أزمة المحروقات تدخل مرحلة الانفراجات
ينتظر السوريون أن تنعكس أنباء وصول النواقل النفطية على الواقع، لا سيما مازوت التدفئة ورسائل البنزين التي تجاوزت الشهر، ورسائل الغاز التي تخطت 100يوماً، عدا عن توقف كثير من وسائل النقل بعد تخفيض المخصصات.
وكشفت مصادر عن انفراجات مرتقبة في المشتقات النفطية الواردة للمحافظات مطلع الأسبوع القادم.
وأكد المصدر لصحيفة “الوطن” المحلية، أن الزيادة ستنعكس إيجاباً على توافر المادة وعلى تخفيض مدة وصول رسائل التعبئة.
وأوضح المصدر، أنه يتم الآن التركيز على زيادة كميات توزيع مازوت التدفئة التي استؤنفت في الشهر الماضي، مشيراً إلى أن نسبة التوزيع بلغت حتى الآن 35 بالمئة.
وفي إطار الاهتمام بالزراعة نظراً لدورها في الأمن الغذائي، ذكر المصدر أنه تم تخصيص 39 طلباً شهرياً للمازوت الزراعي، منها 35 طلباً بسعر الكلفة و14 طلباً بالسعر المدعوم.
وبين مصدر في محافظة حلب، زيادة في طلبات المازوت والبنزين المخصص لمحافظة حلب والتي كانت 13 طلب مازوت وأصبحت 16 طلباً يومياً، والبنزين 13.5 طلباً يومياً والتي كانت 11 طلباً.
وأشار مدير الزراعة والإصلاح الزراعي في حلب “رضوان حرصوني”، إلى أنه تم حتى الآن توزيع 1.8 مليون لتر مازوت زراعي على الفلاحين، حيث تم تقسيم المستحقات إلى 3 دفعات الأولى 20 ليتراً للهكتار، ووزعت بشكل كامل والثانية 20 ليتراً للهكتار وزع منها 50 بالمئة من مجموع الفلاحين ويبقى للدفعة الثالثة 10 ليترات لكل هكتار توزع فيما بعد.
وأشارت المصادر إلى زيادة مخصصات محافظة اللاذقية، من البنزين من 7 طلبات إلى 10 طلبات ونصف الطلب بدءاً من يوم السبت القادم، الأمر الذي ما سينعكس إيجاباً على ورود رسائل التعبئة للمواطنين وانخفاض المدة بشكل عام.
وأكد عضو المكتب التنفيذي في محافظة اللاذقية “معلا إبراهيم”، أن هناك وعوداً بزيادة عدد طلبات البنزين والمازوت اعتباراً من الأسبوع المقبل، سواء بطلبات البنزين أم المازوت ومازوت التدفئة، مشيراً إلى التحسن التدريجي بتوزيع المحروقات خلال الفترة القادمة وفقاً للوعود من الجهات المعنية.
يذكر أن البلاد عانت منذ قرابة الثلاثة أشهر متواصلة، من أزمة محروقات حادة، وهي الأولى من نوعها في مدتها، التي تدخلها البلاد منذ أكثر من عقد من الزمن، حيث عانى خلالها معظم المواطنين من صعوبة في الحصول على المشتقات النفطية المدعومة، ما تسبب بارتفاع كبير في أسعار البنزين والمازوت بالسوق السوداء، حتى وصل سعر بيدون المازوت سعة 20 ليتراً إلى أكثر من 200 ألف ليرة في السوق السوداء، فيما وصل سعر تنكة البنزين لأكثر من 300 ألف ليرة.
ويأتي ذلك بالتزامن مع توقف الكثير من المعامل والمصانع، ووقوع شلل في حركة الإنتاج، نتيجة الأزمة، الأمر الذي ألقى بظلاله على الأسعار التي ارتفعت في بعض منها بنسب قاربت 100%، وأدخل المواطنين في بؤرة جديدة من الفقر المدقع.
اقرأ أيضاً: تعميم بإعادة تفعيل الخط البري بين سورية والعراق