أخبار كليكسياسي

هل ستنجح قمّة “لم الشمل” بلمّ الشمل فعلا.. أم أن الضغوطات الخارجية ستبقى حاضرة!!

هل ستنجح قمّة “لم الشمل” بلمّ الشمل فعلا.. أم أن الضغوطات الخارجية ستبقى حاضرة!!

 

في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار اليوم نحو فعاليات القمة العربية بنسختها الحادية والثلاثين التي تنطلق اليوم في الجزائر لمدة يومين، فإنه وعلى ما يبدو أنها ستكون ميتة كما كانت منذ غياب أحد أهم مؤسسيها ألا وهي سورية.

هل ستنجح قمّة “لم الشمل” بلمّ الشمل فعلا.. أم أن الضغوطات الخارجية ستبقى حاضرة!!

وبينما جرى خلال الآونة الأخيرة تأكيدات بأن عودة سورية إلى مقعدها في الجامعة ستكون قريبة، إلا أن التخبط العربي كان واضحاً ولم يستطيعوا أخذ قرار سيادي بعودة سورية، نتيجة الضغوط التي تعرضوا لها من قبل بعض “الدول العربية المدعومة غربيا، السعودية ومصر وقطر” إن سمينا الأمور بمسمياتها.

وبعد سجال عربي وأخذ وردّ، خرجت سورية وحسمت الموضوع، حيث أبلغت الجزائر على لسان وزير الخارجية الدكتور فيصل المقداد، أنها تفضل عدم طرح موضوع استئناف شغل مقعدها بجامعة الدول العربية خلال القمة العربية، وذلك حرصاً منها على المساهمة في توحيد الكلمة والصف العربي في مواجهة التحديات التي تفرضها الأوضاع الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

هل ستنجح قمّة "لم الشمل" بلمّ الشمل فعلا.. أم أن الضغوطات الخارجية ستبقى حاضرة!!
هل ستنجح قمّة “لم الشمل” بلمّ الشمل فعلا.. أم أن الضغوطات الخارجية ستبقى حاضرة!!

وقال المقداد: عودة سورية إلى جامعة الدول العربية ليست في مركز اهتمامنا، وما يهمنا هو تحسين العلاقات مع الدول العربية، وإعادتها إلى ما كانت عليه ولدينا الآن 14 سفارة عربية مفتوحة.

وبحسب المعلومات التي نقلها المحلل السياسي غسان يوسف، فإن سورية لم تقبل بالعودة المشروطة من قِبل بعض الدول العربية التي تدخلت في الشأن السوري وعملت في العام 2011 على إقصاء سورية من جامعة الدول العربية دون الحصول على الإجماع.

وأشار يوسف في تصريحات صحفية، إلى أن سورية عادت فعلياً إلى بيتها العربي، إذ إن عودتها الشكليّة إلى جامعة الدول العربية ليست إلا مسألة وقت، مشيراً إلى أن العديد من الدول العربية استأنفت علاقاتها الدبلوماسية مع سورية، حيث قام مسؤوليها بزيارات إلى دمشق واجتمعوا مع الرئيس بشار الأسد والمسؤولين السوريين، وعلى رأسهم دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأكد يوسف أن غياب سورية لم يُسهم في حل المشكلة السورية، بل أطال من أمد الأزمة، بسبب التدخلات من بعض الدول العربية ودعم بعضها لمجموعات مسلّحة منها “داعش” و”النصرة” بالسلاح والمال، ودعم مجموعات مدعومة من الولايات المتحدة ودول أوروبية كـ “قسد” دون الأخذ بالحسبان ارتدادات ذلك على وحدة الدولة السورية، وانعكاس ذلك على مستقبل الدول العربية الأخرى.

هل ستنجح قمّة "لم الشمل" بلمّ الشمل فعلا.. أم أن الضغوطات الخارجية ستبقى حاضرة!!
هل ستنجح قمّة “لم الشمل” بلمّ الشمل فعلا.. أم أن الضغوطات الخارجية ستبقى حاضرة!!

وبالعودة إلى القمة المعنونة بـ “لم الشمل”، فإننا نجد أن ملف سورية سيكون حاضراً رغم غيابها، حيث بينت مسودة “إعلان الجزائر” التي تمت مناقشتها من قبل وزراء الخارجية العرب، أن تطورات الوضع في سورية ستكون حاضرة في نقاشات وزراء الخارجية العرب، حيث تقرر في “بيان الجزائر” ضرورة تحقيق انخراط أكبر للجامعة العربية وتفعيل دور عربي في الملف السوري، للبحث عن حل لهذه الأزمة.

فيما أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بأن وزراء الخارجية العرب توافقوا على ضرورة إنهاء الأزمة السورية مع وجود دور عربي قيادي لحلحلة تلك الأزمة.

هل ستنجح قمّة "لم الشمل" بلمّ الشمل فعلا.. أم أن الضغوطات الخارجية ستبقى حاضرة!!
هل ستنجح قمّة “لم الشمل” بلمّ الشمل فعلا.. أم أن الضغوطات الخارجية ستبقى حاضرة!!

وأكد السفير المستشار في وزارة الخارجية الجزائرية “صالح بوشة”، رغبة بلاده الدائمة مشاركة سورية في القمم العربية، منوهاً إلى أن موقف الجزائر من سورية لم يتغير يوماً، قائلا: القمة العربية اليوم هي قمّة التوافقات، ولم يتمّ التوافق على مشاركة سورية، والأشقاء السوريون تفهموا ذلك.

مهما يكن الأمر، فإن سورية ستبقى الغائب الحاضر، وقد أثبتت الوقائع أن تجميد مقعد سورية خلال السنوات الماضية أوجد فراغاً عربياً كبيراً، لا سيّما أنها من مؤسسي جامعة الدول العربية، وقد يكون أفضل قرار تتخذه قمة الجزائر هو عودة سورية إلى الجامعة دون قيد أو شرط، علّها تستعيد بعض الثقة بقراراتها!!

وكالات – كليك نيوز

اقرأ أيضا”: المقداد يبحث هاتفيا مع البوسعيدي العلاقات الثنائية والتطورات على الساحة العربية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى