أجور التكاســي في سوريا .. أجورٌ كاوية ولا رقيب!!
أجور التكاســي في سوريا .. أجورٌ كاوية ولا رقيب!!
ســمعت حديث جانبي بين ســائقين على خط جديدة عرطوز ووصلني قول مراقب الخط دون تحديد أي مراقب أو اســمه “شلي حصتي وروح شلح الناس مصاريها “.
عندما ســمعت هذا الكلام لم أصدقه! لكن ما جرى خلال أزمة المحروقات الحالية. وخاصة خلال عطلة عيد الأضحى من طلب أجور كاوية. كل ما ســمعته صدقته وأكثر … والســؤال البســيط أين هي الجهات الرقابية المعنية بضبط الأجور؟؟ هل أصبح ســؤالاً صعباً لا إجابة له؟
ومن أجور الأســعار التي لا تصدق، أن أجرة التكســي من كراجات البولمان بدمشق لـ المزه ٦٥ ألف ل.س ســورية أخذها أحد الســائقين من صبية واعتبر أن هذه الأجرة رزقة، حيث أن أجور التكاســي من دمشق لـ اللاذقية مليون ل.س، وأجرة الراكب في التكســي من دمشق لـ اللاذقية ٢٥٠ ألف ل.س، وأجرة الراكب بالتكســي من مزة جبل لـ كراجات البولمان ٨ آلاف ل.س، وأجرة الراكب بالســرفيس يوم الســبت من البرامكة للمزة ألف ل.س
حجز مقعد في عطلة العيد مكلف بعيداً عن أجور التكاســي
أجور أخرى دفعت خلال عطلة العيد منها ما دفعه المســافرون للوشيشة لحجز مقعد على درج البولمان، ومنهم من دفع ٥٠٠٠ ل.س فقط لحجز تذكرة ســفر لعبداً عن أجور التكاسي بحجة الطقس عيد.
وما عليكم أيها الشعب المعتّر والمجبر على الســفر ســوى الدفع والدفع.
حيث أن أجور التكاســي الخاصة بين المدن والأرياف هي الأخرى حلّقت وأصبحت أجرة كل واحد كيلو متر ٢٠٠٠ ل.س، والانتظار عداد مفتوح. وأغلب الســيارات العامة التي تعمل عند طلبها تكون الإجابة برســالة مختصرة لا يوجد بنزين بانتظار الرســالة.
ظاهرة تكســي الركاب لتخفيف أجور التكاسي
في دمشق انتشرت ظاهرة تكســي الركاب، حيث أصبح أصحاب التكاســي يزعجون كل من يعمل بنور الله، ويشاركون بعضهم الحديث عن أرقام خيالية يجنونها يومياً.
وأصبح الطلب ب١٠٠ ألف ل.س حديث عابر وعادي، وأجرة يحصلها صاحب التكســي من طلب المطار ومنهم من يتصيد بطريقة خبيثة أخرى.
أصحاب التكاســي الذين يعملون عبر التطبيقات ســمعوا بهذه الأرقام المريخية، وأصبحوا يهجرون الطلبات بحجة ليســ لديهم بنزين, ومنهم من أصبح يتصيد زبائن التطبيقات خارج الطلبات المعتمدة لغاية التحكم بالأجرة فقط.
ما نريد قوله أن من يســمع بهذه الأســعار يكاد لا يصدق، لكن عندما ترى أو تضطر لدفع هذه الأجور عندها يتوقف الكلام وتطفو على اللســان الشتائم الصامتة. وعند مناقشة أي صاحب ســيارة يرد عليك بكل بســاطة ادفع الأجرة وروح اشتكي وهو يعلم جيداً أن الرقابة في نوم عميق عن أجور التكاســي الخيالية.
اقرأ أيضاً: أزمة المواصلات تشرد المواطنين وتخرج السائقين من دائرة العمل