت فيها وزارة الدفاع التركية، أنّ “الاجتماع الرباعي بين تركيا وروسيا وسورية وإيران بحث خطواتٍ ملموسة تتعلق بتطبيع العلاقات بين تركيا وسورية”.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان لها “إن الاجتماع الرباعي بحث مسألة تكثيف جهود عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم”، كما بحث أيضاً “مسألة مكافحة جميع المجموعات الإرهابية والمتطرفة بكلّ أشكلها في الأراضي السورية”.
وفي الوقت الذي تواصل فيه أنقرة سعيها الحثيث لتطبيع العلاقات مع دمشق، صرح وزير الخارجية التركي “مولود تشاووش أوغلو”، أن قوات بلاده لن تنسحب في الوقت الراهن من شمالي سورية.
وقال “أوغلو” لا نطمع في اقتطاع أجزاء من الأراضي السورية، ولا يمكننا الانسحاب من الشمال السوري إلا حين يستتب الأمن ويعود الاستقرار الكامل إلى تلك المناطق.
اقرأ أيضاً: موسكو تكشف موعد الاجتماع الرباعي حول سورية
ورداً على سؤال عن احتمال عقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس بشار الأسد، قال “نعم احتمال اللقاء قائم، لكن يجب أولاً تحضير خريطة طريق لهذا اللقاء تتضمن عدم فرض شروط مسبقة ودراسة المرحلة السياسية ومكافحة الإرهاب وإحلال الاستقرار في سورية”.
مؤكدا أنه في حال لم يتم إحلال الاستقرار في سورية، فإن الآثار السلبية على تركيا ستكون كبيرة.
كما أعلن وزير الخارجية التركي، أن “لقاء القمة بين رؤساء روسيا وإيران وتركيا وسورية قد يعقد مطلع أيار المقبل”.
وقال تشاووش أوغلو في حديث لقناة 100TV: “لم يتم بعد الاتفاق على هذا الموعد، لأن الرئيس الإيراني يعتزم زيارة سورية في هذه الفترة، والعمل مستمر الآن لتحديد موعد هذا اللقاء”.
وكانت موسكو استضافت، في 4 نيسان الجاري، اجتماعاً لمعاوني وزراء خارجية سورية وروسيا وإيران وتركيا، لبحث تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.
وفي كانون الأول 2022، عقدت أول محادثات، منذ 11 عاماً، بين وزيري، الدفاع التركي خلوصي أكار والسوري علي محمود عباس، لبحث سبل حل الأزمة السورية، وضرورة مواصلة الحوار لتحقيق الاستقرار.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع