ورشة عمل حول تأمين الطاقة الكهربائية تعقد دون تمثيل مؤسسة كهرباء حلب وعميد الكلية يوضح
احتضن مدرج الشهيد عبد القادر أبو حجر في كلية الهندسة الكهربائية والإلكترونية ورشة عمل بعنوان تأمين الطلب على الطاقة الكهربائية في سورية خلال المرحلة الراهنة والمستقبلية، وذلك بحضور الدكتور أحمد شيخ قدور نائب رئيس جامعة حلب والدكتورة “مارال سركيس” نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا وبعض عمداء الكليات ورؤساء الأقسام ورئيس فرع نقابة المهندسين هاني برهوم، لكن اللافت في الأمر غياب ممثلين عن شركة الكهرباء المعنية بالمخرجات والتوصيات العلمية.
وأشار الدكتور أحمد شيخ قدور إلى أهمية الطاقات الكهربائية والشبكات الموجودة في سورية قبل بداية الحرب وما ألت إليه من تخريب ونهب الأمر الذي أدى إلى انخفاض كميات التيار الكهربائي، مبيناً أهمية البحوث التي تجريها كلية الهندسة الكهربائية للمساهمة في توفير الكهرباء المستخدمة في جميع المجالات وتحقق التنمية المستدامة.
وأوضح عميد كلية الهندسة الكهربائية الدكتور “عمر حمندوش” أنه من الواجب المهني للكلية أن تلقي الضوء على المشاكل التي يعاني منها الاقتصاد الوطني المتمثلة بالطاقة كونها مسألة هامة وحيوية لمختلف القطاعات، مبيناً أن ورشة العمل تتكون من محورين أساسيين، أولهما تأمين الطاقة بالاعتماد على المصادر الكلاسيكية للطاقة منها المصادر الأحفورية من فيول ومشتقاته، فيحين يركز الشق الثاني من الورشة على تأمين الطاقة من خلال اعتماد طاقات مجددة وأهمها الطاقة الكهروشمسية والكهروريحية.
وبيّن الدكتور حمندوش أن عمادة الكلية تواصلت مع الجهات المختلفة بالتنسيق مع إدارة الجامعة وقيادة فرع الحزب وعليه تم إعداد برنامج الورشة، مؤكداً أن الورشة تتضمن مقترحات يمكن تطبيق بعض منها في مقدمتها التشغيل الاقتصادي لمحطات التوليد وبرنامج خاص للتشغيل الاقتصادي لشبكات المدن وسترفع التوصيات لوزارة الكهرباء لتكون بمثابة عامل مساعد لحل المسألة الحيوية.
وكشف عميد كلية الهندسة الكهربائية مشاركة موظف واحد وهو طالب في الكلية يمثل شركة الكهرباء، معبراً عن أسفه لعدم دعوة الشركة المعنية بحلب لأن ما يتم تقديمه علمياً وعملياً يرتبط بشكل مباشر بإدارة الشبكة الكهربائية بدمشق منها خط 66 ويتم التنسيق مع الإدارة العامة بدمشق.
واستعرض الدكتور عمر حمندوش عميد كلية الهندسة الكهربائية والإلكترونية فيديو توضيحي يبين أهمية الطاقة الكهربائية في دول العالم وأهمية الطاقة المتجددة الشمسية والريحية والمائية، واشار إلى السبل المختلفة لتأمين الطلب على الطاقة الكهربائية والزيادة السنوية التي حققتها قبل بداية الحرب حيث وصل الكميات المولدة حتى عام 2012 إلى 10 آلاف ميغا واط ومساهمة محطات التوليد المختلفة في تأمين الطلب على الطاقة والتطور الملحوظ حينها فيما يتعلق الربط الكهربائي مع دول الجوار من خلال خطوط توتر عالي 400كيلو فولط ، موضحاً عمليات التخريب التي تعرض لها القطاع الكهربائي والطرق الواجب تنفيذها لتأمين الطلب من خلال الطاقات المتجددة وبناء نظم توليد كهروشمسية وكهروريحية وربطها بالشبكة العامة وبناء محطات جديدة.
وبيّن الدكتور أحمد أيوبي عمليات التشغيل الامثل لمحطات توليد الطاقة الكهربائية وأقسام قيود التجميد للوحدات وطرق تشغيل وحدات التوريد ووجود خيارات عديدة من أجل تشغيل الوحدات، بالإضافة إلى القيود الفنية والخدمة الفعلي المقدمة من كل وحدة كهربائية وطواقم العمل.
وخلال محاضرته، أوضح طالب الدراسات العليا في كلية الهندسة الكهربائية المهندس عبد الرزاق جانم كيفية تحسين أداء شبكات المدن باستخدام خوارزميات الذكاء الصنعي، واقترح المهندس جانم استخدام البرامج المعتمدة خوارزميات الذكاء الصناعي في المديريات التابعة لوزارة الكهرباء في الجمهورية العربية السورية بهدف تحسين أداء الشبكات المختلفة، وتوسيع دراسة وتحليل السريان الأمثل للاستطاعة الردية باستخدام خوارزميات الذكاء الصنعي المختلفة في الشبكات التي تعتمد التوليد الموزع والأنظمة الهجينة، وتوسيع الدراسة لتشمل جودة الطاقة الكهربائية وتأثير المعوضات على الشبكة وأثر التوافقيات، واستخدام خوارزميات أخرى أو إجراء عملية تهجين للخوارزمية الجينية بإحدى خوارزمية الذكاء الصنعي لتسريع العمليات بالاستفادة من ميزات تلك الخوارزميات.
كذلك شملت ورشة العمل تقديم الجدوى الاقتصادية لتأمين الطلب على الطاقة الكهربائية باستخدام نظم التوليد الكهروشمسية والكهروريحية وربط تلك النظم التوليدية مع الشبكة العامة والإشارة إلى إيجابياتها وسلبياتها.
أنطوان بصمه جي
