تصاعد حملات الكراهية ضد اللاجئين السوريين في تركيا
مع استغلالهم من النظام التركي ومعارضيه واستخدامهم من الطرفين ورقة انتخابية، تواصلت معاناة اللاجئين السوريين في تركيا وتصاعدت العنصرية و”خطاب الكراهية” ضدهم.
وجديدها تصريحات رئيس حزب النصر التركي أوميت أوزداغ التي تحرض على كراهية السوريين ولاسيما الأطفال منهم في وقت أطلق مغردون أتراك عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة لمنع اللاجئين المجنسين من التصويت في الانتخابات الرئاسية القادمة عام 2023.
وحسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أمس، فقد أطلق زعيم حزب النصر أوميت أوزداغ في تغريدة له على تويتر تصريحات جديدة تحض على كراهية اللاجئين السوريين في تركيا وعلى رأسهم الأطفال.
ووصف أوزداغ المعروف بعنصريته وحقده على الأجانب، الأطفال السوريين الذين يقيمون مع أسرهم في تركيا بأنهم غير أسوياء، وذكر أن الأطفال السوريين يكبرون في تركيا من دون تعليم ولا يذهبون إلى المدارس ويشكلون عصابات بالشوارع، في تناقض صارخ مع تصريحات سابقة له اتهم فيها الأطفال السوريين بأنهم لم يتركوا مقعداً واحداً للأطفال الأتراك في المدارس.
وقال أوزداغ المعروف بتطرفه ومواقفه الرافضة لوجود اللاجئين السوريين: إن الأطفال السوريين يشاهدون الدراما العربية على التلفاز، وسيصبحون عصابات ضد الأطفال الأتراك عندما يكبرون، على حد تعبيره.
وفي السابع والعشرين من كانون الأول الماضي، نشر أوزداغ تسجيلاً مصوراً عبر حسابه في تويتر، يظهر فيه وهو يدخل إلى محل صائغ سوري في إزمير، سائلاً إياه عن وجوده في تركيا، وطالباً أوراقه الضريبية ووثائقه الشخصية.
وتحول ملف اللاجئين السوريين في تركيا إلى ورقة سياسية يتجاذبها النظام والمعارضة، حيث واصلت الأحزاب التركية المعارضة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية عملية الاستثمار بهذا الملف، بالتزامن مع مواصلة رئيس النظام رجب طيب أردوغان الاستثمار فيه، بعد أن حوله إلى ورقة ضغط وابتزاز في وجه الدول الأوروبية للحصول على مساعدات مالية، وذلك عقب قيامه بدفع أولئك اللاجئين إلى مغادرة منازلهم وقراهم من المناطق التي احتلتها قواته الغازية لبعض المناطق السورية، جراء الأعمال العدوانية التي قامت بها قواته ومرتزقته.