مشاكل المنصة على حالها.. 8 آلاف جواز يخصص يومياً
على الرغم من الوعود العديدة بحل مشكلة الحجز على المنصة الخاصة بجوازات السفر، إلا أن الحال بقي على حاله، وبقي المواطنون تحت رحمة “السماسرة”، بحسب ما يتم يناقله المواطنون على مواقع التواصل.
وفي هذا السياق، تحدّث مدير مديرية تقانة خدمة المواطن الإلكترونية “ماجد مرتضى”، عن موضوع الحجز على المنصة عبر بعض المكاتب أو الأشخاص الذين يقومون بهذا العمل على صفحات التواصل الاجتماعي مقابل مبالغ مالية تصل في بعض الأحيان إلى ملايين.
وكشف “مرتضى” لصحيفة “الوطن” المحلية، أنه منذ شهور تتم ملاحقة هؤلاء الأشخاص وأن هناك ملاحقة قضائية بحق العديد من الأشخاص بعدما تم إرسال قوائم ببيانات من يقومون بهذا الفعل إلى وزارة الداخلية حتى تتم ملاحقتهم قضائياً.
وأكد أن هذه الظاهرة خفت ما بين 85 و90 بالمئة وذلك بعد المتابعة وملاحقة العديد من الأشخاص الذين يعملون في الحجز على المنصة مقابل مبالغ مالية.
وأشار مدير مديرية تقانة خدمة المواطن الإلكترونية، إلى أنه يتم حالياً تخصيص 8 آلاف جواز سفر فوري على المنصة للحجز يومياً.
اقرأ أيضاً: النساء تشكل النسبة الأكبر فيها.. الحرب تغيّر “خارطة العمل” في سورية
ولفت “مرتضى” إلى وجود أعداد كبيرة من المواطنين يدخلون على المنصة للحجز، وهو الأمر الذي سبّب نوعاً من الضغط عليها خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أنه وبمجرد انتهاء أعداد جواز السفر الفورية المخصصة على المنصة لم يعد هناك حجز حتى يتم تخصيص كمية أخرى في اليوم التالي، مبيناً أن أمور المنصة الفنية ممتازة ولا توجد فيها مشكلات إطلاقاً وأنها آمنة ولا يمكن اختراقها.
وبيّن “مرتضى”، أنه من تاريخ بدء العمل بالجواز الإلكتروني تم منح 160 ألف جواز حتى الآن، مشيراً إلى أنه خلال الفترة الحالية خف الضغط على المنصة وأصبح بإمكان الشخص أحياناً كثيرة أن يحجز دوراً على المنصة.
وأشار إلى وجود بوابتين للمنصة الأولى لمن هم داخل البلاد والثانية لمن خارج البلاد، مؤكداً أن البوابة الداخلية يوجد فيها أربعون خدمة بما فيها الحجز على جواز السفر، بينما الخارجية يوجد فيها 19 خدمة بما فيها الحجز على جواز السفر وخصوصاً أنه حالياً تم وضع خدمات التجنيد بالنسبة لهذه البوابة.
وحول آلية التسجيل على المنصة، قال مدير مديرية تقانة خدمة المواطن الإلكترونية “ماجد مرتضى”، المواطن يدخل إلى موقع المنصة ومن ثم يقوم بإنشاء حساب خاص له يحمّل من خلاله كل البيانات المطلوبة، مشيراً إلى أنه بالنسبة للبوابة الداخلية يمكن للمواطن أن يحجز على جواز إما بشكل عادي أو فوري أما البوابة الخارجية فهناك الجواز العادي أو المستعجل.
وأضاف، بالنسبة لجواز السفر العادي يمكن للمواطن أن يدخل في أي وقت للحجز باعتبار أنه لا يوجد أي وقت محدد لذلك، أما بالنسبة للفوري فإن بالحجز محكوم بعدد جوازات السفر المسموح الحجز عليها على المنصة والتي يتم تحديدها من وزارة الداخلية، وفي هذه المرحلة يكون هناك ضغط كبير على المنصة باعتبار أن هناك عدداً كبيراً من المواطنين يرغبون في الحجز على المنصة.
وبيّن “مرتضى”، أنه بعدما يقوم المواطن بالحجز على الجواز الفوري لديه مهلة ساعة لتثبيت الحجز ومن ثم يعطى مهلة أربع ساعات لدفع رسوم الجواز، وفي حال لم يقم بهذه الخطوات فإنه يخرج من الدور للسماح لغيره بالحجز على الجواز.
وفيما يتعلق بموضوع تخفيض جدولة الدور العادي، أكد “مرتضى”، أنه خلال فترة قريبة سيكون هناك تخفيض لجدولة الدور العادي باعتبار أن الأمور تسير نحو الأفضل من دون أن يذكر تفاصيل أخرى عن الموضوع.
يذكر أن المواطنين يؤكدون استحالة فتح المنصة للتقدم على جواز السفر، ما دفعهم للجوء للسماسرة، حيث تجاوز سعر الحصول على جواز السفر عن طريقهم 5 مليون ليرة.
وكانت وزارة الداخلية، أعلنت في آب الفائت، أنه تم البدء بإصدار جوازات السفر الإلكترونية في مبنى إدارة الهجرة والجوازات في منطقة الزبلطاني بدمشق وفرع الهجرة والجوازات في مدينة اللاذقية ومحافظة حلب.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع