حوادثمجتمع

مجهولون يقطعون أكثر من 30 شجرة فستق حلبي بريف حماة

مجهولون يقطعون أكثر من 30 شجرة فستق حلبي بريف حماة

 

أقدم مجهولون الإثنين، على قطع عشرات أشجار الفستق الحلبي المثمرة من دون علم أصحابها، وذلك في قرية “أبو منسف” بريف حماة الشمالي الشرقي.

وقال “حسن علي ابراهيم” صاحب الأرض التي تعرضت للاعتداء لـ “كليك نيوز” “أن هذا العمل إجرامي، وأن الفاعل قام بقطع هذه الأشجار بقصد الأذية وليس بقصد السرقة، وأن عدد الأشجار التي تعود ملكيتها لوالده بلغ 28 شجرة تم قطع أغصانها وهي بعمر 37 عاماً تحمل بين 40 – 50 كيلو غراماً، ونوّه إلى وجود 6 أشجار أخرى تعود ملكيتها لجاره تم قطعها عليها بذات الطريقة.”

وأكد “ابراهيم” أن “لا أعداء لهم في المنطقة وتربطهم علاقة طيبة مع أبناء قريته”، مبيّناً أنه تم إبلاغ الجهات المعنية بالحادثة وتنظيم الضبط اللازم، متمنياً معرفة الفاعل لينال جزاء ما اقترفت يداه بحق هذه الأشجار التي تعيش منها أُسر.

بدوره قال مدير زراعة حماة المهندس “أشرف باكير” لـ “كليك نيوز” إنه “تم الكشف على الحقل من قبل المديرية برفقة دائرة الإرشاد والوقاية ورئيس الإرشادية المختص، وتبين أن 34 شجرة تقريباً وهي لشخص واحد في قرية “أبو منسف” تعرضت لضرر كبير”.

اقرأ أيضاً: مياه ملوثة تتسبب بانتشار حالات التهاب الكبد A بريف حماة

مؤكداً أن “لا موسم خلال هذا العام سيتم جنيه من هذه الأشجار المعمرة والمثمرة والتي تحمل بين 35 – 50 كيلو غراماً.”

وأوضح “باكير” أن “ما تعرضت له هذه الأشجار هو قص الأفرع الرئيسة فيها، وتم إعطاء أصحابها بعض الإرشادات للاستفادة من عمر الجذر ومن حالة التطعيم عند الشجرة، كما تم إعطائهم بعض الإجراءات ليتم تطبيقها بعد انتهاء التحقيقات بالحادثة كي لا تموت هذه الأشجار نهائياً”.

وأشار “باكير” إلى إمكانية إنبات هذه الأشجار مرّة أخرى، لكن بعضها يحتاج إلى 3 سنوات وبعضها الآخر يحتاج لأكثر من ذلك، لافتاً إلى أن العملية تتكرر ليس فقط بقطع الأشجار وإنما هي عملية تخريب ممنهج، حيث تعرضت العديد من الآبار في المنطقة للسرقة والهدم وهناك بعض السرقات للمحاصيل لكن ما حصل بحق هذه الأشجار هو بقصد الأذية ونشر الذعر بين الأهالي.

وحول إمكانية التعويض قال “باكير” إن كان هناك تعويض فسيكون عن طريق المحافظة لاسيما وأنه تم تنظيم ضبط بالحادثة، كون التعويض عن طريق الزراعة يكون عن الضرر الناتج عن الكوارث الطبيعية فقط، أو إذا كان مؤمن على المحصول ولا يوجد تأمين سوى على البيوت البلاستيكية.

من جانبها رئيس الإرشادية الزراعية في قرية “مريود” المهندسة “علياء إبراهيم” أشارت في حديثها إلى تضرر عائلتين في حادثة الاعتداء على أشجار الفستق الحلبي، للمواطن “علي معلا ابراهيم” والمواطن “أحمد علي عيسى”، والضرر الذي لحق بالمواطن “علي” كان أكبر من ناحية عدد الأشجار التي تم قطعها.

ولفتت “ابراهيم” إلى أنها المرة الأولى التي تشهد بها أرزاق الناس اعتداء بهذه الوحشية، حيث كان يتم قطع شجرة أو شجرتين من أشجار الزيتون وذلك بقصد التدفئة خلال فصل الشتاء، وما حصل ليل الإثنين هو جريمة بحق هذه الأشجار المعمرة والمثمرة.

وأثارت هذه الحادثة استياء الأهالي، الذين طالبوا الجهات الرسمية والمعنية بالتحرك السريع لوقف هذا العبث الحاصل ومحاسبة العابثين.

أوس سليمان – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى