في ختام زيارته إلى طهران.. رئيس الحكومة يؤكد أنها واعدة ونتائجها مبشرة سيشهدها المواطن
في ختام زيارته إلى طهران.. رئيس الحكومة يؤكد أنها واعدة ونتائجها مبشرة سيشهدها المواطن
في ختام زيارة الوفد الرسمي السوري إلى طهران، قال رئيس مجلس الوزراء المهندس “حسين عرنوس”، إن الزيارة هدفت لإجراء مباحثات مع إيران حول الواقع الاقتصادي.
وأضاف المهندس “عرنوس” تم توقيع مجموعة كبيرة من مذكرات التفاهم، واليوم تم تنفيذ قسم كبير من هذه المذكرات، وإيجاد حلول ووضع قوانين تزيل أي عائق أمام تنفيذ هذه المذكرات.
وأوضح المهندس “عرنوس” سيشهد المواطنون في سورية وفي إيران نتائج هذه الزيارة، لأنها دخلت في إنشاء بنية اقتصادية تساعد الشعب السوري على مبدأ “رابح رابح” لكلا الطرفين.
وكان التقى المهندس “عرنوس”، في اليوم الثاني للزيارة، وزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان” وبحثا العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأشار “عرنوس” خلال اللقاء الذي جرى قبل مغادرته طهران اليوم، إلى ما تم إنجازه خلال اجتماعات اللجنة العليا المشتركة السورية الإيرانية من توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم مهمة، في سياق تطوير وتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات ولاسيما على الصعيد الاقتصادي.
وقال المهندس “عرنوس” هناك اهتمام جاد من الجانبين لتحقيق قفزة نوعية في التعاون التجاري وتوسيع المشاريع الاستثمارية والإنتاجية المشتركة، بما يعود بالمنفعة على البلدين والشعبين الصديقين.
من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني أهمية الاتفاقيات التي تم توقيعها بين الجانبين الإيراني والسوري، مشدداً على أهمية تنفيذها وفق مدد زمنية محددة بما يحقق مصلحة البلدين، ويساهم بتحسين الوضع الاقتصادي فيهما، والعمل لتوسيع آفاق التعاون والعمل والمشترك.
اقرأ أيضاً: خلال جلسة مباحثات موّسعة.. سورية وإيران توقعان اتفاقيات تعاون بمختلف المجالات
وكان المهندس “عرنوس”، التقى صباح الأحد، في مقر إقامته، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني “علي أكبر أحمديان”.
وقال، إن حكومتي البلدين تعملان بكل الطاقات لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه على أرض الواقع وصولاً لتحقيق منجزات عملية تخدم مصالح البلدين، مؤكّداً أن التعاون الثنائي سينعكس بنتائج إيجابية على الجانبين وعلى المنطقة بأكملها.
من جانبه، أكد “أحمديان” على عمق العلاقات السورية الإيرانية، وقال، إن لسورية دوراً مهماً ومحورياً في المنطقة، معرباً عن ثقته بأن سورية ستعود قوية أكثر مما كانت.
في السياق، زار رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق، معرض “الإبداع والاختراع والتكنولوجيا” التابع لمركز أبحاث الرئاسة الإيرانية في طهران، للاطلاع على آخر ما توصل إليه الخبراء والباحثون الإيرانيون في مجال التكنولوجيا واستخداماتها المختلفة.
وعقد المهندس “عرنوس” اجتماعاً مع مساعد الرئيس الإيراني لشؤون الإبداع والتكنولوجيا، وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون بين سورية وإيران في مجال التكنولوجيا وتقنيات المعرفة بما يسهم بخدمة مختلف القطاعات العلمية والصناعية والزراعية.
وكان رئيس مجلس الوزراء، أشار السبت، بنهاية المباحثات وتوقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجانبين السوري والإيراني، إلى العزم المشترك لدى البلدين لتعزيز التعاون الثنائي وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه ومتابعة التفاهمات والاتفاقيات التي اتفقت عليها قيادتا البلدين خلال زيارة الرئيس إبراهيم رئيسي إلى سورية.
كما استقبل الرئيس الإيراني “ابراهيم رئيسي”، رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق.
وأكد “رئيسي”، استراتيجية وعمق العلاقات بين البلدين، وقال، إنه تم تنفيذ قدر كبير من الاتفاقيات التي تم التوصل إليها مع الرئيس بشار الأسد خلال زيارته إلى سورية في أيار الماضي.
وشدد “رئيسي”، على ضرورة تسريع التنفيذ الكامل للاتفاقيات والتفاهمات بين البلدين، وقال، لدى إيران وسورية قدرات هائلة لتوسيع تعاونهما في المجالات الاقتصادية والتجارية.
وأوضح الرئيس الإيراني، أن التخطيط والمتابعة من قبل الجهات المعنية في طهران ودمشق سيسمحان بتفعيل هذه القدرات في أقرب وقت ممكن، وصولاً إلى نتائج تخدم البلدين والشعبين الصديقين.
كما بحث “عرنوس”، ورئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران الدكتور “محمد باقر قاليباف”، العلاقات الثنائية بين سورية وإيران وسبل تطويرها، وخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية.
وقال “قاليباف”، إن زيارة الوفد الحكومي السوري برئاسة المهندس “عرنوس” ستسهم في تعزيز العلاقات على جميع الصعد، مشيراً إلى أهمية الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال الزيارة، كما يجب الاستفادة من الفرص لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري.
هذا وكانت وقعت سورية وإيران خلال اجتماعات اللجنة العليا المشتركة في طهران، السبت، عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.
يذكر أن رئيس الحكومة المهندس “حسين عرنوس”، كان وصل الجمعة، إلى طهران، في زيارة رسمية، لبحث تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات وخاصة الاقتصادية.
وتعيش سورية منذ أعوام، أزمة اقتصادية خانقة جعلت أغلب الشعب السوري يعاني الفقر المدقع، وزادت حدّة الأزمة هذا العام، حيث تضاعفت الأسعار مئات المرات، لتأتي هذه الزيارة “ذات العنوان الاقتصادي”، بمثابة جرعة أمل جديدة علّها تقلب الواقع الصعب لخير يلمس نتائجه المواطنون فعلاً.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع