وسط ترحيب كبير.. أوكرانيا وجهة “الجهاديين” السوريين الجديدة
وسط ترحيب كبير.. أوكرانيا وجهة “الجهاديين” السوريين الجديدة
لم يعد خافياً أن الساحة السورية باتت وجهة غير مفضلة لمن يسمّون أنفسهم بـ “الجهاديين”، كما كان الأمر في سنوات الحرب الأولى، حيث كانت سورية وبتواطؤ غربي وعربي مقصدهم من كل حدب وصوب.
وفي هذا السياق، كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، عن ظهور قائد جماعة “أجناد القوقاز” المدعو “عبد الحكيم الشيشاني” في أوكرانيا، بعد بضعة أشهر من اختفائه من الساحة السورية.
وبحسب الصحيفة، فإن “الجهادي” انضمّ وجماعته إلى “الفيلق الدولي” الذي أسّسته كييف لاجتذاب المقاتلين الأجانب إلى صفّها، مع قيام الاستخبارات الأوكرانية بنشر فيديو ترحب فيه بـ “الشيشاني” بهدف استقطاب بقية المقاتلين المتمرسين في سورية.
وذهبت الصحيفة، إلى حتمية خروج المزيد من هؤلاء إلى ساحة المعركة الأوكرانية، نتيجة عدم حاجة تركيا إليهم على الأراضي السورية، بل ومصلحتها في التخلّص منهم.
وعن جنسيات أولئك “الجهادين”، أشارت الصحيفة، إلى أن قسم منهم قَدِموا من القوقاز وبعض دول آسيا مثل التركستان، مع تورّط الأجهزة الاستخباراتية التركية في توفير طُرق انسحاب آمنة للمقاتلين من الساحة السورية بعدما يسّرت بنفسها إدخالهم إليها.
حيث تسعى تركيا، بحسب الصحيفة، لإبعاد “الجهاديين” عن حدودها الجنوبية، خصوصاً في ظلّ انتفاء الحاجة إليهم، وتَحوّلهم من أداة في المعركة إلى قنبلة قد يُلحق انفجارها أضراراً لا يمكن تَوقّعها في الداخل التركي.
ويُعتبر “الشيشاني” أحد أبرز الوجوه “الجهادية” القوقازية في سورية، حيث قاد جماعة حملت اسم “أجناد القوقاز”، وقاتلت على جبهات عدّة أبرزها ريف اللاذقية، ويتمتّع مع جماعته بخبرة كبيرة في مجالات القتال كوْنه خاض حروباً عديدة، من بينها حرب الشيشان الثانية، قبل أن يَخرج مع مُقاتليه عام 2009 إلى تركيا كمنفًى اختياري، ويَظهر لاحقاً في سورية.
اقرأ أيضاً: الرئيس بشار الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق له