فوضى مستمرة.. الفلتان الأمني في مناطق فصائل أنقرة يحصد المزيد من أرواح الأبرياء
فوضى مستمرة.. الفلتان الأمني في مناطق فصائل أنقرة يحصد المزيد من أرواح الأبرياء
في ظل الفلتان الأمني الذي يسود مناطق سيطرة الفصائل المسلحة التابعة للاحتلال التركي، وقعت اشتباكات عنيفة بين عائلتين في مدينة الباب شرقي حلب، ما أدى لمقتل شخص.
وذكرت مصادر محلية، أن اشتباكات عنيفة بالأسلحة، جرت بين عائلتي “آل النجار” و”آل قديراني” في شارع زمزم قرب مسجد الترك بمدينة الباب، ما أدى لمقتل الشاب “علي الصواج” من ريف دير الزور، دون أن يكون له علاقة بالمشكلة، كما أصيب 3 آخرين بين العائلات المتشاجرة، فيما تداولت مصادر أخرى معلومات تفيد بأن القتيل هو الشاب “علاوي الديري”.
وعقب وقوع الحادثة، استنفر أبناء مدينة دير الزور احتجاجاً على مقتل أحد أبنائهم، كما تظاهر أقرباء القتيل قرب دوار السنتر وسط المدينة.
وبحسب المصادر، تسببت الاشتباكات العنيفة، بحالة من الهلع والخوف بين الأطفال، وحالة غليان شعبي واسع بسبب الفلتان الأمني، وفوضى انتشار السلاح في مناطق سيطرة فصائل أنقرة.
وذكرت مصادر محلية، أن الشاب “حسن الواكي” من ذوي الاحتياجات الخاصة، لقي حتفه إثر إطلاق النار عليه بشكل مباشر من قبل ثلاثة مسلحين قرب جامع الإحسان في مدينة الباب.
وأضافت المصادر أن المنطقة شهدت استنفاراً للفصائل المسلحة، كما قطع ذوي القتيل الطريق المؤدي لمنتصف المدينة عقب الحادثة.
وتتكرر الاشتباكات والمواجهات المسلحة بين العوائل في مدينة الباب، حيث اندلعت السبت اشتباكات بين” آل حزوري” و”آل نصف الدنيا” بالقرب من دوار الكف، وسط مطالبات للأهالي بمحاسبة “مطلقي النار وحصر استخدام السلاح ضمن الأطر القانونية”.
الى ذلك نظمت مجموعة تطلق على نفسها “ثوار مدينة الباب” مظاهرة، مساء اليوم الأحد، عند دوار “أبو غنوم” في المدينة، بسبب عدم الاستجابة لمطالبهم التي نادوا فيها بمحاسبة المفسدين وقطاع الطرق، والحد من حالة الفوضى والفلتان الأمني التي تشهدها المدينة منذ ثلاثة أيام.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “اللي بيته من بلور ما بيرمي الناس بحجاره”، في إشارة إلى عدم تحمل “المؤسسة الأمنية” المسيطرة على المدينة مسؤولياتها، في ضبط أمن المنطقة وإيقاف الاشتباكات المسلحة والانتهاكات، التي ترهب المدنيين وتوقع قتلى وجرحى في صفوفهم بين الحين والآخر.
اقرأ أيضاً: “فصائل أنقرة” تواصل اقتتالها.. إصابة مدنيين نتيجة اشتباكات بالأسلحة الثقيلة
وتخضع مدينة الباب شرقي حلب، لسيطرة الفصائل المسلحة التابعة لقوات الاحتلال التركي، منذ 2017، وتشهد المنطقة فلتاناً أمنياً وسط عجز الفصائل المسلحة عن ضبط الأمن، واستمرار حالات القتل والاختطاف المتكررة وتجارة المخدرات.
كما تشهد المدينة ارتفاعاً ملحوظاً في حوادث إطلاق النار، ما يثير الذعر والخوف بين الأهالي المقيمين في المنطقة، حيث أصبحت هذه الحوادث تقع بصورة شبه يومية، مسببة قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
هذا وعملت الفصائل المسلحة التابعة للاحتلال التركي، بشكل مستمر على نهب وسرقة ممتلكات المواطنين في معظم المناطق التي تحتلها، وشهدت المناطق الواقعة تحت سيطرتها، اعتقالات وفرض أتاوات مالية، واستيلاء على أملاك المواطنين، وتغيير ديمغرافي.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع