محاولات وتجارب.. تركيب GPS لوسائل نقل جديدة ودراسة لإصدار بطاقة الكترونية للنقل الداخلي
لم تنته محاولات المعنيين في قطاع النقل والمواصلات لحل أزمة السير الراهنة في مختلف المحافظات، حيث بات مشهد تكدّس المواطنين في الساحات والشوارع مشهداً شبه يومي مع عدم جدوى كل الطرق السابقة لتخفيف هذا العبء.
وفي تجربة مركزية بالعاصمة دمشق، ستنتقل غالباً إلى كل المحافظات، أكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة دمشق، “مازن الدباس”، أنه وبعد الانتهاء من أعمال تركيب الأجهزة في السرافيس، ستبدأ أعمال التركيب على سيارات الأجرة وحافلات النقل الداخلي فيما بعد بغض النظر عما إذا كانت من شركات خاصة أو عامة، ويقدر أن عدد هذه الحافلات ما يصل إلى حوالي 200 باص.
وقدّر الدباس عدد الخدمات التي سيتم تركيب أجهزة GPS فيها بـ 8500 تكسي، علماً أن من بين وسائل النقل أيضاً تلك التي تعمل وفقاً لخطوط محافظة دمشق بالديزل.
وأشار الدباس إلى أن “العمل على تركيب أجهزة GPS على الخوادم، جاري على قدم وساق، منذ بدء أعمال التركيب في 15 آب 2022 حتى الآن، حيث تم تثبيت 3500 جهاز على وسائل النقل الداخلية والسرافيس”.
من جهته، بيّن مدير الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق موريس حداد، أن المديرية تعمل حالياً على دراسة لإصدار بطاقة إلكترونية تعمل ضمن وسائل النقل العام لتخفيف العبء عن السائق والمواطن.
وأكد حداد أن “هناك اجتماعاً مرتقباً هذا الأسبوع لشركات النقل الداخلي في دمشق واللاذقية وحلب وحمص لبحث هذا الموضوع واعتماد البطاقة خلال الفترة القادمة لتشميل المحافظات التي تضم شركات نقل داخلي تخدم المحافظات”.
وتابع حداد أن “اتباع الأمر بشكل مركزي لمختلف المحافظات على غرار تطبيق آلية (جي بي إس)، على أن يتم الانتهاء من دفتر الشروط ضمن تنسيق بين مختلف شركات النقل الداخلي”.
ولفت حداد أن “إلى وجود بطاقة معمول بها حالياً رسمها السنوي 75 ألفاً تخول الشخص ركوب أي باص نقل داخلي على مدار العام، لكن البطاقة الإلكترونية المقرر اعتمادها قريباً تتضمن سعر البطاقة عند الحصول عليها، وما تبقى يتم شحنها عن طريق (التشريج) والتعبئة حسب رغبة المواطن”.
يشار أن إدخال نظام التتبع GPS في مختلف المركبات جاء بهدف حل أزمة السير والتحكم بمساراتها منعاً لتسرّبها وتهرب سائقيها من العمل بعد الحصول على مخصصاتهم من المازوت، والتأكد من عملها على مختلف الخطوط.
والجدير بالذكر أن الضغط الكبير على وسائل النقل الجماعي من السرافيس وباصات النقل الداخلي حصل بعد رفع سعر ليتر البنزين مؤخراً، وتضاعف أجور ركوب التكسي دون أي إجراء رادع لسائقيها ممن يضعون تسعيرات كيفية مع ردهم الشهير “مو عاجبك ما تطلع”.
متابعة – كليك نيوز
اقرأ ايضاً: تحت طائلة إلغاء مخصصات المازوت.. محافظة اللاذقية تطلب من مالكي السرافيس دفع رسوم تركيب أجهزة التتبع (GPS)