وفاة طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة برصاص “قسد” خلال قمعها مظاهرة ضدها

توفي طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة برصاص مسلحي “قسد” أثناء محاولتها قمع مظاهرة خرجت ضدها بريف دير الزور.

وذكرت مصادر محلية، أن اشتباكاً بالأسلحة الرشاشة نشبت بين دورية “قسد” والمحتجين، حيث أطلقت الدورية، النار على عشرات من الأهالي الذين خرجوا في تظاهرة ضدها في بلدة الصبحة بريف دير الزور، ما أدى إلى وفاة الطفل “أحمد الجداع”، والذي يبلغ من العمر 13 عاماً من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أصيب أحد الأهالي.

وبينت المصادر أن “قسد” أعلنت عبر مكبرات الصوت، حظراً للتجوال لمدة ثلاثة أيام، في بلدتيّ الصبحة وأبريهة، محذرة كل شخص يكسر الحظر، بإطلاق النار عليه بشكلٍ مباشر.

وكانت خرجت مظاهرة في بلدة الصبحة شرقي دير الزور الجمعة، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين بسجون “قسد”، وقالت المصادر “إن 10 مدرعات عسكرية تابعة لـ “قسد” اقتحمت البلدة، وسط تحليق لطيران الاحتلال الأمريكي في سماء المنطقة، كما استقدمت التعزيزات عقب اشتباكات مسـلحة بين عناصرها ومجموعة من الأهالي الغاضبين بسبب قتل الطفل “أحمد”.”

وفاة طفل

يذكر أنه في 29 كانون الثاني الماضي، خرج أهالي بلدتي العزبة ومعيزلة بريف دير الزور الشمالي، لمطالبة “قسد” بإطلاق سراح المعتقلين، كما قطعوا الطريق العام بالإطارات المشتعلة في قرية أبريهة بريف ديرالزور الشرقي، احتجاجاً على سياسية “قسد”، وطالبوا بتحسين الوضع المعيشي وتوزيع المحروقات على الأهالي.

وشهدت مناطق سيطرة “قسد” حالة رفض شعبية واسعة، خلال الأشهر الماضية، حيث خرجت عشرات التظاهرات في ديرالزور والحسكة، واجهت “قسد” معظمها بالرصاص الحي على المحتجين الذين قطعوا الطرقات، نتيجة ممارساتها ضد الأهالي، وارتكابها مختلف أنواع الجرائم بحقهم، مطالبين فيها بتحسين الظروف المعيشية، وإطلاق سراح ذويهم من السجون، ممن لم تثبت عليهم أية تهم.

كما يعيش ريف دير الزور، الخاضع لسيطرة “قسد” تدهوراً متواصلاً في الأوضاع المعيشية، مع خروج مظاهرات بشكل متكرر تندد بتهميش العشائر العربية في المنطقة، واتهام “قسد” بسرقة النفط، وحرمان الأهالي من حقهم بالحصول على المحروقات، ما أدى لتدهور الزراعة والاقتصاد، وانتشار البطالة في صفوف الأهالي.

كليك نيوز