بعد نشرهما لمصطلحات” الواطي” والجازة بالسر”.. مغنيتان تعودان لحضن النقابة.. البعض يسأل “مين هدول!”
تضج صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في سورية بين الحين والآخر، بخبر ما يشكّل “تريند” يتم تداوله لأيام وربما لأسابيع، رغم محتواه غير المهم لشريحة كبيرة من المواطنين، المشغول معظمهم بتأمين قوت يومهم.
وقد لا يحزن المرء إن كان ذاك “التريند” يتضمن أي شيء مرتبط بالخبز والسكر أو حتى الدود في أرز السورية للتجارة، وصولاً إلى أي اكتشاف أثري أو علمي وغيره.
إلا أن ما يثير الاستغراب مؤخراً هو تعويم بعض الأشخاص عن قصد أو بغيره، واكتساحهم منصات التواصل، لعل من أغربها عودة كل من المغنيتين “سارا الزكريا” و “ريم السواس” إلى “حضن” نقابة الفنانين.
وقامت الدنيا ولم تقعد، بعد انتشار خبر منع “السواس” من إقامة حفل في حلب نهاية شهر آب الماضي، بعد توجيه نقيب الفنانين السوريين محسن غازي بذلك، وتأكيده صدور يمنع كل مغني يستخدم ألفاظاً نابية أو طائفية تحت طائلة المسؤولية.
“غازي” أكد أنهم “وكنقابة لا يعلمون من هي الجهة التي استقدمتهما، وكيف حصلت لهما على التأشيرة، وكيف حصلت على الموافقة دون معرفة نقابة الفنانين، واضعاً هذا الأمر برسم الجهات المعنية، مطالباً بعدم منح موافقات لفنانين يثيرون الجلبة بأدائهم المتدني”.
ولم ينته “تريند” (السواس وزكريا) عند هذا الحد، حيث عقد نقيب الفنانين يوم أمس مؤتمراً صحفياً، جمعه معهما ووقعتا فيه إضافة للمغني بهاء اليوسف تعهداً بعدم التلفظ بألفاظ نابية أو طائفية في حفلاتهم الفنية.
ولمعرفة صدى الشارع حول هذا الموضوع، التقت “كليك نيوز” ببعض المواطنين، حيث أشار الكثيرون أنهم لم يسمعوا بأسماء المغنيتين من قبل، إلا أن تداول أغانيهم على فيسبوك، وانتشارها بشكل كبير مع تشغيلها في السيارات والأعراس جعلهم مشهورتين.
في حين قال آخرون أن تعويم مثل هذه النماذج يضر بالذوق العام ويشوه أفكار الفئات الشابة الصغيرة ممن يرددون الكلمات البذيئة والطائفية دون تفكير، مستغربين أنه كان وشيكاً سماع كلمات “الواطي” والشتائم في مدينة حلب، موطن القدود والطرب الأصيل.
عمار إبراهيم – كليك نيوز
اقرأ أيضًا: مهرجان قلعة دمشق استضافات منوَّعة ومراقبون: “رزق الهبل عالمجانين”