اقتصاد

هوس اقتناءها يرفع أسعارها.. طيور الزينة يصل سعرها إلى 20 مليون في الحسكة

هوس اقتناءها يرفع أسعارها.. طيور الزينة يصل سعرها إلى 20 مليون في الحسكة

 

لطالما شكلت تربية طيور الزينة بأنواعها المختلفة، وأشكال وألوانها المميزة وأصواتها الجميلة، هواية تجذب الكثير ممن يسعون إلى اقتنائها والعناية بها والتمتع برؤيتها وسماع صوتها، إلى أن تحولت هذه الهواية إلى تجارة ومصدر رزق للبعض، لتتحول فيه هذه الطيور الجميلة إلى سلعة تعرض في مزادات على شبكات التواصل الاجتماعي لتباع بعشرات الملايين للطير الواحد.

ففي محافظة الحسكة، وصل جانب تربية طيور الزينة واقتنائها إلى حد الهوس لبعض المربين الذين يسعون للحصول على طائر مميز بأسعار مضاعفة عن سعره الحقيقي، كما سعى بعضهم إلى استيراد بعض أصنافها الأجنبية بالعملة الصعبة من دول الجوار لاسيما من شمال العراق وتركيا، على الرغم من أنها قد تتعرض للنفوق نتيجة تغير الجو أو عدم قدرتها على التأقلم مع أجواء المحافظة اللاهبة صيفاً والباردة حد التجمد شتاء.

وأخذت تنتشر على شبكات التواصل الاجتماعي صفحات ومجموعات تنشر المواضيع المتخصصة لتربية هذه الطيور، وكيفية تطعيمها وعلاجها وطرق تزاوجها، وهناك من يعرض ما لديه من طيور وتنظم مزادات في بث مباشر يشارك فيه “أبناء الكار” من الزبائن والأشخاص المعروفين في محافظة الحسكة، والمحافظات المجاورة، وعن طريقه يتم البيع والشراء وأمام العلن والمشاركين في المزاد عبر البث.

اقرأ أيضاً: السيارات المستعملة في سورية هي الأغلى في العالم.. الحكومة تشجع إنتاج العاملة على الكهرباء

ويقول الشاب “آلان” وهو مربي طيور زينة من أهالي القامشلي لـ كليك نيوز، أن تربية طيور الزينة في المنطقة تغيرت خلال السنوات الماضية كثيراً فالبعض ممن عرف بتربيتها على مدى سنوات ترك هذه “السوسة ” كما يسميها لأسباب مختلفة أهمها الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية، وعدم توفر الدواء واللقاح.

إضافة لعدم قدرة بعض المربين توفير الشروط البيئية لبعض أصناف الطيور الأجنبية التي تحتاج إلى عناية خاصة كونها حساسة للكثير من أمور حياتها كالحر والبرد الشديدين ونوع الغذاء وتحصينهم من الأمراض، ما كبدهم خسائر كبيرة بنفوق أعداد منها كون أسعارها مرتفعة جداً مقارنة بطيور الزينة البلدية.

ويضيف “آلان”، في المقابل دخل البعض هذه المصلحة نتيجة تحسن أحواله المادية خلال السنوات الماضية، ورغبته إلى تحويل هوايته إلى تجارة، حيث قام بافتتاح المحال المخصصة لبيع أصناف هذه الطيور أو خصص من منزله قسماً لبناء الأعشاش ونشر الأقفاص فيها، وتبقى هذه التجارة مقترنة بعوامل عديدة لتنجح أهمها الخبرة والدراية والصبر.

اقرأ أيضاً: الركود الاقتصادي في قطاع العقارات بالحسكة يرخي بظلاله على أسعارها

أما عن أسعار طيور الزينة، فيوضح البائع “جلال” من أهالي حي الصالحية بمدينة الحسكة أن أسعار الطيور البلدية ليس بالمرتفع، فعلى سبيل المثال يباع الجوز من طيور الكروان بسعر يقارب 600 ألف للون الحبشي، ولما يقارب المليون ليرة للون الأصفر، ولما يقارب المليون ونصف للون الأبيض، فيما تباع جوز طيور الكناري بحدود 500 ألف ليرة سورية، والعاشق والمعشوق البلدي بحدود 150 ألف ليرة، والحسون بأسعار من 100 ألف ليرة وصعوداً.

ويشير البائع “جلال” إلى أن الأسعار المرتفعة لطيور الزينة هي للأنواع الأجنبية أو المستوردة أو للأنواع التي تحوي على “طفرات وراثية”، يضاف إلى ذلك مدى تعلق وهوس الشاري ورغبته الملحة بالشراء.

لافتاً إلى أن الأنواع المميزة لاسيما ذات الطفرة تباع ضمن مزادات على شبكات التواصل الاجتماعي، وقد تصل أسعارها إلى أرقام فلكية، فقد بيع مؤخراً طائر حسون لديه طفرة حيث يغطي البياض رأسه بسعر 20 مليون ليرة سورية، وقبله بيع ببغاء من نوع أفريقي يتكلم ويلحن نحو 200 صوت بسعر 30 مليون ليرة سورية، وهذا الجانب قد يضم بعض أصناف الحمام، حيث بيع جوز حمام من نوع “لورنسي” بسعر 8 ملايين ليرة سورية وقام أحد المربين باستبدال سيارته الخاصة “سكودا” بجوز من نوع الحمام المسود الشامي.

ويؤكد البائع “جلال” إلا أن الأسعار المرتفعة جداً تبقى في إطار ضيق ومرتبطة بالشاري ورغبته الملحة للشراء واقتناء الطيور، وفي الحالات الاعتيادية هناك سوق يحدد قيمة هذه الطيور سواء كانت أجنبية أو طفرة، وقد يرتفع أو ينخفض قليلاً إلا أنه يبقى ضمن الحدود التي يحددها سوق بيع وشراء الطيور في المنطقة.

خاص الحسكة – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى