بعد ارتفاع أسعارها بشكل قياسي.. صناعة النسيج والألبسة مهددة بالتوقف!!

أيام زمان لما كانت تجي الشتوية كنا ننبسط ونحس بأمان وكنكنة ورواق… أيام سهراتنا الدافية وجمعاتنا حد الصوبيا.. أيام ما كنا ناكل هم المازوت الكان بخمس ليرات ولا هم التياب وما كنا نفكر بالغاز و الحطب.

أما اليوم لما تجي الشتوية بنقول الله يبعت الخير بس ياريتا ما اجت… والقصة ما وقفت عالمازوت فالتياب صارت هم كبير.. وحق أرخص وأردأ جاكيت أكتر من نصف راتب الموظف، وهون ما حكينا عن الكنزات والأحذية.. يعني الأسرة اللي فيها ولدين يمكن بدا قرض مليونين ليرة لتكسي حالها وولادها بالشتوية.

ومن قبل ماتجي الشتوية هي السنة، ومن أول ريح هبت، طلعوا الصناعيين ليبشرونا بأنو الأسعار رح تكون أغلى من السنة الماضية بنسبة بتصل حتى ٤٠٪، والحجة ارتفاع تكاليف الإنتاج، من كهربا ومازوت واجور عاملين ومواصلات، والأهم ارتفاع سعر الصرف والتضخم العالمي.

وعلى الرغم انو كنا مستعدين لارتفاع الأسعار، بس للأمانة ماكنا متوقعين لهالدرجة، تجولنا بالأسواق ويا ريتنا ما تجولنا، شي ولا بالخيال، فأسعار الجواكيت بتبدأ أقل شي من ٧٥ ألف ليرة وممكن ما تنتهي عند ٢٠٠ ألف ليرة حسب النوع والجودة، أما أسعار الجزمات ما بين ٧٠ حتى ١٠٠ ألف ليرة، أما البلوز فبيتراوح سعرها بين ٥٠ و ١٠٠ ألف، وسعر البيجاما ٥٠ ألف ليرة، وبحسبة بسيطة تصل تكلفة اللباس الشتوي للطفل الواحد بين ٢٥٠ حتى ٣٠٠ ألف لكنزة وجاكيت وجزمة وبيجاما.

النكتة مو هون، النكتة انو بعض المسؤولين، أكدوا أنو أسعار الملابس في سورية من أرخص الأسعار في العالم، وقالو أنو الملابس أصبحت بسنين الأزمة عند الشعب السوري من الرفاهيات وليست حاجات طبيعية.

وما وقفت القصة عند هون، ورغم ارتفاع الأسعار الفاحش للألبسة فالصناعيين مو رضيانين، وضلوا عم يشتكوا تكاليف المازوت والنقل والمواصلات وأجور العمال وتكاليف الاستيراد وطبعا كلها طالعا من ضهر المواطن، وحذروا منو انو عدم دعم هي الصناعة رح يتسبب بتوقفها.

وطالبوا الحكومة بتقديم الدعم لقطاع النسيج والألبسة، وإعطائه إعفاءات ضريبية وإعفائه من برنامج تمويل المستوردات، وإعفاء المواد الأولية من كافة الرسوم، وتأمين المحروقات، مهددين في حال عدم اتخاذ الخطوات الصحيحة لدعمه سيتوقف العمل بهذا القطاع!!

واخيرا.. على مايبدو انو كل شي صار بحياتنا رفاهية مو بس التياب، فالحلو واللحمة والألبان وكل شي بيخطر عبالكن كان أساسي وصار منسي والأسعار كلا صارت ما بتتناسب مع راتبنا اللي ماعاد كفانا حق الخبز.. بينما تجار الحرب اخدين مجدن ونازلين قص برقاب الناس!!

ما فينا نقول غير رزق الله.. يا ريت ترجع أيام زمان.. وترجع لمتنا الحلوة أيام الكستنا والبطاطا الحلوة والشاي الدافية.. أيام الطمأنينية الما كنا نعرف قيمتها لحتى فقدناها!!

كليك نيوز