أخبار كليك

معاناة مخيم الركبان مستمرة على مرأى العالم.. وفاة رجل نتيجة قلة الرعاية الصحية

معاناة مخيم الركبان مستمرة على مرأى العالم.. وفاة رجل نتيجة قلة الرعاية الصحية

 

في ظل استمرار قوات الاحتلال الأمريكي وفصائلها المسلحة في مخيم الركبان، احتجاز آلاف المهجرين السوريين، فإن أوضاع سكان المخيم الإنسانية الصعبة، نتيجة نقص الغذاء تستمر بالتدهور، وسط استمرار ابتزازهم من قبل المسلحين وسرقة المساعدات الإنسانية التي تصلهم.

وفي السياق، توفي رجل نتيجة تدهور حالته الصحية بشكل كبير، وقلة الرعاية الصحية داخل المخيم.

وبسبب سوى الأوضاع، غادرت ثلاث عائلات من “مخيم الركبان” إلى مناطق الدولة السورية خلال شهر تموز الماضي، يبلغ عدد أفرادها 13 شخصاً، لأنهم يعانون أوضاعاً إنسانية صعبة، بسبب نقص الرعاية الصحية والغذاء وغيرها من متطلبات الحياة.

كذلك في 22 تموز، غادرت عوائل باتجاه مناطق الدولة، نتيجة نقص الرعاية الصحية في المخيم، وبحسب مصادر مطلعة، إحدى العائلات تنحدر من مدينة تدمر بريف حمص والأخرى من منطقة السخنة، ويبلغ عدد أفرادها 6 أشخاص.

اقرأ أيضاً: في حادثة هي الأولى من نوعها.. سكان بمخيم الركبان يحرقون سيارة تابعة لفصائل أمريكا

وفي 29 تموز غادرت أيضا، عائلة مؤلفة من 7 أفراد من عشيرة العمور المخيم واتجهت نحو مناطق الدولة في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، بسبب تدهور الواقع المعيشي ونقص الرعاية الصحية في المخيم.

يذكر أن مخيم الركبان، الواقع في منطقة التنف على الحدود السورية– الأردنية– العراقية التي تحتلها القوات الأميركية وتنظيمات مسلحة موالية لها، يعاني سوء الأوضاع المعيشية والإنسانية فيه.

ونقصاً بالرعاية الصحية والغذاء والمياه، وارتفاع تكاليف المعيشة، وانعدام فرص العمل داخله وذلك بعد أن حوله الاحتلال الأميركي وفصائله إلى سجن كبير في البادية الشرقية.

وتنتشر في منطقة “التنف” قوات من “التحالف الدولي”، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى قوات مما يسمى “جيش سوريا الحرة”، وهو فصيل مسلح، يتلقى دعماً لوجستياً وعسكرياً من واشنطن.

كما يعاني الأهالي من الخوف والتنكيل والتجويع، عدا عن انتشار للمخدرات والأسلحة، فضلاً عن محاولات إرغام أبنائهم على العمل مع الميليشيات التي تتلقى الدعم من قوات الاحتلال الأمريكي، وشهد المخيم عشرات الوفيات نتيجة الجوع والبرد ونقص الدواء، لا سيما من الأطفال.

وما زاد الطين بلة في ظل الواقع المعيشي الصعب، ارتفاع أسعار المواد الغذائية في المخيم، حيث تعيش أغلبية العائلات حالة من الحرمان من أبسط الأساسيات، بسبب عدم قدرتها على الشراء.

كما يعاني قاطنوا المخيم من انقطاع مياه الشرب، ما يدفع أغلبية العائلات لإرسال أبنائهم لجلب المياه من مسافات بعيدة على عربات دفع.

وتحتجز قوات الاحتلال الأميركي أكثر من 13 ألف مدني سوري مُهجَّر في المخيم، وتمنعهم من المغادرة عبر الممرات الإنسانية التي تم افتتاحها من قبل الجانبين السوري والروسي منذ عام 2019، كما تواصل عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية للمخيم.

وكان مجهولون أقدموا منذ حوالي الأسبوعين، ولأول مرة، على حرق إحدى الباصات العسكرية التابعة لفصيل “جيش سوريا الحرة” المدعوم أميركياً، بسبب استمراره بالتضييق على السكان في مخيم الركبان.

كما أصدر “مجلس عشائر تدمر والبادية السورية”، في 30 نيسان الفائت، بياناً، طالب خلاله بمحاسبة قادة وعناصر ما يسمى “جيش سوريا الحرة”، لبثهم الخوف والهلع بين سكان مخيم الركبان.

وكانت مصادر من داخل مخيم الركبان، كشفت في حزيران الفائت، أن الولايات المتحدة الأميركية تريد الحفاظ على المخيم ومنع تفكيكه من قبل الجانبين السوري والأردني، للحفاظ على ذريعة بقاء قواتها في قاعدة التنف غير الشرعية.

وبينما تبقى معاناة أهالي المخيم مستمرة، ظلّ المجتمع الدولي ومدّعي حقوق الإنسان، صامتين أمام جرائم الاحتلال الأمريكي.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى