الزلزال يتسبب بأضرار كبيرة في الشبكة الكهربائية.. مركز الزلازل ينفي احتمال حدوث “تسونامي”
أعلنت وزارة الكهرباء، عن وقوع أضرار كبيرة في الشبكة الكهربائية بعدد من المحافظات، جراء الزلزال الذي ضرب البلاد.
وذكرت الوزارة في بيان لها، أن محافظة اللاذقية سجلت سقوط 6 محولات في محافظة، توزعت بين المنطقة الصناعية وقرية المختارية ومنطقة جسر الهنادي.
وفي طرطوس، تسبب الزلزال بحدوث أعطال في خط توتر صافيتا، وخط توتر متوسط البازار، كما حدثت أعطال في برج توتر تفريعة بشبطة من خط توتر برج الشماميس، وسقطت بعض أعمدة التوتر المنخفض في كل من قريتي بيت عيسي، والمسقس -طريق السد، ووقعت أعطال مماثلة في التوتر المنخفض.
أما في حلب، أشار بيان الوزارة، إلى حدوث أضرار في 6 محولات، تنوعت بين 3 محولات 630 ك.ف.أ، و3 محولات 400 ك.ف.أ، ومحولة واحدة 200 ك.ف.أ، إضافة إلى إلحاق الضرر بـ 200 عمود وقرابة 7 أطنان كابلات وأمراس، وأضرار في القناصل والخطوط في 200 مركز تحويل في المحافظة.
وفي حماة كانت حصيلة الأضرار الأولية، حسب وزارة الكهرباء، سقوط 5 محولات استطاعة 400 ك.ف.أ، و4 محولات استطاعة 200 ك.ف.أ واثنتين استطاعة 630 ك.ف.أ.
وذكرت الوزارة، أن المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، قامت بتجهيز الدفعة الأولى من المواد والتجهيزات اللازمة لإصلاح الأضرار في المحافظات الأكثر تضرراً، وشملت محولات باستطاعات مختلفة وكابلات وأمراسا.
في السياق، تروج بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول إمكانية حصول ‘تسونامي”، وهو الأمر الذي نفاه مدير عام المركز الوطني للزلازل الدكتور “رائد أحمد”، حيث أكد أن جميع الهزات تركزت ضمن اليابسة، ولا يوجد مؤشرات أو تحذيرات لإمكانية حصول تسونامي، وخاصة أن هذه الموجة لها شروط وبعد مضي أكثر من 10 ساعات من غير المتوقع حدوث هذا الأمر.
وقال “أحمد”: منذ الـ 18 من كانون الأول 2022 استنفرنا كل الجهود في المركز لتسجيل الهزات، وسجلنا أن هناك احتمالية ازدياد للهزات المتوسطة، وما جرى منذ 18-12-2022 وحتى هذه اللحظة هي هزات غير اعتيادية حصلت للمرة الأولى من عمر الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي.
بدوره، بين الدكتور “خالد عمر معاون” مدير عام المركز، أن هناك العديد من المحطات الموزعة على الجغرافيا السورية تسجل الحركات الأرضية، وتغطي المناطق كافة، حيث تقوم بعمليات التسجيل على مدار الساعة، وإرسال التسجيلات إلى المحطة المركزية بدمشق.
يذكر أن الأضرار الناجمة عن الزلزال المدمر في المحافظات السورية، بلغت حتى الآن، في حلب، بلغ عدد المباني المنهارة 52، أما في حماة، بلغ عدد المباني المنهارة 4، وفي اللاذقية، بلغ عدد المباني المنهارة 102، وفي طرطوس، بلغ عدد المباني المنهارة 18، كما ارتفع عدد ضحايا الزلزال إلى 593 وفاة و1411 إصابات، حتى الآن.
والجدير ذكره أيضا، أن القشرة الأرضية تتعرض بشكل سنوي لـ 7 آلاف هزة خفيفة، وآخر مرة أصيبت سورية بزلزال، كانت عام 1759، إذ ضرب الزلزال محافظة اللاذقية واستمر لمدة دقيقة، وأدى إلى تدمير شبه تام للسهل الساحلي بين جبلة والبقاع، كما انهارت معظم المنازل حينها في جبلة، وانهارت آبار المياه وأصبحت جافة، ودمرت معظم القرى في سهل النهر الكبير الجنوبي، حيث توفي ما بين 1500-2000 شخصاً في اللاذقية.
كما تعرضت سورية لأربعة زلازل في عام 1759، وعام 1408، وعام 1202، وعام 1170، وهذه الهزات تسببت بحدوث دمار وضحايا وتحديداً في الجامع الأموي، وكان أشدها عام 1759.
اقرأ أيضاً: 461 وفاة حتى الآن ضحايا للزلزال المدمر الذي ضرب البلاد.. تضامن عربي ودولي واسع مع دمشق