اقتصاد

كيلو البقلاوة يطال الـ 200 ألف.. من “يصفّ الصواني” في عيد الفطر؟  

كيلو البقلاوة يطال الـ 200 ألف.. من “يصفّ الصواني” في عيد الفطر؟  

 

يبدو أن المواطن السوري بات “يصفّ الصواني” وكأنّه “حلواني” داخل منزله هروباً من أسعار الحلويات الكاوية، وبديلاً عن شرائها من الأسواق السورية قبيل عيد الفطر المبارك، بعد أن وصل سعر كيلو البقلاوة إلى 200 ألف ليرة سورية.

وتحدّثت الموظفة “مجدولين” (32 عاماً) لـ “كليك نيوز”، عن “الخيار الأوفر الذي كان أمامها لتجنب ارتفاع الأسعار هو صنع حلويات العيد بالمنزل حتى لو قلّت كمياتها”.

وأضافت “مجدولين”: “صنع 2 كيلو معمول من الجوز والعجوة في المنزل كلّفني من 40 إلى 45 ألف ليرة، حيث بلغ سعر كيلو الطحين 6 آلاف ليرة ونصف كيلو السمن النباتي 10 آلاف ليرة سورية”.

“كما بلغ سعر قالبين من العجوة 6 آلاف ليرة، وسعر كيلو الجوز بـ 70 ألف ليرة أي ما يقارب 11 ألف للوقية الواحدة، وبلغ سعر نصف كيلو سكر بـ 3500 ليرة (فرط)، وسعر المحلب بقدر ملعقة صغيرة بـ 3000 ليرة وغيرها من البهارات “مسبقة الدفع” المتواجدة في أغلب المنازل”.

اقرأ أيضاً: أسعار السكاكر ترتفع بنسبة 100%.. كيلو الراحة بـ 150 ألف ليرة والحلويات العربية 160 ألف

وأردفت “مجدولين”: “تكلفة صنع كيلو معمول الراحة بالقشطة في المنزل حوالي 20 ألف ليرة، وفي ظل الوضع المعيشي السيء فقدت الكثير من العائلات إمكانية صنع الكعك أيضاً الذي تبلغ تكلفته حوالي 25 ألف، أو حتى المعروك الذي طال الـ 20 ألف ليرة سورية عند تجربة صنعه في المنزل”.

بدوره، رئيس جمعية الحلويات في دمشق “بسام قلعجي” أكد لـ “كليك نيوز”، أن “ارتفاع سعر المواد الأولية الداخلة بصناعة الحلويات هو السبب الرئيسي لرفع الأسعار، أسوة بباقي المواد الغذائية الأخرى”.

وأضاف “قلعجي” “كمية المواد الأولية قليلة ولا تكفي، لذلك التجار يلجؤون إلى الاستيراد وخاصة السمن العربي، وكل ذلك مقرون بارتفاع الأسعار”.

وأفاد “قلعجي” بأن “الإقبال ضعيف من قبل المواطنين على شراء الحلويات لأنهم غير قادرين على تأمين حاجاتهم الأساسية ليشتروا الحلويات، والاختلاف واضح مقارنة بالعام الماضي”.

“وتتراوح أسعار الحلويات المصنوعة بالسمن النباتي من 30 إلى 35 ألف ليرة سورية، كالبرازق والغريبة والعجوة، أما المعمول بجوز وفستق بالسمن النباتي فيتراوح سعرهم بين الـ 50 و60 ألف ليرة سورية”، بحسب “قلعجي”.

وأردف “قلعجي” “بالنسبة لمعمول الفستق من الممكن تخفيض كميته داخل القطعة، وكلما قلًت انخفض السعر والعكس صحيح، علماً أن ثمن كيلو الفستق صافٍ 225 ألف وكيلو السمن الحيواني 640 ألف ليرة سورية”.

“وتتخبّط الأسواق من ناحية الأسعار وكل حلواني يسعّر بحسب المنطقة الموجود فيها، وما يتناسب مع القدرة الشرائية للسكان، علماً أن أصناف الحلويات التي تعتبر (إكسترا) من برازق وغريبة وعجوة أسعارها من 90 إلى 100 ألف ليرة سورية تقريباً”، بحسب “قلعجي”.

وأردف “قلعجي”: “بالنسبة للحلويات العربية منها البقلاوة والمبرومة أسعارها بين الـ 190 و200 ألف ليرة سورية المصنوعة بالسمن الحيواني ومقدار الفستق بداخلها 55 %”.

“وفي مقارنة بسيطة، عندما يكلّف كيلو الحلويات المصنوع في المنزل 40 ألف ليرة سيباع بـ 100 ألف ليرة سورية في السوق لأن المحال لديها التزامات مثل الآجار وأجرة الموظفين ودفع الضرائب وغيرها التي تضاف إلى سعر المنتج”.

و”المضحك المبكي”، ينتظر الكثير من الصائمين العيد في هذا العام دون بهجة مع صعوبة الأوضاع المعيشية التي اختصرت محاولاتهم بالبحث عن البدائل في جميع مستلزمات حياتهم الأساسية نتيجة ضعف القدرة الشرائية التي حوّلت الحلويات إلى مادة ثانوية في منازلهم بعد أن كانت “لقمة” الضيافة في دار كل سوري.

كلير عكاوي – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى