مواطنون في حمص يشتكون غياب العدالة في التقنين الكهربائي
لم ينعكس تحسن الطقس على واقع التغذية الكهربائية في محافظة حمص، كما كان يأمل سكانها ريفاً ومدينةً، فازدادت المعاناة الممتدة منذ فترة طويلة حتى يومنا هذا.
“قبلنا بالنصف ساعة ورغم ذلك لا نراها”، يقول أحد سكان حي “جب الجندلي” بمدينة حمص لـ “كليك نيوز”، مضيفاً: “سمعنا الكثير من الوعود منذ الصيف الماضي دون أن يتحسن الواقع أبداً، بل زاد الوضع سوءاً”.
بدوره، قال أحد سكان حي “باب الدريب”: “سمعت تصريح أحد المسؤولين في المحافظة وهو يؤكد أن حصة حمص هي 150 ميغا، وهي كافية لوضع برنامج تقنين ساعة ونصف وصل، لكننا لا نرى الكهرباء سوى نصف ساعة، فأين ذهبت الساعة الأخرى؟”.
وليس ببعيد، اشتكى سكان في “حي السبيل” من معاناة مستمرة، وهي تطنيش مراكز الطوارئ عن إصلاح الأعطال، إضافة لقيامهم برفع السماعة ما يبقي الخط مشغولاً على الدوام، بحسب تعبيره.
واتفق مواطن آخر من سكان “حي الزهراء” في الشكوى نفسها، مضيفاً: “أصبحت قناعتنا بعدم وجود أي فائدة من الإتصال بالطوارئ، متذرعين تارة بتعطل الرافعة وتارة أخرى بوجود أولويات، وأحيانا لا يوجد وقود”.
في حين، أكد أحد سكان “حي المهاجرين” أن: “هناك ظاهرة ليست قديمة وهي عدم عدالة التقنين الكهربائي الموضوع، وإعفاء بعض الخطوط منه بشكل كامل أحيانا ً”.
مدير عام شركة كهرباء حمص، المهندس “محمود الحديد”، وفي رده على الشكاوى قال لـ “كليك نيوز”، أن: “كمية الطاقة الكهربائية المتاحة في الشبكة العامة توزع على المحافظات بشكل متوازن، وحسب الاستطاعة الإجمالية المستجرة في كل محافظة بما يحقق ساعات فصل ووصل متقاربة في جميع المحافظات”.
وأشار مدير عام الشركة إلى أن “كمية الطاقة المتاحة في المحافظة تكفي لنصف ساعة وصل مقابل خمس ساعات ونصف فصل، وأحياناً ساعة وصل مقابل خمسة قطع، ولكافة المشتركين في المحافظة”.
وعن تأخر استجابة مركز الطوارئ، أكد المهندس “الحديد” أنه “يتم التوجيه بشكل يومي لكافة عناصرنا وورشاتنا في مراكز الطوارئ والعاملين ضمن الشركة للرد على الهواتف والاستجابة السريعة لشكاوى المواطنين لإصلاح الأعطال وفق الإمكانيات المتاحة”.
وعن آمال التحسن في واقع التغذية الكهربائية، لفت مدير عام الشركة في ختام حديثه أن “تحسين واقع التقنين مرتبط بعوامل كثيرة منها انخفاض الاستجرار الزائد على الطاقة الكهربائية لدى المواطنين وزيادة كميات الطاقة الكهربائية”.
عمار إبراهيم – كليك نيوز
اقرأ أيضاً: إلى متى؟.. “صرافات التجاري بحمص إما بدون شبكة أو خارج الخدمة”