زلزال حلب.. انهيارات في أسواق وأحياء حلب القديمة
لم تكن أحياء حلب القديمة لتلمم جراح الحرب التي أنهكتها جراء القصف الإرهابي، حتى عمّق الزلزال هذه الجراح وزاد في نزيفها، جراء الانهيارات والأضرار التي لحقت بالأبنية السكنية والأسواق والخانات
وكشف مدير المدينة القديمة في مجلس مدينة حلب المهندس “أحمد الشهابي” لـ “كليك نيوز”، عن الأماكن التي لحق بها الضرر جراء الزلزال “بابي النصر والحديد وباب انطاكيا وبرجه لسقوط بعض الواجهات الحجرية، وأسواق الأحمدية والعطارين وأصلان”.
مبيناً أنه يوجد “عدد من الخانات باتت مهددة بالسقوط في المدينة، كما امتدت الأضرار إلى مختلف أحياء القديمة كحي الجلوم حيث تعرض لأضرار بالغة في الأسقف والجدران”.
كما تعرضت أوابد قلعة حلب من أبراجها الدفاعية والمطحنة العثمانية وبعض أجزاء من السور العلوي للتهدم، إضافة إلى عدد من مآذن الجوامع الأثرية.
وقال الشهابي: “إن سوق الأحمدية من أكثر الأسواق المرممة تضرراً فمقهى الأحمدية ثلث مساحة سقفها متهدم، أما الأسواق التي لم ترمم فتعرضت للدمار الأكبر مثل الجزء المتبقي من سوق العطارين وسوق أصلان دادا، وخان الصابون والعلبية فجميعها هبطت”
وتعرض “خانان بمحور باب أنطاكيا خان التتن الكبير والصغير لدمار كبير، وواجهة خان الوزير معرضة للسقوط في أي لحظة.”
وبين “الشهابي” أن “مجلس المدينة تدخل إسعافياً لحماية المواطنين من الأذى أثناء عبورهم في الحارات أو البوابات، وتم وضع حواجز معدنية لكي لا يقترب المواطنون من الحجارة والواجهات القابلة للسقوط، ولحماية الأحجار من العبث والسرقة، وذلك من خلال تشكيل لجان حسب المناطق العقارية تقوم بتقييم كل عقار”.
وأضاف “الشهابي” أن “إعادة الإعمار وترميم البيوت المتضررة بحلب القديمة أن نظام الضابطة هو الذي سيحدد معايير الترميم، والمواد الأساسية التي يجب أن تستخدم في العقارات، وتحدد قيمة الأضرار خلال مدة أقصاها /30 يوم/.”
وتتموضع مدينة حلب القديمة على مساحة تقدر حوالي 400 هكتار، حسب التقييمات الأولية لمجلس مدينة حلب.
إسراء جدوع – كليك نيوز
اقرأ أيضاً: أكثرها في حلب.. البنك الدولي يقدر خسائر سورية المباشرة جراء الزلزال 5 مليار دولار حتى الآن
