“فعلاً بدها قرض” جملة تختصر غلاء أسعار التجهيزات المدرسية في حمص
يعد تأمين اللوازم المدرسية ما قبل بدء العام الدراسي، همّ آخر مضاف إلى بقية المصاعب اليومية التي يسعى المواطن لتجاوزها أو تأمينها بالحد الأدنى حسب إمكانياته.
وكما كل عام في عمر الأزمة، تشهد أسعار هذه التجهيزات غلاءً متزايداً عن العام الذي قبله، وهو ما ينطبق على كل المواد الموجودة في الأسواق، مع مدخول شهري لا يكاد يغطي نصف قيمة المستلزمات في حال وجود طالبين فقط في المنزل.
“كل شي حقو فيه”.. تفاوت واضح بالأسعار
تنقلت” كليك نيوز” في عدد من أسواق المدينة للإطلاع ورصد الأسعار، حيث تبين وجود فوارق تصل إلى ضعفين أو أكثر وذلك بحسب المستوى الاقتصادي لقاطنيه.
البداية كانت من أهم معالم وشوارع المدينة، وهو شارع الحضارة في حي عكرمة، والأغلى بين كل الأحياء، إلا أن المواطن الحمصي لا يستغرب ذلك، كون كل المواد هنا أغلى، من الملابس والأحذية والمفروشات والعقارات وغيرها.
أما بالوصول الى الأحياء الشعبية الغالبة على معظم المدينة، فقد تفاوتت الأسعار بين محال الجملة والمفرق، مع معيار أساسي يحكم التسعيرة وهو النوعية والنخب، وبحسب أحد أصحاب المحال في حي وادي الذهب “كل شي حقو فيه”.
ويضيف أحد أصحاب المحال في حي المهاجرين لـ “كليك نيوز”، “تأتينا البضاعة من تجار حلب، حيث تتركز معظم المصانع، ونأخذ ما يلزمنا بسعر مخفض ونضيف عليه ربحاً بعد حساب تكاليف النقل، مع علمنا بالحالة المادية الصعبة على الجميع”.
وتفاوتت الأسعار بشكل واضح بين الأحياء وموقع المحال التجارية، فالمواد المباعة على الشوارع الرئيسية تعد مرتفعة مقارنة بالمحال في داخل الشوارع الفرعية للأحياء، كون مالكه يدفع أجرة عالية أكبر وعليه دفع نفقات إضافية.
الأسعار تكوي جيوب المواطن
تراوح سعر الشنطة المدرسية ما بين 14000 حتى 30000، بينما تراوح سعر البنطال بين 15000_ 20000 ليرة والقميص بين 10000_ 15000 وكل ذلك بحسب نوع القماش وجودته، بحسب أحد المحال التجارية في حي السبيل.
أما في حي وادي الذهب، فالفرق في الأسعار طفيف ويختلف أيضا بحسب الشارع، فسعر البدل المدرسي الكامل ذو الجودة المتوسطة يبلغ 40 ألف ليرة وسطياً، بقدر جودة اللباس الذي يريد الأهل إكسائه لأولادهم.
وفي حي الزهراء، فيمكنك أن تجد شنطة بـ 10 آلاف ليرة، والبنطال بـ 10 آلاف، والقميص بـ 7 آلاف إن رغبت بذلك، كما يمكنك رفع مستوى “دلال” أولادك بحسب ما يتوفر في جيبك.
القرطاسية أيضاً.. تضاعفت أسعارها
أما أسعار القرطاسية، المرتفعة بشكل جنوني، باتت عبئاً إضافياً ، فلا يوجد قلم سعره أقل من 500 ليرة، والدفاتر من 1500 “وأنت طالع” حسب قول أبو خليل، وهو صاحب مكتبة في حي الزهراء.
إلى ذلك، فإن تكلفة تصوير الورقة الواحدة ارتفعت لتصل إلى 500 ليرة، وقد تزيد في حال رغبت بتصوير الأوراق خلال ساعات القطع الكهربائي المستمر معظم ساعات اليوم.
السورية للتجارة تفتح باب التقسيط للعاملين بالدولة
يأتي ذلك في وقت أعلنت المؤسسة السورية للتجارة عن فتح باب التقسيط على القرطاسية والألبسة المدرسية والحقائب للعاملين بالدولة بمناسبة قرب بدء العام الدراسي بسقف قدره 500 ألف ليرة سورية دون فوائد.
وأوضحت المؤسسة أن طلبات التقسيط تقبل اعتباراً من يوم الـ 20 من الشهر الجاري وحتى الـ 20 من تشرين الأول المقبل ويسدد القرض خلال 12 شهراً اعتباراً من الشهر الذي يلي محضر الاستلام.
ومع هذا الواقع، توحدت آراء المواطنين في حمص على أن تجهيزات العام الدراسي تعد ضربة موجعة لجيوبهم، كونها تتزامن كل عام مع موسم المونة ولاسيما المكدوس، في ظل ضعف القدرة الشرائية إلى حدود قياسية لم يسبق حصولها.
عمار إبراهيم – حمص – كليك نيوز
اقرأ أيضًا: السورية للتجارة تفتح باب التقسيط على اللوازم المدرسية