اقتصاد
أخر الأخبار

بنسب تتراوح بين 30-50 بالمئة.. هبوط أسعار العقار في مناطق سيطرة “قسد”

بنسب تتراوح بين 30-50 بالمئة.. هبوط أسعار العقار في مناطق سيطرة “قسد “

 

شهد سوق العقار في مناطق سيطرة ميليشيا “قسد ” في محافظة الحسكة هبوطاً كبيراً في أسعار المبيع لأسباب عديدة أدت إلى تكبيد المستثمرين في هذا المجال خسائر كبيرة بعد أن كان قطاع الاستثمار في البناء والعقارات وجهة الكثير من أصحاب رؤوس الأموال خلال السنوات الماضية.

هبوط أسعار العقار في مناطق سيطرة “قسد “

الهجرة سبب رئيسي

أسباب عدة أدت إلى هبوط سوق العقار بمختلف تصنيفاته السكنية والاستثمارية والزراعية ولعل أبرزها الهجرة الكبيرة للأهالي سواء إلى خارج البلاد أو إلى المحافظات السورية الأخرى.

ويبين السيد “عطا الله” صاحب مكتب عقاري في حي المشيرفة لـ “كليك نيوز” أن المحافظة تشهد حركة هجرية تشابه ما حدث عام 2015 نتيجة سوء الواقع المعيشي والاقتصادي والأمني في ظل سيطرة ميليشيا “قسد” حيث يشعر الكثير من الأهالي بفقدان الأمل وبأنه لا مستقبل جيد ينتظرهم فقرروا بيع عقاراتهم لتوفير السيولة المالية التي توصلهم إلى وجهتهم في أوروبا.

ويضيف “عطا الله”، هناك عرض كبير للبيع في مختلف أحياء مدينة الحسكة لشقق ومكاتب وعيادات وحتى مشاريع زراعية في محيط المدينة أو الأرياف وقلة في الطلب أو الرغبة في الشراء من قبل الأهالي.

هبوط أسعار العقار في مناطق سيطرة "قسد "
هبوط أسعار العقار في مناطق سيطرة “قسد “

مشيراً إلى أن الوضع المعيشي للناس البسطاء لا يسمح لهم بشراء العقار فيما تحول توجه الناس الأثرياء وأصحاب رؤوس الأموال إلى تجميدها بشراء الذهب أو العملات الأجنبية خوفاً من المستقبل وما يخبأه للمحافظة.

ويشير “عطا الله” إلى أن الضرر الذي لحق بمحصولي القمح والشعير خلال الموسم الحالي وخروج المساحات الزراعية عن الإنتاج نتيجة ظروف الجفاف زاد الطين بلة وساهم بمزيد من انخفاض أسعار العقارات حيث كان الأهالي يعمدون إلى شراء المنازل والأراضي والمكاتب بفائض المال الناتج عن عمليات الزراعة والحصاد.

انخفاض يتراوح بين 30-50 بالمئة

من جهته أوضح صاحب مكتب عقاري آخر في حي الصالحية لـ “كليك نيوز” أن هناك عشرات الأبنية الحديثة التي بنيت خلال العامين الماضيين في حيي الصالحية والمفتي شمال مدينة الحسكة واليوم لا يوجد أحد يرغب بشرائها ما اضطر الكثير من أصحابها لبيعها بسعر التكلفة أو بيعها بالتقسيط وفق ضمانات بهدف إعادة رأس المال.

ولفت صاحب المكتب إلى أن الانخفاض في الأسعار يختلف من منطقة لأخرى فالأحياء الجنوبية انخفضت فيها الأسعار بشكل كبير قد تصل إلى خمسين بالمئة لعدة أسباب أهمها حالة الفقر والظروف المعيشية للأهالي وسوء الواقع الخدمي وتكرار وقوع الحوادث الأمنية والنزوح كما حدث عندما نزح أهالي أحياء غويران والنشوة والزهور منذ عدة أشهر نتيجة هروب عناصر تنظيم داعش الإرهابي من سجن الصناعة.

وبالنسبة للأحياء الشمالية والتي تعد أفضل حالاً معيشياً وخدمياً فيوضح صاحب المكتب أن فكرة الهجرة أصبحت تراود كل بيت يرغب بالسفر كعائلة أو كأحد أفراد عائلته بعد أن مل الناس من الواقع الخدمي والأمني المزري.

الظروف المعيشية سبب إضافي للانخفاض

أحد الأسباب الإضافية غير الهجرة هي سوء الأحوال المعيشية حيث يوضح السيد سعيد المحمد صاحب مكتب عقاري في حي النشوة أن بعض الأهالي ممن كان يملك أكثر من عقار ونتيجة الظروف المعيشية الحالية وضعف المردود المالي اضطر لبيع ما يملك من فائض عقاري ليعيش به وعائلته سواء شقة صغيرة أو مكتب أو عيادة.

هبوط أسعار العقار في مناطق سيطرة "قسد "
هبوط أسعار العقار في مناطق سيطرة “قسد “

خسائر عقارية بالجملة

بعد أن كان مجال الاستثمار في العقار هو الأبرز في المحافظة خلال السنوات الماضية أدى إلى نهوض مناطق عمرانية جديدة وبناء أبنية حديثة ومطاعم ومولات كبيرة تراجع الإقبال على السوق خلال العام الحالي للأسباب آنفة الذكر ما سبب بحدوث ركود كبد المستثمرين خسائر فادحة.

ويشير عدد من المستثمرين أن الإقبال على شراء العقار خلال السنوات الماضية كان كبيراً حيث كانت تباع الأبنية أحيانا على المخطط وقبل أن يبدأ عمارها إلا أن الإقبال على الشراء هذه الأيام قليل جداً وصاحب المال يبحث عن دورة مال سريعة وإن كان الربح قليلاً بدلاً من تجميد ماله في العقارات كما رضي البعض منهم بالبيع بسعر التكلفة بهدف إعادة أمواله والبحث عن مصدر رزق آخر.

الحسكة – كليك نيوز

اقرأ أيضاً .. بدلاً من إلقاء القبض على اللصوص.. “قسد” تبدأ حملة تستهدف الحمير بالحسكة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى