أذرعها الإعلامية تخرج عن صمتها.. “قسد” تتخوف الصمت الأمريكي تجاه الاستهدافات التركية المتواصلة
أذرعها الإعلامية تخرج عن صمتها.. “قسد” تتخوف الصمت الأمريكي تجاه الاستهدافات التركية المتواصلة
في كل مرة يشن الأتراك هجوماً على مواقع ميليشيا “قسد” في الشمال السوري يسيطر عليها شعور الخيبة من خذلان حليفها الأمريكي الذي فتحت له ذراعيها، وقدمت له الولاء والطاعة وإمكانات ما فوق الأرض وتحتها ظناً أن ذلك يحميها من حالة العداء التي يحيط بها.
إلا أن الصمت الأمريكي تجاه هذه الهجمات التي بدأت تأخذ طابع الشراسة والتوسع تجاه أهداف في مناطق سيطرة “قسد” مؤخراً، يظهر مدى تواطؤ الأمريكي مع التركي على حساب رؤى ومصالح الأخيرة.
اقرأ أيضاً: بالتواطؤ مع الضباط الأتراك.. طرق تهريب البشر وعوائدها المادي تؤجج الصراع بين فصائل أنقرة بريف الحسكة
وتؤكد مصادر ميدانية أن “قسد” تشعر بحرقة الخذلان وهي تتجرع كأسه مراراً وتكراراً على يد حليفها الأمريكي الذي في كل اختبار يخيب فيه ظنها بأن قواه من الممكن أن تخوض معارك وتدخل في صراعات تصب في مصالح “قسد”.
أو يضمن لها الحماية من محيطها المعادي محلياً أو إقليمياً، على الرغم من تكرار تصريحات الأمريكيين وصراحتها بأن مهمة قواتهم في سورية هي القضاء على تنظيم “داعش” المتطرف ولا علاقة لهم بمشاكل “قسد” الداخلية والخارجية.
وتشير المصادر إلى أن الهجوم التركي الأخير والذي يعد الأكبر منذ هجوم عام 2019 عندما احتلوا فيه مدينة رأس العين بأقصى الشمال الغربي لمحافظة الحسكة وطردوا آنذاك قوات “قسد” منها، يشكل نقطة تحول في مؤشر العمليات العسكرية التركية وتصاعد استهدافها كل ما له علاقة بـ “قسد” في الشمال السوري عبر بنك أهداف طال النقاط والمنشآت العسكرية ولم يوفر حتى المنشآت النفطية والغازية والخدمية والصناعية في مختلف مناطق سيطرتها.
اقرأ أيضاً: تطال المساجد ودور العبادة.. “قسد” تواصل سياسة “تكريدها” للمناطق التي تحتلها
وتؤكد المصادر بأن “قسد” باتت تتخوف من الصمت الأمريكي المتكرر والمريب تجاه هذه الهجمات والخشية من تفسير الأتراك هذا الصمت على أنه ضوء أخضر للتوسع في العمليات العسكرية لتشمل مستقبلاً الجانب البري وتحتل فيه مدناُ ومناطق محاذية قريبة من الحدود التركية في الشمال السوري كما حدث عام 2019 عندما احتل الأتراك مدينة رأس العين وريفها الشرقي والغربي والجنوبي، وهم الذين ترنو أعينهم وأطماعهم التوسعية للوصول إلى مدينة الدرباسية وإلى ناحية تل تمر التي تقع على طريق M4.
وتبين المصادر أن خشية “قسد” من الصمت الأمريكي ظهرت معالمها بوضوح من خلال تصريح إعلامي لقائدها “مظلوم عبدي” منذ عدة أيام وهاجم فيه هذا الصمت ووصفه ضمنياً بالتواطؤ، وقال في التصريح “إن الصمت المخزي في مواجهة الهجمات المستمرة ضدنا يثير الشكوك في أن تركيا تهاجمنا بالفعل بموافقة غير رسمية من شركائنا، وأن هذه الموافقة غير الرسمية من قبل واشنطن مرتبطة بموافقة أنقرة على عضوية السويد ضمن حلف الناتو”.
اقرأ أيضاً: بهدف تلميع صورتها.. واشنطن تفرض تعيين شخصيات عربية لتحقيق المصالحة في منطقة الجزيرة
ولفتت المصادر إلى أن “قسد” وعبر أذرعها الإعلامية وصفحات التواصل الاجتماعي شنت هجوماً على الأمريكي مفاده “أنه ما لم تتوقف الهجمات التركية على شمال وشرق سورية فلا جدوى من تصريحات واشنطن بسعيها للحفاظ على أمان المنطقة”.
كما ربطت بعض الصفحات ما وصفته “بتخاذل التحالف الدولي بفقدان مصداقيته من قبل شعوب المنطقة، وبأن هذا التخاذل سيؤثر على جهود مكافحة “داعش”، وذهبت بعض الصفحات إلى درجة المطالبة بخروجه وبناء الشراكة مع روسيا بدلاً منه”.
الحسكة – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع