مجتمعمحلي
أخر الأخبار

يعيشون ويعملون في حمص لكن قلوبهم ترنو إلى حلب.. حلبيون في قلب حمص العدية

حلبيون في قلب حمص العدية

يعيشون ويعملون في حمص لكن قلوبهم ترنو إلى حلب.. حلبيون في قلب حمص العدية

 

جذبتهم واسطة العقد “حمص العدية” بلطف سكانها وترحيبهم، فجاؤوا إليها من حلب الشهباء، وعاشوا في حمص جسداً وبقيت الشهباء تسكن أرواحهم وعقولهم كسكنى اللون في العلم، مطبقين على أرض الواقع مقولة “محل ما بترزق الزق”.
إنهم مواطنون حلبيون أسسوا أعمالاً خاصة بهم في حمص وافتتحوا مطاعم أو محال صغيرة مستفيدين من شهرة مدينتهم الأم بمأكولاتها اللذيذة والتفنن بها.

يعيشون ويعملون في حمص لكن قلوبهم وعيونهم ترنو إلى حلب

وأصبحت محالهم أماكن مشهورة في حمص ونقاط علاّم فيقال – على سبيل المثال – قرب أو بجانب بوابة حلب، أو خلف محل الركن الحلبي.

موقع “كليك نيوز” زار بعض المحال وأجرى اللقاءات التالية، يتحدث المواطن زهير الهيب “أبو عمر” صاحب مطعم بوابة حلب قي شارع الدبلان الحمصي الشهير بحب عن مدينة حمص التي جاء إليها منذ العام 2004 واستقر مع عائلته، وكان وما زال معجبا بلطف سكانها وطيب العيش فيها، وهو الذي افتتح المطعم بالشراكة مع أحد المواطنين من مدينة حمص.

حيث أدخل إليه الذوق والنكهة الحلبيتين فاختص بصنع الفطائر بأنواعها والمناقيش وبإمكان الزبون أن يأكل ضمن المطعم الصغير أو يأخذ حاجته ويخرج.

وهكذا أصبح مطعم “بوابة حلب” مشهوراً بفضل التعامل المريح مع الزبائن من قبل القائمين على المطعم، وبفضل المأكولات المصنوعة بالنكهة الحلبية اللذيذة.

يعيشون ويعملون في حمص لكن قلوبهم وعيونهم ترنو إلى حلب
يعيشون ويعملون في حمص لكن قلوبهم وعيونهم ترنو إلى حلب

حيث أصبح للمطعم رواده ومعجبوه الكُثر، وصار مع الوقت إحدى النقاط العلاّمة في شارع الدبلان، فيقال قرب أو بجانب مطعم بوابة حلب للدلالة على محل موجود فعلا هناك.

ويعمل في المطعم حوالي عشرة عمال حمصيا أكسبوا المكان روح الدعابة ورقة التعامل، فاجتمعت في المطعم كل الأسباب التي مهدت لشهرته ولذة ما يقدمه.

ويتمنى “أبو عمر” العودة إلى حلب التي لم ينقطع عن زيارتها، لأن الكثافة السكانية أكبر في حلب ما ينعكس على العمل والإقبال على المطعم.

يعيشون ويعملون في حمص لكن قلوبهم وعيونهم ترنو إلى حلب
يعيشون ويعملون في حمص لكن قلوبهم وعيونهم ترنو إلى حلب

وعن تأثير الحرب على العمل في المطعم قال، انقطعت عن العمل في العام 2011 وذهبت إلى محافظة طرطوس وعدت في العام 2015 وكان أول محل يفتح أبوابه في الشارع وشجعتني السلطات الرسمية على الخطوة التي قمت بها.

شاب حلبي آخر اختار مكاناً في أحد الشوارع التي تعتبر ملتقى لعدة أحياء “كرم اللوز، النزهة، العدوية وشارع محمد الخضري” بالقرب من دوار حي النزهة ليفتتح مطعما أيضاً، ويطلق عليه اسم “زهرة حلب” إنه الشاب “علاء دالاتي”.

“دالاتي” قال لـ ” كليك نيوز” كنت أملك مطعما في منطقة تادف بحلب بالقرب من مطار كويرس العسكري، وحين جئت إلى مدينة حمص منذ سبع سنوات قررت افتتاح مطعم لامتلاكي الخبرة الكافية في هذا المجال.

فاستأجرت محلاً لتحويله إلى مطعم، وأطلقت عليه اسم “زهرة حلب” لأن الاسم يلعب دوراً كبيراً في جذب الزبائن، وحلب معروفة بمأكولاتها الشهية.

يعيشون ويعملون في حمص لكن قلوبهم وعيونهم ترنو إلى حلب
يعيشون ويعملون في حمص لكن قلوبهم وعيونهم ترنو إلى حلب

كما تلعب النظافة سواء في المكان أو الطعام دوراً كبيراً في إقبال الناس على المطعم لذلك أحرص كل الحرص على اتباع قواعد النظافة في إعداد الطعام والنظافة الشخصية للعمال وارتدائهم اللباس الخاص بالعمل ضمن المطعم.

وأضاف “دالاتي” أن العاملين في المطعم وهم حوالي 12 عاملاً من حمص وحلب.

وأشار “دالاتي” إلى أنه وبعد تحرير مدينة حلب كان بإمكانه العودة، لكنه يشعر بالراحة في مدينة حمص مع اشتياقه الدائم لمدينته الأم لكن وكما يقول المثل الشعبي “محل ما بترزق إلزق” بقيت في حمص وأخوتي كذلك يعيشون في حمص.

منوها إلى دماثة السكان في حمص فمنذ مجيئه إليها لم يواجه أية صعوبات تذكر، بل إن الكثيرين وحين كانوا يعرفون أنه حلبي يسهلون عليه كل الإجراءات سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي.

سهيلة إسماعيل –  كليك نيوز

اقرأ أيضاً: مشاريع صغيرة.. نساء حمص سيدات رائدات في عالم الاقتصاد المنزلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى