أحياء في مدينة حمص وقرى في ريفها تشتكي قلة مياه الشرب.. المؤسسة “خارج التغطية”
لم تكد درجات الحرارة تبدأ بالارتفاع حتى ظهرت مشكلة نقص مياه الشرب لدى سكان محافظة حمص ريفاً ومدينة.
ففي كل عام يعاني السكان من نقص بكميات الشرب الواصلة إلى منازلهم، واللجوء لتعويض النقص عبر الشراء من الصهاريج التي تبيع بأسعار كيفية لا رقيب عليها.
ووصلت عدة شكاوى إلى كليك نيوز، من سكان أحياء الزهراء والسبيل والمهاجرين والأرمن والعباسية وضاحية الوليد وعكرمة، حول نقص كميات مياه الشرب، وعدم القدرة على تعبئة الخزانات.
كما اشتكى عدد من سكان قرى نوى والمخرم والشوكتلية حول المشكلة ذاتها، مع تأخر ورشات مؤسسة مياه الشرب بإصلاح الأعطال، وعدم تجاوب المعنيين مع الأهالي والاكتفاء بتقديم الوعود.
وقال أحد سكان قرية نوى بريف حمص الشرقي لـ كليك نيوز، إن “مشكلة مياه الشرب باتت عادة متكررة كل عام دون أي تحرك فاعل من مؤسسة مياه الشرب لحلها، حيث أن المياه لم تصل منازلنا منذ أسبوع كامل، ونضطر لشراء المياه مجهولة المصدر من الصهاريج، بتكلفة مرتفعة تصل 50 ألف للخزان، وهو ما يثقل كاهلنا بدفع تكلفة أبسط حقوق الإنسان وهي مياه الشرب”.
اقرأ أيضاً: رغم الموسم الوافر.. سعر “الجبسة” يقارب 12 ألف ليرة في أسواق حمص
ولمتابعة هذه المشكلة، حاول كليك نيوز، التواصل مع مدير مؤسسة مياه الشرب في حمص، المهندس “أيمن النداف”، إلا أن رقمه ظل مغلقاً لمدة يومين كاملين.
أما فيما يتعلق بمشكلة انقطاع مياه الشرب في بعض مناطق ريف المحافظة، بين مدير الوحدات الاقتصادية في مؤسسة مياه الشرب بحمص، المهندس “دحام السعيد”، خلال حديثه أنه “من الطبيعي حدوث بعض النقص في كميات مياه الشرب خلال فصل الصيف، وذلك لزيادة كميات الاستهلاك”.
وأضاف “السعيد”، “للتقنين الكهربائي دور سلبي كبير في عدم وصول مياه الشرب إلى منازل السكان، وخصوصاً الطوابق العليا التي تحتاج إلى تشغيل المضخات “الشفاطات” لرفع المياه إلى الخزانات وهو الأمر الصعب مع التقنين الكهربائي الموضوع حالياً”.
الجدير بالذكر أن الصهاريج التي تبيع مياه الشرب تملأ خزاناتها من مصادر مائية مجهولة، وتفرض أسعارها على المواطن المغلوب على أمره، كما في كل تكاليف معيشته اليومية التي باتت غاية في الصعوبة.
عمار إبراهيم – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع