خدميمجتمعمحلي

رغم وفرة إنتاجه في المحافظة.. دبس العنب يختفي عن مائدة المواطن في حمص

رغم وفرة إنتاجه في المحافظة.. دبس العنب يختفي عن مائدة المواطن في حمص

 

تأتي محافظة حمص بالمرتبة الأولى بإنتاج العنب على مستوى سورية، ورغم ذلك فإن أسعار المنتجات المتعلقة بهذا المحصول تشهد ارتفاعات عالية خلال الفترة الماضية، ومنها الدبس.

ويعد دبس العنب أشهر أنواع الدبس بالإضافة إلى دبس الرمان، والبندورة، ويتميز بقدرته على الحفاظ على مذاقه وقيمته الغذائية لفترات طويلة، ما كان يعد “تحلاية” السوريين خلال أشهر الشتاء.

وبدأت أسعار هذا الصنف تختفي من موائد السوريين جراء الارتفاعات المتلاحقة في تكاليف الإنتاج كما يؤكد المزارعون والمنتجون، وبشكل خاص المحروقات وغياب الكهرباء.

اقرأ أيضاً: “لا يمكن تأمين تكاليفه”.. الزواج خارج حسابات الشباب السوري

وتراوح سعر كيلو دبس العنب في محال مدينة حمص ما بين 50 – 75 ألف، وذلك بحسب المنشأ والمذاق والجودة، كما بين أحد الباعة في حي الحميدية.

وأضاف “الياس” (صاحب محل لبيع المواد الغذائية) يختلف الطعم والمذاق ومعه الجودة بحسب المنطقة واليد العاملة التي أنجزت الدبس، فبعضها يكون حلو المذاق وبعضها الآخر أقل حلاوة نتيجة وجود بعض الشوائب المتبقية خلال عملية الصنع.

رغم وفرة إنتاجه في المحافظة.. دبس العنب يختفي عن مائدة المواطن في حمص
رغم وفرة إنتاجه في المحافظة.. دبس العنب يختفي عن مائدة المواطن في حمص

وبين البائع أن أفضل أنواع الدبس هو المصنوع في ريف المحافظة الشرقي (المخرم والقرى التابعة لها) كونه يحتوي على نسبة سكر عالية محببة، بالإضافة إلى دبس العنب المصنع في السويداء.

أما عن طريقة صنع الدبس، قال عبد الله سلمان (مزارع في ريف حمص الغربي) لـ كليك نيوز إنها تمر بعدة مراحل، حيث تبدأ بجمع الزبيب اليابس وتخزينه لمدة ثلاثة أشهر لحين تحسن الظروف الجوية وميول الطقس إلى البرودة في بداية شهر كانون الأول”.

اقرأ أيضاً: أكثر من 25% بدأوا بعمر 18 عاماً.. دراسة تكشف أبرز عوامل انتشار التدخين بين الشباب

وتابع “عبد الله”، “يتم تخزين الزبيب لمدة ثلاثة أشهر حتى يتماسك ويتحول إلى مادة صلبة، ومع بداية التصنيع يتم تكسيره وتفتيته وتنعيمه ليتم بعدها تعبئته في أوان مصنوعة من البيتون وينقع فيها لمدة 3 أيام، ثم يتم قطف مادة الجلاب وغليها في أوان مخصصة لمدة تقارب 3 ساعات وصولاً إلى تبريده في خزانات لمدة 48 ساعة قبل تعبئته بأحجام مختلفة”.

وأشار المزارع إلى بعض مصاعب العمل وفي أولها انقطاع الكهرباء لساعات طويلة وهو ما يدفعنا للاعتماد على المولدات مع كل تكاليف المحروقات اللازمة، وأدى ارتفاع السعر نتيجة ذلك إلى قلة الطلب عليه بشكل كبير.

وأضاف “عبد الله” كما أن ارتفاع سعر المادة الأولية (العنب) وتكاليف قطافه وفرزه من قبل العمال وارتفاع تكاليف التصنيع “غاز مازوت أو حطب” وارتفاع أجور النقل بين الريف والمحافظات، جميعها أسباب أدت إلى هذا الارتفاع.

وأكمل المزارع، “ورغم ذلك يقبل الناس على شراء دبس العنب حسب القدرة الشرائية وذلك لفائدته في علاج بعض الأمراض مثل التهاب الكبد بالإضافة لبعض الفوائد التي تعود بالنفع على الجهاز الهضمي”.

اقرأ أيضاً: بخبرات محلية.. أكثر من 80 % نسبة الأعمال المنجزة في ترميم الجامع الأموي الكبير بحلب

يشار إلى أن تناقص أصناف المأكولات على مائدة السوريين لا يقتصر على هذه المادة، بل يشمل اللبنة والجبنة والمربيات والفلافل والفول، في ظل أسعار فلكية ترتفع يومياً وترهق كاهل المواطن دون أي تحسن اقتصادي على المدى المنظور.

عمار إبراهيم – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى