“مع التشدد بالحفاظ على الخصوصيّة”.. وزارة التربية تُطلق خدمات الصحة النفسية الهاتفية
أطلقت مديرية الصحة المدرسية في وزارة التربية خدمات “الصحة النفسية الهاتفية”، الخميس، تزامناً مع اقتراب امتحانات شهادتي الثانوية العامة والتعليم الأساسي، وللتعامل مع تداعيات كارثة الزلزال على الصحة النفسية، مع الحفاظ على خصوصية المستفيدين من الخدمة، بحسب ما أكّدته مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية، الدكتورة هتون الطواشي، لموقع كليك نيوز.
وذكرت مديرة الصحة المدرسية في حديثها أنه “اعتباراً من الخميس الأول من حزيران سيبدأ عملياً تقديم خدمات الصحة النفسية هاتفياً، بعد انطلاق هذه الخدمة قبل أسبوع بشكلٍ تجريبي”.
وبيّنت “الطواشي”، أن “سبب البدء بتقديم هذه الخدمة حالياً، اقتراب موعد امتحانات الشهادتين، وما يرافق هذه الفترة من خوف وقلق امتحاني لدى الطلاب، إضافةً إلى التعامل مع تداعيات الزلزال المدمّر على الصحة النفسية، من صدمات واضطرابات نفسية، وخاصةً في المحافظات المنكوبة”.
وأوضحت “الطواشي”، أنه “هناك فريق من المختصين بعلم النفس والإرشاد النفسي سيقوم بالرد على الهاتف، بعد أن خضعوا للتدريب لمدة شهر على تقديم خدمات الصحة النفسية الهاتفية”، مؤكّدةً، أنه “تم تقييم المختصين لأكثر من مرة، ليصبحوا قادرين على تقديم هذه الخدمة بشكلٍ ممتاز”، مشيرةً إلى وجود فريق من الأطباء الاستشاريين.
وذكرت “الطواشي”، أن “المشروع جاء بهدف الوصول إلى جميع المحتاجين لخدمات الصحة النفسية، ممّن هم في أماكن بعيدة وغير قادرين على الوصول إلى المراكز التابعة للصحة المدرسية أو مديريات الصحة بالمحافظات، إضافةً إلى أن معظم المستفيدين من هذه الخدمات يرغبون بعدم الإفصاح عن هويتهم أو الكشف عن معاناتهم من مشكلات نفسية”.
وشددت “الطواشي” على “الحفاظ على خصوصيّة المستفيدين من هذه الخدمات، حتى أنه بإمكانهم عدم الإفصاح عن الاسم في حال عدم الرغبة بذلك”، موضحةً أن “المكالمة الهاتفية لن تكون مسجّلة، إلّا أنه هناك تسجيل بيانات كاملة إلكترونية وورقية بالنسبة لكل اتصال”.
اقرأ أيضاً: محافظة حلب تحتل الصدارة بين المحافظات بحالات الطلاق
وعن نوعيّة الخدمات المقدمة، أجابت “الطواشي”، أنها “خدمات تثقيف صحي نفسي، كالنصائح التي تسهم بالتخفيف من القلق الامتحاني وآليّة التعامل مع الضغوط، إضافةً إلى الإسعاف النفسي الأولي أو تقديم الاستشارات النفسية من قبل أطباء استشاريين في حال كانت الحالات تستدعي ذلك”.
وكشفت “الطواشي”، لـ كليك نيوز، أنه “في حال تشخيص أمراض نفسية كالاكتئاب مثلاً، سيتم تحويل المستفيد إلى المراكز الموجودة بالمحافظات أو وصله بأقرب طبيب تابع لهذه المراكز في منطقته، من خلال خارطة خدمات تمّ إعدادها لهذا الغرض، وفي حال كانت الحالات معقدة قد يتم تحويل المستفيد إلى المراكز الاخصائيّة أو طبيب اختصاصي نفسي”.
يُذكر أن “خدمة الصحة النفسية الهاتفية” تقدمها وزارة التربية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وهي مستمرة حتى بداية الأول من شهر أيلول القادم من التاسعة صباحاً وحتى الثالثة ظهراً، خلال أيام الدوام الرسمي، وذلك من خلال الاتصال على الرقم (9043) من دمشق وريفها، وإضافة النداء /011/ عند الاتصال من المحافظات الأخرى.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع