فساد “المنظمات الإغاثية” العاملة في الشمال مستمر.. مظاهرات ضد فصائل أنقرة لسرقتها ممتلكات المواطنين شرق حلب
فساد “المنظمات الإغاثية” العاملة في الشمال مستمر.. مظاهرات ضد فصائل أنقرة لسرقتها ممتلكات المواطنين شرق حلب
رداً على سياسات الفصائل المسلحة التابعة لقوات الاحتلال التركي شرق حلب، والقائمة على التضييق على الأهالي وسرقة ممتلكاتهم، خرجت مظاهرات في مدينة الباب، احتجاجاً على استيلاء بعض تلك الفصائل على عقارات ومنازل المدنيين، مطالبين بإعادتها لأصحابها، رافعين شعارات “لا لاغتصاب العقارات” و”حقنا لا يموت ولا يضيع”.
وذكرت مواقع معارضة، أن أصحاب العقارات في الباب، خرجوا بوقفة احتجاجية بعد استيلاء بعض الفصائل على منازلهم ومزارعهم.
وأضافت مصادر محلية، أن هذه المزارع والمنازل يصل عددها إلى 120، تم الاستيلاء عليها عقب السيطرة على المدنية من قبل الفصائل، حيث تم رد بعضها لأصحابها، غير أن بعض الفصائل تمتنع عن إعادة القسم الآخر.
في سياق متصل، تجمع المئات من قاطني “مخيمي الإيمان والقطري”، بمدينة الباب، في وقفة احتجاجية منددة بتدهور الأوضاع المعيشية للأسر القاطنة في المخيمين.
وطالبوا المنظمة الداعمة للمخيمين “منظمة شفق التركية”، بالمساواة في “برنامج الكاش” وفق عدد أفراد الأسرة أسوة بباقي المخيمات، مشيرين إلى أن المشروع المحدد بقيمة 40 دولار أمريكي الذي فرضته المنظمة، لا يلبي الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية للأسرة الواحدة.
اقرأ أيضاً: “تأخر الرواتب” يزيد الانشقاقات ويؤجج الاقتتال بين فصائل أنقرة شمال حلب
وبيّن المحتجون، بأن “مخيم الإيمان”، مهمش منذ 6 سنوات، وتُعامل الأسر النازحة والمهجّرة في “برنامج الدعم الغذائي”، من قبل “منظمة شفق” دون النظر إلى عدد أفراد الأسرة وحاجاتها الضرورية.
يذكر أن العديد من أهالي المخيمات في مناطق سيطرة قوات الاحتلال التركي، يؤكدون على الدوام، بأن معظم المؤسسات والمنظمات العاملة في مناطق شمال غربي سورية، تشهد فساداً كبيراً، حيث يعمل في مدينة أعزاز وحدها ما يقارب 20 منظمة تركية ودولية، أبرزها منظمات “غول، آكتد، شفق، إحسان، تكافل” وغيرها من المنظمات المحلية والتركية والدولية.
هذا وتخضع الباب، لسيطرة الفصائل التابعة للاحتلال التركي، منذ عام 2017، حيث تواصل هذه “الفصائل” انتهاكاتها بحق الأهالي في مناطق سيطرتها، من اعتقالات وفرض الأتاوات المالية، والقيام بأعمال النهب والسرقة والخطف بذريعة تعويض انقطاع التمويل التركي عنها.
وكانت تركيا، قامت خلال العام الفائت، بالضغط على تلك “الفصائل” المسلحة التابعة لها في ريف حلب، عن طريق تأخير رواتبهم وتخفيضها، بهدف دفعهم إلى الانخراط في مشروع توحيد “الفصائل”.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع