منظمة حقوقية توثّق تجنيد “فصائل أنقرة” أكثر من 40 طفلاً للعمل كـ “قناصين”
منظمة حقوقية توثّق تجنيد “فصائل أنقرة” أكثر من 40 طفلاً للعمل كـ “قناصين”
أصدرت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، تقريراً وثّقت فيه استمرار الفصائل المسلحة المدعومة تركياً شمال سورية بعمليات تجنيد أطفال وزجّهم بمهام قتالية.
وقالت المنظمة، إنها حصلت على بيانات 17 طفلاً تم تجنيدهم في صفوف “حركة البناء والتحرير”، المؤلفة من 4 فصائل هي “أحرار الشرقية، والفرقة 20، وجيش الشرقية، وصقور الشام”.
وأوضحت المنظمة، أن تجنيد الأطفال تم عبر التلاعب ببياناتهم من قبل الفصائل التي تجندهم، ومن قبل الأهل الذين قدّموا أوراقاً ثبوتية مزورة صادرة عن “المجالس المحلية” في مناطق الشمال السوري المحتل.
وقال التقرير، إن فصائل ما يسمى “الجيش الوطني”، جنّدت منذ مطلع العام الجاري ما لا يقل عن 40 طفلاً وأخضعتهم لمعسكرات تدريبية إلى جانب المنتسبين الجدد من البالغين.
وأشار التقرير إلى أنه يتم استقطاب الأطفال، عبر طريقتين، إما بإعلان الفصائل عبر حساباتها الرسمية عن رغبتها بضم عناصر جدد، وإما عن طريق اختيار عناصر من الفصيل للأطفال وإغراء ذويهم بالمال أو ميزات أخرى.
ونقل التقرير عن مصدر من “حركة البناء والتحرير”، بيانات شخصية وصوراً لأطفال تم تجنيدهم وهم في سن الثالثة عشر ومازالوا حتى الآن منخرطين في الفصائل كحراس شخصيين وقناصين رغم أنهم قاصرين.
وقال ذوو طفلين تم تجنيدهما في صفوف “أحرار الشرقية”، إن الفصيل منح العائلة منزلاً مستولى عليه من سكّان ناحية راجو بمنطقة عفرين شمال حلب، وتم إلحاق الطفل الأول بأحد الحواجز، حيث يتقاضى كل شهرين 450 ليرة تركية، فيما تم تدريب الآخر ليكون قنّاصاً ويتنقل من مكان لآخر ويبلغ راتبه 1500 ليرة تركية.
يذكر أن ظاهرة تجنيد الأطفال على يد فصائل “الجيش الوطني” ليست جديدة، ولكنها ازدادت بشكل ملحوظ خلال العام 2022.
وكانت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، وثّقت تجنيد ما لا يقل عن 29 طفلاً وطفلة في المناطق الخاضعة لسيطرة ما تسمى “الإدارة الذاتية” في شمال شرق سورية، وذلك خلال النصف الأول من عام 2022.
اقرأ أيضاً: فصائل أنقرة في حلب مستمرة باقتتالها.. المدنيون ضحايا إرهابهم