“حتى بيوت الله“.. لم تسلم من سارقي الكابلات في الحسكة
عادت ظاهرة سرقة الكابلات الكهربائية في محافظة الحسكة للظهور مجدداً وبوتيرة عالية، لتطال شبكات ومراكز التحويل الكهربائي، ولم يسلم من شرها حتى بيوت الله في المساجد.
شكاوى عديدة من أهالي مركز مدينة الحسكة بمختلف أحيائها جراء المعاناة نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عن المشتركين، نتيجة سرقات لصوص ومجهولين للشبكات الناقلة للتيار الكهربائي المنتشرة في الشوارع، إضافة إلى سرقة تجهيزات المحولات الكهربائية ومراكز التحويل الكهربائي.
وأكد الأهالي أن الأكبال والتجهيزات النحاسية تأتي في المرتبة الأولى لجهة السرقة نظراً لارتفاع أسعار مبيعها، ومن ثم القواطع وباقي التجهيزات الكهربائية، مشيرين إلى أن عمليات السرقة غالباً ما تحدث ساعات الفجر الأولى، ويقوم بها لصوص مسلحون، حيث لا يستطيع الأهالي الدفاع عن هذه التجهيزات نتيجة الخطورة، كما لم تسلم حتى مساجد الله من السرقات الكهربائية، حيث سرقت مؤخرا التجهيزات الكهربائية لجامع إبراهيم الخليل، وقبلها سرقت محركات أجهزة التكييف في جامع الفاروق.
مدير شركة الكهرباء المهندس “أنور عكلة” وفي تصريح خاص لـ “كليك نيوز“، أوضح أن “ظاهرة سرقة التجهيزات الكهربائية التي عادت مجدداً زادت من معاناة الشركة والمواطنين وتسببت في عدم وصول خدمة الكهرباء إلى الأهالي وتأخر عمليات الصيانة والتصليح نتيجة عدم توفر قطع التبديل لدى الشركة لعدم توفر التمويل اللازم لذلك.”
ولفت المهندس “عكلة” إلى أن “السرقة التي يقوم بها لصوص ملثمون في الأحياء التي تقع خارج السيطرة تشمل كوابل الكهرباء لاسيما النحاسية منها، إضافة إلى التجهيزات الكهربائية الخاصة بالمحولات ومراكز التحويل الكهربائي لاسيما القواطع ومخارج الأكبال“.
وبين المهندس “عكلة” أن “الشركة في وضع مالي لا يسمح لها بشراء كافة التجهيزات والأكبال التي تسرق نتيجة ضعف التحصيل والجباية المالية التي لا تتجاوز 5 بالمئة من مجمل الدين على القطاعين العام والخاص، والبالغ نحو 20 مليار ليرة سورية“.
ودعا مدير شركة كهرباء الحسكة، الأهالي في المناطق التي تقع خارج السيطرة للتكاتف والتعاون في حماية الشبكات والتجهيزات الكهربائية.
اقرأ أيضاً: 80 بالمئة نسبة توزيع مازوت التدفئة في الحسكة