عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين يتحدث عن واقع المنشآت التابعة للاتحاد
دأب الصحفيون على مدار عقود من الزمن، على أن يكونوا رسل الكلمة الصادقة، والمدافعين عن الوطن في المحافل كافة، متبنين هموم الناس وقضاياهم، لكنهم باتوا عاجزين أمام قضاياهم لا سيما المتعلقة باستثمار المنشآت التابعة لاتحاد الصحفيين، حيث تبقى عصية على التنفيذ وتبقى الوعود التي حصلوا عليها حبراً على ورق لم ير النور منذ سنوات على اتخاذها، وفق ما أشار عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين، أمين الشؤون الإدارية والمالية “أسامة الشحادة” رئيس لجنة الاستثمار في حديثه لـ كليك نيوز.
وبين “الشحادة” أنه ليس هناك عقبات قانونية أو أي تقصير في نشاط المكتب التنفيذي للاتحاد، ضمن هذا الإطار في البحث والمتابعة، لكن العقبات تكمن في عدم تجاوب أولي الأمر وأصحاب النفوذ، وخاصة من قبل محافظ دمشق فيما يتعلق بأراضي شارع النصر، مع أنه تمت مراجعته أكثر من مرة بشأن هذه الأرض.
وكذلك وزير الزراعة في خان العسل في حلب، وأراضي خربة السودا في حمص، من خلال مطالبة الوزارة بأرقام كبيرة لثمنها، بعد طلب الوزارة إعادة التخمين، ليرتفع سعر الدونم من مليون ليرة إلى سبعة ملايين ليرة، وتقدم الاتحاد باعتراض على هذا السعر، والموضوع قيد المتابعة.
اقرأ أيضاً: مدير مؤسّسة المياه في درعا يتحدث عن أهمية إعادة تأهيل مشروع الثورة المائي
إضافة إلى أن هناك توجيهاً من الرئيس بشار الأسد لوزير الإعلام لينسق مع وزير الزراعة في قضية خان العسل، لنقل ملكية المنتجع فوراً إلى اتحاد الصحفيين، أما الأراضي التي تعود ملكيتها للصحفيين الأفراد فيدفعون أثمانها حسب الأسعار الرائجة – كما جاء في توجيهات سيادته، في لقائه أعضاء المكتب التنفيذي بحضور وزير الإعلام مؤخراً.
وأضاف “الشحادة”، أما ما يتعلق بفندق ومنتجع الحسكة، فقد وجه الرئيس الأسد لمعالجة وضعه القانوني والمالي، وتمت بالفعل تسوية المبلغ المادي المترتب على الاتحاد كاملاً 350 مليون ليرة، ما أعاد الأمل بإمكانية استثماره عندما تستقر الأمور، وتتحرر المنطقة التي يقع فيها الفندق من سيطرة المجموعات الإرهابية الانفصالية.
وعن نادي الصحفيين قال “الشحادة” لـ كليك نيوز، النادي في منطقة العفيف بدمشق مستثمر ببدل شهري قدره خمسة ملايين ليرة، ومدة العقد 5 سنوات، يضاف للبدل الشهري نسبة 15% بدءاً من السنة الثالثة.
وتمنى “الشحادة” لو كان محافظ دمشق ووزير الزراعة متعاونين مع اتحاد الصحفيين كما فعل محافظ حماة، الذي أعاد للاتحاد الأرض التي خصص بها سابقاً وسط المدينة، بعد قيام المحافظ السابق بمبادلتها، وتم الحصول على سند الملكية، مع صدور القرار رقم 81 تاريخ 21/9/2023 عن مجلس مدينة حماة، المتضمن إلغاء المبادلة لقطعة أرض البارودية بقطعة الأرض في حي البعث، ونبحث الآن عن مستثمر بنظام pot.
ويتوقع عضو المكتب التنفيذي أنه لو تجاوب محافظ دمشق ووزير الزراعة مع طروحات اتحاد الصحفيين لربما نجح الاتحاد عندها بإدخال ما بين 6 إلى 7 مليارات ليرة لصناديق الاتحاد، وانعكس ذلك على الخدمات التي تقدم للصحفيين، بدلاً من وضعهم العصي في عجلات الاتحاد.
اقرأ أيضاً: بالتزامن مع تدهور الوضع المعيشي.. برنامج الأغذية العالمي يعلن إنهاء مساعداته في سورية
واعتبر أمين الشؤون الإدارية والمالية مبنى القصور العائد للاتحاد حالياً، بيضة القبان فيما يتعلق بالاستثمار، وقد رسا مؤخراً على أحد المستثمرين بمبلغ مليار ومليون ليرة، لكن الاتحاد أعلن من جديد عرضه للاستثمار، ويتوقع أن يكون المبلغ أكثر من ذلك بكثير.
وتابع “الشحادة” حديثه، بالنسبة للأراضي في منطقة الرمل باللاذقية، فقد أصبحت ملكاً للاتحاد بشكل عام، وهذا مؤشر إيجابي، بعكس مواقع أخرى، نعيش فيها بحالة ترقب وانتظار لنتائج المخاطبات الرسمية، وخاصة ما يتعلق بأرض الديماس وباب شرقي.
كمال أبدى أمين الشؤون الإدارية والمالية تفاؤله تجاه التكليف الرئاسي للسيد وزير شؤون رئاسة الجمهورية بالسعي لتأمين مقر لائق للاتحاد في دمشق.
من جهة أخرى يطالب الصحفيون بتحسين واقعهم المادي لاسيما في الظروف الاقتصادية الراهنة وارتفاع الأسعار الجنوني الذي تشهده الأسواق ومطالبتهم برفع طبيعة العمل، وسن التقاعد.
مبينين أنه هل يعقل أن يكون تعويض الصحفي المتقاعد حالياً من نقابته لا يتجاوز 23 ألف ليرة، والوصفات الطبية المخصصة له على مدار العام لا تتعدى 32 ألف ليرة، وليس له أي ضمان صحي بعد التقاعد، لأن هذه البطاقة تسحب منه بعد تقاعده الوظيفي من المؤسسات الرسمية.
أيمن فلحوط – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع