“أمبيرات” رمضانية!
تحت مبررات مكررة بعدم توفر مادة المازوت وشراؤها بأسعار مضاعفة من السوق السوداء ، تفاقم في الاستغلال تشهده مدينة حلب من أصحاب الأمبيرات للمشتركين نتيجة التقنين الجائر للكهرباء الذي وصل إلى ٢٢ ساعة في اليوم ، إذ أن أصحاب المولدات يتقاضون ثمن الأمبير الواحد في الأسبوع / ٥ /ساعات تشغيل ١٢ ألف ليرة سورية.
ومع دخول شهر رمضان أصبح ١٥ ألف ليرة سورية بحجة زيادة ساعات التشغيل وذلك في حي الميرديان على حد قول أحد القاطنين هناك ، فيما تفاوتت أسعار الأمبير الواحد من حي لآخر ، وما يحكمها ساعات التشغيل ، ففي حي الفرقان ثمن ١٠ ساعات ١٦ ألف ليرة سورية. فيما في حي سيف الدولة ثمن ٨ ساعات تشغيل ١٥ ألف ليرة سورية، وفي حي الأندلس ٨ ساعات تشغيل ١٢ ألف ليرة سورية / وفي حي حلب الجديد/ ٧ /ساعات ١٢ ألف ليرة سورية، فيما في حي الجميلية ١٤ ألف ليرة سورية ومن المؤكد أن تلك الأسعار التي رصدت تصاعدت بمناسبة قدوم شهر رمضان الكريم ..
إقرأ أيضاً : السورية للاتصالات تنهي الأعمال الفنية الخاصة بتوسعة البوابة الدولية للإنترنت
وبالرغم من الشكاوي التي يقدمها المشتركين وتكثيف الجهود لمتابعة ومراقبة الأسعار وتنظيم العديد من الضبوط بحق المخالفين إلا أن مالكوا الأمبيرات مازالوا يصرون على رفع الأسعار غير ملتزمين بتنفيذ التعليمات والقرارات التي أصدرها مجلس المحافظة والتي تحدد سعر الأمبير وساعات التشغيل ،ناهيك عن إن تجرأ المواطن واعترض على غلاء الأمبير يرد عليه مالك الأمبير “ما عجبك شيل القاطع ” حتى إن من آخر ما قيل على لسانه لأحد المحتجين على رفع الأسعار ” والله لخليك تترحم على ١٠ ساعات تشغيل ” مضيفا “وإن وزك الشيطان وقررت الشكوى “روح وإيدك وماتعطي” .
ولعل أكثر ما يحزن في الأمر بأن الأمبير بالرغم من تسلط وتجبر واستقواء مالكيه على المواطن بات “شرا لابد منه” في ظل غياب الحلول الجذرية لمشكلة انقطاع الكهرباء والتي بغيابها تشجعهم على استغلال المشترك أكثر وأكثر، ونهب جيوب المواطن الحلبي الذي بات في ظل ما يحدث من ممارسات جشعة الخاسر الوحيد، فمتى ستشهد مدينة حلب حلا لمعضلة الأمبير؟ وإلى متى سيظل المواطن يعاني من هذا الوضع المعيشي الذي بات أشبه بكابوس خانق ..؟؟!!
الجماهير