الآثرة شام..!!
الآثرة شام..!!
من أين كل هذا السحر الآثر يا شام…!؟
كيف لقلب طفلة أن يخطف قلوب الملايين في لحظة..!؟
كيف لهذا القلب الصغير أن يهدي الكون كل هذا الفرح وكيف لهاتين العينين الصغيرتين أن يسطعا ويملأ الدنيا جاذبيةً وإشعاعاً أضاء الدنيا وقرأته كل لغات الأرض وهفّت له القلوب..!؟
أيّ ملاك أنت أرسلته السماء للمجروحين والمنسيين والمكسورين لأطفالٍ وشبابٍ وكبارً بلادٍ لا ذنب لها..!؟
لو تدركين كم كنا نحتاجك..
أهي الصدفة التي أسمتك شام يا بنة الشام وحلب وكل السوريين أم هي الأقدار التي ساقتك لتكوني الفرح الذي نسيناه..!؟
أتعلمين ماذا فعلت يا شام…؟
أتعلمين ماذا يعني أن تكوني الأمل والرجاء للمعذبين في الأرض وأنت بعْدُ في ريعان ربيعك السابع…!؟
مع ذلك سنقول لك لماذا تأخرت، كان عليك أن تأتي قبل أن نتغير وتتكسر خواطرنا وتتحطم قلوب الأمهات وتترمل الخنساوات ويبكي الرجال ويتيتم الأطفال مثلك أنت…
كان عليك أن تأتي قبل أحد عشر عاماً..
قبل أن تولدي لكنتِ ربما المنقذ والمُخلّص أو ربما لم يكن قد جرى كل ما جرى..!!
لكن حسناً المهم أنك أتيت ومعك الفرح الذي أضعناه وقتلناه..!!
علّ قدومك ينتشلنا من بحر أحزاننا وآلامنا وجراحاتنا لننهض من ركامنا وأوجاعنا ووحلنا…
هل تعلمين يا شام أن كل الأطفال باتوا يتسابقون للقراءة لأنك أصبحت قدوتهم ومثلهم الأعلى ولربما هذا هو بالضبط الهدف والغاية الذي يسجل لك أنت دون أحد سواك وهذا ما تكاد تعجز عنه حكومات ودول وليس أفراداً أو أسر…!!
والآن اهنأي يا طفلتي وارتاحي والعبي وافرحي مع البطن الذي أنجبك والحضن الذي ضمك، استمتعي مع ملهمتك ومربيتك بالإعجاز الذي صنعت بعد أن أتعبك فرحنا وصخبنا لأنك أصبحت الحلم الجميل والأيقونة التي ملأت وهامت القلوب بسحرها وعبير عطرها وشذاها الذي غطى ووصل كل الأمداء والآفاق..
بوركت يا شام أنت وملهمتك التي صنعت منك المعجزات وتأكدي أن ما فعلته لم ولن يخبو بريقه أبداً وستظل الأجيال تستذكره وتتعلم منه لسنوات طوال..
وائل علي – كليك نيوز
اقرأ أيضاً: ما بال الحكومة…!؟