سجادة “عادية” تعادل الراتب لـ 3 أشهر.. “بطانيات المعونة” عوضاً عن السجاد في حمص
سجادة “عادية” تعادل الراتب لـ 3 أشهر.. “بطانيات المعونة” عوضاً عن السجاد في حمص
اعتاد المواطن في سورية بشكل عام على اتباع أسلوب المناورة بإيجاد الحلول أمام كل الأزمات التي تلاحقه في حياته اليومية، ولم يبق أمامه إلا التضرع إلى لله شاكياً أمره، مع فقدانه الأمل بأي تحسن على المدى المنظور في شتى القطاعات الخدمية، ومنها ما يخص التدفئة هذا الشتاء في حمص.
ومع بدء هطول الأمطار كل عام، تهرع النساء لفرش منازلهن ومدّ السجاد وإنزال الثياب الشتوية استعدادا ً للفصل المعروف بقساوته في المحافظة.
ومع غياب الدفء اللازم لليدين، تحاول النساء فرش ما أمكن على الأرض من سجاد وبطانيات وقطع زائدة لحفظ الدفء قدر المستطاع في غرف المنازل، أما من اضطر لشراء السجاد الجديد، فقد تفاجأ بارتفاع قياسي لأسعار مختلف الأصناف حتى الخفيفة منها.
حيث حلقت أسعار السجاد عالياً كما كل اللوازم الضرورية في الأسواق، ورصد موقع “كليك نيوز” الأسعار الجنونية التي وصلت إليها، إذ يبلغ ثمن سجادة متوسطة الحجم ما يعادل راتب 3 أشهر إن لم تكن من النوع الفخم طبعاً.
وتراوحت أسعار المتر الواحد في مختلف صالات بيع السجاد بين 50 ألف و190 ألف ليرة حسب النوع والنخب.
أسعار تختلف حسب المكونات الداخلة في تركيب السجادة، فبعضها تحتوي الصوف الصناعي، والآخر يدخل فيها “البولستر” وتبلغ سعر السجادة الصغيرة منها ما يقارب 175 ألف وأقل قليلاً.
ورصد موقع “كليك نيوز” بعض الآراء في مدينة حمص، وقالت إحدى السيدات في حي “كرم الشامي” أن “الحل الوحيد المتبقي للأسر ذات المدخول الضعيف هو مد بطانيات المعونة عوض السجاد، حيث أن لا قدرة مالية تكفي لشراء الجديد في ظل الغلاء الحاصل”.
وأضافت سيدة أخرى في حي “العباسية” أن “الجميع بات ينتظر فتح باب التقسيط كي يستطيع تجديد سجاده، وريثما يحصل ذلك لن تستطيع الغالبية العظمى شراء سجادة، التي تحولت من الأساسيات إلى الكماليات”.
ليبقى دعاء المواطن بقرب الفرج عليه اقتصادياً، إما بتحسن عام على مختلف الأصعدة أو رفع مستوى الدخل الشهري له بما يتناسب مع ارتفاع الأسعار الجنوني، حيث لم يعد خدّه قادراً على تلقي المزيد من الصفعات.
عمار إبراهيم – كليك نيوز
اقرأ أيضاً: غرام الذهب يتجاوز 250 ألف ليرة.. ماذا ينتظرنا في قادم الأيام؟!