تقرير: نحو 6 مليون ليرة التكلفة المعيشة الشهرية لأسرة مكونة من 5 أشخاص

“ارتفاع الأسعار”.. عنوان بات يرهقنا جميعاً، غلاء يومي أشبه بالبورصة نكتوي بناره بين يوم وآخر، وحتى بين ساعة وأخرى، الأمر الذي فاقم من معاناتنا المعيشية، وبتنا لاحول لنا ولا قوة.

ومع قدوم شهر رمضان المبارك، بتنا أمام شبح أكبر، فكلٌ يرفع على هواه، ودون أي حسيب أو رقيب، حيث ازدادت أسعار معظم المواد خلال العشر أيام الأولى من الشهر الكريم، بنسبة تجاوزت 100%، وباعتراف رسمي.

وأوضح تقرير أعدته صحيفة “قاسيون”، أن وسطي تكاليف المعيشة لأسرة سورية مكوّنة من خمسة أفراد، قفز إلى أكثر من 5.6 ملايين ليرة سورية، خلال شهر رمضان، أما الحد الأدنى فقد وصل إلى 3,546,083 ليرة سورية

وذكرت الصحيفة، أنه وقبيل شهر رمضان شهد وسطي تكاليف معيشة الأسرة السورية ارتفاعاً بحوالي 1,661,555 ليرة سورية عن وسطي التكاليف التي سجلت مطلع العام 2023، حيث ارتفعت التكاليف بنسبة قاربت 41.4% خلال ثلاثة أشهر فقط، بينما كان الارتفاع خلال الفترة السابقة “شهور تشرين الأول وتشرين الثاني وكانون الأول 2022” حوالي 12.2%.

وبحسب تقرير الصحيفة، ارتفعت أسعار اللحوم الحمراء والدجاج بحوالي 67.5%، كما ارتفعت أسعار الحلويات بمقدار 47.8% عن حسابات بداية شهر كانون الثاني، فيما ارتفعت أسعار الخضار والفواكه بنسبة 17.1%.

كما ارتفعت تكاليف الحد الأدنى للحاجات الضرورية الأخرى التي تشكل 40% من مجموع تكاليف المعيشة، مثل السكن والمواصلات والتعليم واللباس والصحة وأدوات منزلية واتصالات… وغيرها، بمقدار 41.4% أيضاً خلال ثلاثة شهور.

ربما يكون عرض الأرقام والكلام عن ارتفاع الأسواق من أسهل الأمور، لكن مهما قيل عن الحقيقة في الأسواق، فإنها تبقى بمنتهى المرارة، وحكماً لن يكون من الصعب على أي منا أن يقرأ ذلك إلا في عيون المواطنين، الذين بات دخول الأسواق بالنسبة لهم كابوساً، أمام راتبهم الذي لا يتجاوز في حده الأقصى 150 ألف ليرة.

وحال السوق كل يوم، يظهر أن كل القرارات التي قدمتها الحكومة لم تجد نفعاً، ولم تكن سوى مجرد كلمات ووعود، خلفت ارتفاعاً أعمى بالأسعار، وفوضى وغلاء، لم يجد من يوقفه.

ويبقى السؤال الذي يفرض نفسه، أنه ومع اتساع دائرة المتحكمين بالسوق وبقوت المواطن كل يوم.. ماذا فعلت الحكومة لسد رمق الناس وأين حماية المستهلك مما يحصل؟

وإلى متى ستبقى الجهات المعنية برعاية الناس الخصم الأول للشعب؟

كليك نيوز

الوسوم