خدميمجتمعمحلي

بهدف توظيف التكنولوجيا لخدمة العملية التعليمية.. كروبات “واتساب” تواصل دائم بين الطالب ومدرّسه تحت أعين الأهل

بهدف توظيف التكنولوجيا لخدمة العملية التعليمية.. كروبات “واتساب” تواصل دائم بين الطالب ومدرّسه تحت أعين الأهل

 

لعب التطور التكنولوجي في سورية، دوراً كبيراً في تسهيل العملية التعليمية، في ظلّ ازدياد التكاليف خلال الأعوام الأخيرة، وصعوبة مجاراتها من قبل الأهالي، لتكون وسائل التواصل الاجتماعي “حلاً بديلاً” لتخفيف معاناتهم، حتى باتت مؤسسات التعليم تتسابق لتوفير الوسائل الفعّالة للتواصل المباشر مع الطلاب، “وهو أمر ساهم به مشكورين بشكل كبير الأساتذة والمدرسين.

وفي هذا السياق، انتشرت مؤخراً “كروبات” على وسائل التواصل الاجتماعي خاصة “الواتساب” بين الطلاب وأساتذتهم لتسهيل العملية التعليمية واستكمال المعلومات في حال عدم كفاية مدة الحصة الدراسية، وتعويض ما يفقده الطالب في حال غيابه عن المدرسة.

اقرأ أيضاً: “هرج” معمل الأسمدة لم ينته.. وزارة الكهرباء تستعرض إنجازاتها في 2023

ولا تقتصر مجموعات “الواتساب” على أسماء الطلاب وأرقام هواتفهم، إذ يمكن أن يضاف رقم الأم أو الأب أو الأخ الأكبر خاصة للمراحل الدراسية الأولى، كما توجد مجموعة للمعلمين مع الأهالي والغالب متفق على ضرورتها وأثرها الإيجابي.

وقالت إحدى طالبات الثانوية، إن وقت الحصة قصير في بعض المواد وبحاجة إلى متابعة مع المدرس لمزيد من الشرح إضافة إلى تبادل المعلومات وحتى المساعدة في الحل بين الطلاب، لذلك “كروب الواتساب” حل مناسب.

بهدف توظيف التكنولوجيا لخدمة العملية التعليمية.. كروبات "واتساب" تواصل دائم بين الطالب ومدرّسه تحت أعين الأهل
بهدف توظيف التكنولوجيا لخدمة العملية التعليمية.. كروبات “واتساب” تواصل دائم بين الطالب ومدرّسه تحت أعين الأهل

فيما قالت إحدى أمهات التلاميذ لموقع “أثر برس” المحلي، إن كل معلمة أصبحت تتواصل مع الأهل في مجموعة واتساب ومديرة المدرسة تشرف على المجموعات ويتم إخبار الأهل بمواعيد الاختبارات ونتائجها والوظائف وغيرها، وبذلك أصبحت الأسرة على اطلاع بأدق التفاصيل عن أمور ابنها في الصف وحتى مناقشة بعض الأمور مناقشة فورية.

وقال أستاذ في إحدى مدارس دمشق، إن إنشاء كروب بين الطلاب والأساتذة والأهل تجربة أثبتت نجاحها، مؤكداً أن هذا العمل تطوعي ومجاني وانطلق بمبادرة من المعلمين والمدرسين.

اقرأ أيضاً: أزمة المواصلات لم تعد تثير اهتمام المسؤولين المعنيين في حلب!

وأضاف المدرس، تكمن الفائدة من الكروبات بالمتابعة مع الطالب والأهل وتوضيح أي أمر غير مفهوم من سؤال أو حل أو التذكير بالوظائف أو إعلام الأهل بتقييم أبنائهم وتنبيه المقصر والثناء على المثابر بالتواصل مع الأهل.

وقال المدرس، فكرة الكروبات انتشرت في كل الصفوف التعليمية ولم تعد مرتبطة بطلاب الشهادة الإعدادية أو الثانوية فقط، إذ كانت تتضمن إلى جانب الإجابة عن الأسئلة تخصيص ساعات درسية أون لاين بوقت محدد، وفي غالبية المدارس انتشر ذلك.

وتابع مدرس آخر، إن المجموعات تكون مفتوحة إذ يُسمح للطلاب المناقشة والأسئلة وغيرها أو تكون مغلقة للمدرس فقط، مشيراً إلى أن معظم المدرسين لم يلغوا هذه المجموعات على الرغم من ارتفاع أسعار باقات الإنترنت.

بدورها، قالت إحدى معلمات المرحلة الابتدائية، إن هذه المجموعات سهلت التواصل مع الأهل وخففت زيارتهم للمدرسة إلا للضرورة القصوى.

اقرأ أيضاً: “حلويات للفقراء والدراويش” تنتشر على البسطات.. حماية المستهلك: كلها غير صحيّة ويلجأ لها المواطن تحت ضغط الحاجة

وأشارت مدرّسة أخرى، إلى ضرورة مثل هذه المجموعات لحل أسئلة أكثر، مضيفة، يمكن أن يعطي المدرس إضافات في المجموعة أو يساهم في حل نماذج أسئلة تثري معلومات الطلاب.

فيما رأت مدرّسة أخرى، أن مثل هذه المجموعات جعلت التلميذ في المرحلة الابتدائية قليل التركيز لجهة معرفة الواجبات المنزلية من وظائف أو المطوب منه، كون الأم تتابع لاحقاً في مجموعة “الواتساب”، مضيفة، كما أن المجموعات في مراحل التعليم الإعدادي والثانوي تتيح المجال للمناقشات بين الطلاب أو الطالبات الأمر الذي قد يؤدي إلى مشاكل أو حساسية بينهم.

يذكر أنه ومنذ العام 2011، شهد قطاع التعليم تراجعاً كبيراً، نتيجة تهدّم عشرات المدارس والغلاء الكبير الذي أصاب كافة مستلزماته “كغيره من القطاعات الأخرى”، الأمر الذي ترك أثره بين المعلمين، الذين بات “أغلبهم”، يعتمدون على الدروس الخصوصية بالدرجة الأولى، ويهملون طلاب المدارس لضعف أجورهم، عدا عن غلاء أسعار الكتب واللباس والقرطاسية وأجور النقل، والانتشار الكبير للمدارس الخاصة بأسعارها المليونية.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى