أكثر من 2000 شخص ضحايا الزلزال في مناطق “المعارضة”.. الحكومة السورية تستعد لإدخال المساعدات إلى إدلب
أكثر من 2000 شخص ضحايا الزلزال في مناطق “المعارضة”.. الحكومة السورية تستعد لإدخال المساعدات إلى إدلب
تجاوز عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب سورية، في مناطق “المعارضة المسلحة” شمال سورية، 2000 شخص حتى الآن، فيما وصل عدد المصابين إلى 3 آلاف.
وذكرت مصادر محلية، أنه تجاوز عدد الضحايا في قرية عزمارين، 400 شخص، كما تحاول فرق الإنقاذ المساعدة في كافة المناطق المنكوبة لا سيما في “بسنيا، حارم، عزمارين، سلقين، بريف إدلب و”الأتارب وجنديرس” بريف حلب.
وبحسب المصادر، فإن منطقة جنديرس، بريف عفرين شمال حلب، تحولت معظم أرجائها إلى ركام وساهم تأخر وصول فرق الإنقاذ إليها في ازدياد أعداد الضحايا.
وقال رئيس “المجلس المحلي” للمدينة “محمود الحفار”، إن عدد العائلات المتضررة المسجلة بلغ 3900 عائلة ولم يتم تأمين مأوى لأكثر من 500 عائلة منهم، وبقي نحو 2500 عائلة بدون مأوى حتى الآن إذ يبيتون في الشوارع.
كما دمّر الزلزال، وفق حصيلة أولية أكثر من 400 مبنى بشكل كلي وأكثر من 1300 بشكل جزئي، وقال أحد سكان جنديرس، إن “هناك بين 400 و500 شخص عالقون تحت كل مبنى منهار يحاول عشرة أشخاص فقط إخراجهم ولا تتوفر آليات”.
وأكدت المعلومات، دمار أحياء بأكملها في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم “جبهة النصرة” والفصائل الموالية للاحتلال التركي شمال غرب سورية.
وبحسب مصادر معارضة، فإن 409 أشخاص لقوا حتفهم في أرياف حلب وإدلب الخاضعة لنفوذ ما تسمى “هيئة تحرير الشام”، الواجهة الحالية لتنظيم “جبهة النصرة” والفصائل الموالية لتركيا، في حين أصيب المئات ولا يزال العشرات في عداد المفقودين وتحت الأنقاض.
وتحدثت المصادر، أن مباني سقطت بشكل كامل وجزئي في العشرات من القرى والبلدات في مناطق شمال غرب سورية في مارع والباب وإعزاز وجنديرس بريف حلب، وسرمدا ومعرة مصرين ودركوش وحارم وعزمارين وزردنا وسلقين ورام حمدان والملند والرمادية وجسر الشغور في إدلب.
في السياق، تستعد الحكومة السورية لإدخال قافلة محملة بالمساعدات إلى إدلب التي تقع تحت سيطرة “الفصائل المسلحة”.
وبينت مصادر، لصحيفة “الوطن”، أن القافلة تنتظر وجود ممثلي منظمات الأمم المتحدة لتسليمهم المساعدات، مؤكدة أن الجانب السوري أبلغ الجانب الأممي بأنه في حال تأخرت المنظمات الدولية في أداء واجباتها وتسلم المساعدات، فإن سورية لن تتردّد في إدخال هذه المساعدات وحدها لمساعدة الأهالي المنكوبين، ومشيرة إلى أن المفاوضات وصلت إلى نقطة التفاهم، والمساعدات الإنسانية ستدخل عبر معبر سراقب.
من جهته، قال محافظة إدلب ثائر سلهب: من المقرر أن تدخل قافلة المساعدات الإنسانية للمناطق المنكوبة في شمال محافظة إدلب خلال 48 ساعة على الأبعد.
وأضاف لإذاعة “شام اف ام”، أن القافلة ستدخل مع فرق من الهلال الأحمر العربي السوري والصليب الأحمر الدولي وذلك لضمان وصول المساعدات لمستحقيها في المناطق المنكوبة.
وأكد أن التوجيهات الحكومية من اليوم الأول للزلزال كانت تؤكد على ضرورة تقديم المساعدات لأهلنا السوريين في المناطق الخارجة عن السيطرة، لكن المعابر كانت مغلقة من قبل الطرف الآخر.
وأشار إلى أن المعلومات المتوافرة عن حجم الكارثة في تلك المناطق تشير إلى خسائر كبيرة وهناك أحياء بكاملها مدمرة في بعض المدن، ونحن نقوم بتقييم الاحتياجات الضرورية للمناطق المنكوبة والتي تأتي في مقدمتها المواد الغذائية والصحية.
ولفت إلى أنه ومنذ اللحظة الأولى للكارثة نواكب المعلومات الواردة من هناك وحجم الاستجابة التي قدمت من قبل المنظمات الدولية أو تركيا لم تكن بالحجم المطلوب.
وكانت دخلت أول قافلة مساعدات إلى المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة السورية في شمال البلاد، حيث أكد “مازن علوش المسؤول الإعلامي في معبر باب الهوى الحدودي” الوحيد المفتوح بين البلدين المتضررين “سورية وتركيا”، أن أول قافلة مساعدات من الأمم المتحدة دخلت الخميس بعد أربعة أيام من الزلزال”.
كما أعلنت الأمم المتحدة أنها حصلت على ضمانات بأن جزءاً من المساعدات الطارئة سيمر عبر المعبر الحدودي.
وقال المبعوث الأممي الخاص “غير بيدرسن”: “حصلنا على ضمانات بأنه يمكننا تمرير المساعدات الإنسانية الأولى عبر معبر باب الهوى، داعياً إلى عدم تسييس المساعدات إلى السكان السوريين المتضررين بشدة جراء الزلازل”.
يذكر أنه وفي فجر يوم 6 شباط للعام الحالي، شهدت تركيا زلزال بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر، تأثرت به محافظات إدلب واللاذقية وحماة وحلب، والتي أعلنت مدنا منكوبة بسبب الزلزال.
اقرأ أيضاً: الواجب الإنساني والنفاق السياسي