مسار تقريب وجهات النظر مستمر.. تحديد موعد اجتماع اللجنة الرباعية “الحاسم” حول سورية
مسار تقريب وجهات النظر مستمر.. تحديد موعد اجتماع اللجنة الرباعية “الحاسم” حول سورية
في سياق مسار تقريب وجهات النظر بين دمشق وأنقرة، وبناء على مخرجات الاجتماع الوزاري الرباعي الأخير بصيغته الوزارية، سيعقد اجتماع اللجنة الرباعية، السورية الإيرانية الروسية التركية، هذا الشهر.
وكشفت مصادر مطلعة في موسكو، لصحيفة “الوطن”، أن اجتماع اللجنة الرباعية، سيجري على مستوى نواب وزراء خارجية سورية وروسيا وإيران وتركيا.
ولفتت المصادر، إلى أن الاجتماع سيتم على هامش اجتماع مسار “أستانا” المقرر انعقاده في العشرين والحادي والعشرين من حزيران الجاري، مشيرة إلى أن معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان سيمثل الجانب السوري في هذا الاجتماع.
في السياق، قال مدير الملف السوري في الخارجية التركية “كورهان قراقوش”، إن الحوار مع دمشق من ضمن اللقاء الرباعي الذي تستضيفه موسكو، مشيراً إلى أنه سيكون حاسماً في التوصل إلى التسوية في سورية، بحسب ما نقلت عنه قناة “الميادين”.
وكان وزير الخارجية التركي السابق “مولود جاويش أوغلو”، أعلن أن بلاده قررت تشكيل لجنة رباعية لإعداد خارطة طريق التقارب السوري – التركي.
اقرأ أيضاً: لبحث تعزيز العلاقات الثنائية.. المقداد في بغداد السبت القادم للقاء كبار مسؤوليها
وقال وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”، إن هذه اللجنة ستكون رباعية الأطراف، وستعقد اجتماعها قريباً، وتبدأ العمل لوضع خارطة طريق، مشيراً إلى أن اللجنة ستضم من الجانب التركي، نائب وزير الخارجية “بوراك أكشابار” وكذلك ممثلين عن وزارتي الدفاع والداخلية وجهاز الاستخبارات.
وكانت موسكو استضافت شهر نيسان الفائت، الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية سورية وإيران وروسيا وتركيا، لتقريب وجهات النظر بين دمشق وأنقرة، وسبقها آواخر العام الفائت 2022، أول محادثات بين وزيري الدفاع التركي والسوري منذ 11 عاماً، في موسكو أيضاً.
وجاء في البيان الختامي للاجتماع الرباعي الأخير، أن وزراء خارجية الدول الأربع، أكدوا التزام بلادهم بسيادة سورية ومحاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، واتفقوا على تكليف نوابهم بإعداد خارطة طريق لتطوير العلاقات بين دمشق وأنقرة، بالتنسيق مع وزارات الدفاع والاستخبارات للدول الأربع.
وأكد الوزراء الأجواء الإيجابية والبنّاءة التي سادت تبادل وجهات النظر واتفقوا على مواصلة الاتصالات رفيعة المستوى والمفاوضات الفنية الرباعية في الفترة المقبلة.
وكشف وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، أنه خلال الاجتماعات الرباعية الأخيرة كانت هناك مناقشات عميقة وفي بعض الأحيان حادة حيث قام الوفد السوري بشطب كل ما يشير إلى التطبيع، وأضاف، إن التطبيع لا يمكن إلا أن يكون نتيجة الانسحاب القوات التركية من سورية.
وأكد المقداد أن دمشق منفتحة على الحوار مع أنقرة، باعتباره السبيل الأفضل للوصول إلى الأهداف المرجوة، طالما أن ذلك يستند إلى الاحترام المتبادل لسيادة الدولة واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وسعت أنقرة خلال العام الفائت لمحاولة تحسين علاقاتها مع دمشق، غير أنها وبينما تدّعي حسن نيتها، تواصل احتلالها الأراضي السورية وانتهاكها سيادتها، وتضييقها على الأهالي في مناطق احتلالها.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع