أكثر من 5000 شخصاً منذ بداية تموز.. أنقرة تواصل حملتها لترحيل اللاجئين السوريين قسراً
أكثر من 5000 شخصاً منذ بداية تموز.. أنقرة تواصل حملتها لترحيل اللاجئين السوريين قسراً
استكمالاً لمشروع التغيير الديمغرافي في شمال سورية، وفي الوقت الذي تدّعي فيه السلطات التركية أنها لن ترحّل اللاجئين السوريين قسراً، غير أنها تواصل عمليات الترحيل والتي يؤكّد معظم المرحلين أنها “بالإكراه”.
وفي هذا السياق، رحّلت السلطات التركية، أكثر من 245 لاجئاً سورياً بينهم 94 سيّدة وأطفال، من أراضيها نحو مناطق بإدلب عبر معبر باب الهوى.
كما رحّلت السلطات التركية، 20 شخصاً بينهم ثلاث نساء، من معبر رأس العين شمالي الحسكة الحدودي مع تركيا، ورحّلت أيضاً أكثر من 175 لاجئاً سورياً بينهم 27 سيدة مع أطفالهن، عبر معبري تل أبيض وباب الهوى.
وبحسب المعلومات، بلغ عدد السوريين الذين رحلتهم السلطات التركية عبر معبر تل أبيض منذ بداية الحملة في شهر تموز الفائت، أكثر من 2500 شخص.
كما بلغ عدد المرحلين من معبر باب الهوى خلال شهر آب الحالي أكثر من 2200 شخص بينهم نساء وأطفال.
اقرأ أيضاً: استمرار سياسة التغيير الديموغرافي شمال سورية.. تشييد مستوطنتين في ريف حلب
وذكرت مصادر مطلعة، أن عملية الترحيل جاءت بعد أخذ كافة ثبوتياتهم وبصماتهم العينية واليدوية بشكل قسري لمنع عودتهم بشكلٍ نهائي نحو الأراضي التركية، كما تم الترحيل دون إبلاغ ذويهم القاطنين في الداخل التركي، حيث جرت عمليات الترحيل على دفعات، وبشكل يومي.
وكانت السلطات التركية، وفي إطار خطتها لإعادة نحو مليون لاجئ سوري تحت مسمى “العودة الطوعية”، إلى ما أسمتها “بالمنطقة الآمنة”، قامت منذ مطلع العام الجاري، بترحيل آلاف اللاجئين السوريين الذين يقيمون على أراضيها قسراً إلى الأراضي السورية.
وتأتي عمليات الترحيل القسري بحجة عدم وجود أوراق ثبوتية لديهم، علماً أنه من ضمن الذين جرى ترحيلهم هم من حاملي الهوية التركية “كيملك”، حيث يؤكد معظم المرحلين الى الشمال السوري أنهم يجبرون على توقيع وثائق الترحيل “الطوعي” دون موافقتهم.
وتعمل تركيا على إنشاء ما يسمى “بالمنطقة الآمنة” منذ نحو عامين في مناطق شمالي سورية، حيث تقوم ببناء وحدات سكنية بدعم من منظمات كويتية وقطرية وفلسطينية لإيواء العائلات التي تقوم بترحيلها.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع