فوضى السلاح.. تصاعد حوادث الفلتان الأمني والاقتتال العشائري في مناطق “قسد”
فوضى السلاح.. تصاعد حوادث الفلتان الأمني والاقتتال العشائري في مناطق “قسد”
يوماً بعد يوم، تتصاعد حدّة حالات الاقتتال العشائري، في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا “قسد” شمال وشمال شرق سورية، في ظل سكوتها وتدخلها المحدود لفض الاشتباكات، وردع تلك الاقتتالات، ما أدى للتشكيك من قبل السكان بضلوعها في افتعال هذه الأحداث وتغذيتها.
وفي سلسلة حوادث اقتتال جديدة في مناطق “قسد”، أصيب 3 مواطنين بجروح بليغة، نتيجة اندلاع اشتباك عشائري بين عشيرتي “البكير والبوچامل العكيدية”، في قرية النملية ضمن مناطق “قسد” بريف دير الزور الشمالي، وذلك بسبب خلافات سابقة على بئر “البسام” النفطي.
كما أُصيب ثلاثة أشخاص بطلقات نارية، جراء اشتباك مسلح بين عائلتين ببلدة “الحريجة” شمالي دير الزور.
وذكرت مصادر محلية، أن مشاجرة كلامية بين شابين من قرية النميلة التابعة للبلدة، تطورت إلى استخدام الأسلحة الرشاشة بين أفراد عائلتي “الدعّار والمشرف”، بسبب خلاف على استثمار بئر نفطي، حيث أسفرت الاشتباكات عن إصابة شخصين من عائلة “الدعّار” وآخر برصاص طائش من خارج البلدة.
اقرأ أيضاً: إغلاق المعابر مع شمال العراق يزيد قتامة الواقع الاقتصادي والمعيشي في مناطق “قسد”
واندلعت أيضاً، اشتباكات مسلحة بين عائلتين إحداهما من أهالي بلدة قصيبة بريف دير الزور، وذلك في بلدة “جزرة ميلاج”، ضمن مناطق “قسد”، بسبب خلاف وقع بينهما، انتهى بتدخل الميليشيا، حيث نصبت حواجزاً بين الطرفين لفض الاقتتال.
كذلك اندلع اقتتال مسلح بين عائلتي “التركي والهواش”، إثر خلافات قديمة تطورت لاستخدام السلاح، في بلدة الباغوز ضمن مناطق “قسد” بريف دير الزور الشرقي، ما أدى لإصابة رجل أثناء محاولته فض النزاع بين الطرفين، وسط دعوات الوجهاء وشيوخ العشائر بالتدخل لفض النزاع.
وأُصيب أربعة أشخاص، جراء حادثتي اقتتال عشائري بين أبناء عمومة من عائلتي “الخبابصة” و”الذيابات” في حي الشبكة وسط بلدة الشحيل، بسبب قضية عشائرية قديمة.
كما أصيب شابين من عائلة “الفرحان” في اقتتال عشائري بين عائلتي “النورات” و”الفرحان” بسبب قضية ثأر قديمة تجددت الثلاثاء بعد مشادات كلامية بين شباب من العائلتين.
ودارت أيضاً اشتباكات عنيفة مسلحة بين أهالي من أبناء عائلتي “الحسن والخباصة”، من عشيرة “العكيدات” على خلفية خلاف بين العائلتين، في مدينة الشحيل الواقعة ضمن مناطق “قسد”، في ريف دير الزور الشرقي، حيث شهدت المدينة قطع للشارع العام وحالة استنفار وتوتر بين الطرفين، وسط دعوات ومناشدات أهلية لوقف الاشتباكات، وأدت الاشتباكات لإصابة شاب كان بالقرب من المكان.
وكان توفي شاب قبل أيام، نتيجة باقتتال عشائري على خلفية قضية ثأر قديمة في بلدة قصيبة بريف دير الزور الشرقي.
يذكر أنه تزايدت بشكل كبير حالات الاقتتال العشائري والعائلي والقتل بداعي الثأر، في مناطق “قسد” في محافظات الحسكة، دير الزور، الرقة، إضافة إلى حوادث السطو والسرقة والخطف، التي أسفرت عن مقتل وإصابات العشرات من المدنيين، في ظل الفلتان الأمني وانتشار السلاح.
وتؤكد مصادر أهلية، أن عدداً كبيراً من المتورطين في هذه الحوادث، هم من مسلحي “قسد” الذين يستخدمون سلاحها في عمليات القتل والشجار والاقتتال والاختطاف، دون أن يتعرضوا للاعتقال أو المساءلة.
هذا ويعيش ريف دير الزور الخاضع لسيطرة “قسد”، تدهوراً متواصلاً في الأوضاع المعيشية، بالتزامن مع خروج مظاهرات بشكل متكرر تندد بتهميش العشائر العربية في المنطقة، واتّهام “قسد” بسرقة النفط، وحرمان الأهالي من حقهم بالحصول على المحروقات، ما أدى لتدهور الزراعة والاقتصاد، وانتشار البطالة في صفوف الأهالي.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع